دولياترئيسي

ستة قتلى في تفجير بمقر بلدية مقديشو وحركة الشباب تتبنى الهجوم

قتل ستّة أشخاص وأصيب ستّة آخرون بجروح، بينهم رئيس بلدية مقديشو، في تفجير وقع الأربعاء داخل مبنى البلدية وتبنّته حركة الشباب الإسلامية المتطرفة التي أوضحت أنّ هدفها كان اغتيال المبعوث الأممي الذي كان في المبنى لكنه غادره قبيل التفجير.
وأعلنت الحكومة الصومالية أنّ التفجير أوقع ستة قتلى وستة جرحى، غالبيتهم من موظفي المجلس البلدي، مشيرة إلى أنّ بين الجرحى رئيس بلدية مقديشو عبد الرحمن عمر عثمان.
وقال وزير الإعلام محمد عبدي حاير مرعي «قُتل في الهجوم الإرهابي ظهر اليوم ستة أشخاص، بينهم نائبان لرئيس البلدية وثلاثة مديري (إدارات بلدية)، وأصيب ستة آخرون، بينهم رئيس بلدية مقديشو وعدد من مساعديه».
وأضاف الوزير متحدّثاً من مبنى المجلس البلدي أنّ «قوات الأمن تحقّق في ما حدث وستقدّم تفاصيل في وقت لاحق».

الشباب تتبنّى
غير أنّ حركة الشباب الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي غالباً ما تشنّ مثل هذه الهجمات في قلب العاصمة، سارعت إلى إعلان مسؤوليتها عن التفجير.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدّث باسم الحركة في تصريح لإذاعة «الأندلس» الناطقة باسم الشباب إنّ «المجاهدين نفذوا عملية جيّدة الإعداد في مقرّ (مبنى بلدية مقديشو)، حيث قتلوا العديد من الأعداء».
وأضاف أنّ الهدف الأساسي للهجوم كان جيمس سوان، الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال الذي زار مبنى البلدية الأربعاء واجتمع برئيسها.
غير أنّ الاجتماع بين المبعوث الأممي ورئيس البلدية عقد قبل حوالي ساعة من الهجوم، وحين دوّى الانفجار كان سوان قد غادر مبنى البلدية.
من ناحيته، قال نائب رئيس البلدية محمد عبد الله تولاه لإذاعة مقديشو الحكومية إنّ «رئيس البلدية أصيب في الانفجار وهو حالياً يتلقى العلاج. لقد أصيب أيضاً بعض من مساعديه. هذا العمل الإرهابي لن يثنينا عن خدمة الجمهور».
وبحسب مسؤول أمني فإنّ التفجير نفّذه على الأرجح مهاجم انتحاري دخل المبنى متخفّياً بشخصية موظف بلدي.
وقال الضابط مهدي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «وقع الانفجار في الداخل لكننا غير متأكّدين ما سببه تحديداً، بعض التقارير تشير الى ان انتحارياً فعل ذلك».

«انفجار قوي للغاية»
من جهته روى شاهد عيان يدعى محمود شريف أنّ «الانفجار كان قوياً للغاية ورأيت أشخاصاً أصيبوا بشظايا يفرّون من مبنى البلدية».
ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من مقتل 17 شخصاً على الاقل وإصابة 28 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب نقطة مراقبة على الطريق المؤدية الى مطار مقديشو واعلنت حركة الشباب الإسلامية المتطرفة مسؤوليتها عنه.
وبعد طردها من مقديشو في 2011، خسرت حركة الشباب القسم الأكبر من معاقلها. لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عمليات واعتداءات انتحارية، بما في ذلك في العاصمة، ضد اهداف حكومية وامنية او مدنية.
وقد توعدت الحركة باطاحة الحكومة الصومالية التي تدعمها المجموعة الدولية و20 الف رجل من قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميصوم).

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق