سياسة عربية

اسرائيل تطلق صفارات الانذار في ذكرى قتلاها

أحيت اسرائيل الاربعاء الذكرى السنوية لقتلاها العسكريين والمدنيين باحتفال مركزي على جبل هرتسل وبإطلاق صفارات الانذار لمدة دقيقتين في جميعة انحائها.

وفي العام الماضي لوحده قتل 116 جندياً من قوات الامن خلال مهماتهم، بحسب وزارة الدفاع الاسرائيلية.
وفي المحصلة الاجمالية أحيت اسرائيل ذكرى 23320 جندياً، بالاضافة الى 2538 مدنياً، بينهم 122 زائراً اجنبياً، وفقاً لمؤسسة التأمين الوطني الاسرائيلية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال كلمة له في احياء ذكرى الجنود القتلى على جبل هرتسل، انه يتذكر عام 1976 حين سمع ان اخاه الاكبر يوني قتل خلال انزال في عنتيبي في اوغندا اثناء عملية تحرير ركاب طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية اختطفها فلسطينيون.
وقال نتانياهو في معرض وصفه لحظة قيامه بإخبار والديه بنبأ مقتل شقيقه «لا شيء يقارن مع شدة بكاء ام واب وصلهما نبأ مقتل ابنهما».
واضاف انه «بالنسبة الى الذين مروا بهذه التجربة مثلنا، لا شيء يضاهي هذه الشدة والصدمة والألم والعذاب، ونحن نعلم ان الجرح لن يندمل ابداً».
وبعد خطاب تضمن تجربة شخصية، توجه نتانياهو في الختام الى الجميع قائلاً «اخوتي واخواتي، العائلات المفجوعة… هنا فقط يمكننا لم شملنا معاً. نحن عائلة واحدة، يهود وغير يهود كلنا اخوة، دروز ومسلمون وبدو ومسيحيون وشركس».
واضاف «نتشارك الاشياء الجيدة والسيئة، الحزن والفرح».
وبدأت الاحتفالات غروب يوم الثلاثاء وتستمر حتى منتصف ليل الاربعاء الخميس، مع دخول العام السابع والستين لقيام دولة اسرائيل عام 1948. والتاريخ يصادف في 22 نيسان (ابريل) بحسب الروزنامة اليهودية.
اما الفلسطينيون فيحيون الذكرى في 15 ايار (مايو) ويطلقون عليها النكبة وهي ذكرى اعلان قيام دولة اسرائيل الذي تسبب بتهجير مئات الالاف منهم.
والثلاثاء وضعت اسرائيل اسم الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير الذي اختطف واحرق على يد متطرفين يهود، على النصب التذكاري لتكريم «ضحايا الارهاب» في القدس، لكنها ازالته لاحقاً بعدما اعربت عائلة الفتى عن رفضها لذلك.
واكد حاييم بتوسي المتحدث باسم المؤسسة التي تدير النصب في جبل هرتسل في القدس لوكالة فرانس برس الاربعاء ازالة اسم ابو خضير.
وقال حسين ابو خضير والد الفتى محمد لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان اسم ابنه وضع من دون اخذ رأي العائلة.
واوضح «انا فلسطيني وابني فلسطيني، انا ارفض ان يضعوا اسم ابني بين اسماء الجنود الاسرائيليين»، مضيفاً «صحيح اننا نحمل هوية اقامة اسرائيلية لكننا فلسطينيون قلباً وقالباً».
ويوجد نصبان تذكاريان على جبل هرتسل، واحد للقتلى العسكريين وآخر للمدنيين.
ذكرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية الثلاثاء لمناسبة «يوم الاستقلال»، ان عدد سكان اسرائيل ثمانية ملايين و345 الف نسمة، وان عدد السكان اليهود ستة ملايين و251 ألفاً، ويشكلون نسبة 74،9 في المئة، بينما عدد السكان العرب بلغ مليوناً و730 ألف نسمة يشكلون 20،7 في المئة.
كذلك بلغ عدد السكان الذين يعرفون بـ «آخرين»، وهم المسيحيون غير العرب والذين ينتمون الى ديانات اخرى وغير المعرّفين دينياً، 340 الف نسمة.
وهذا المعطى يشمل الفلسطينيين في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل منذ عام 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق