رئيسيصحة

سلطنة عمان اولى في المنطقة وخامسة في العالم كمركز تدريبي لجراحة العظام

أكد د. علي بن محاد بن مسلم المعشني مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة في سلطنة عمان واستشاري أول جراحة المخ والأعصاب أن السلطنة حققت السبق لتكون صاحبة المركز الأول في المنطقة والمركز الخامس على مستوى العالم كمركز تدريبي في جراحة العظام، مضيفاً أن قسم جراحة العظام انضم كذلك إلى المركز الدولي لعلاج انحراف القدم الخلقي معززا هذه الخدمة الصحية بتطوير العلاج إلى أحدث ما توصل إليه الطب في هذا المجال ليصبح مستشفى خولة المرجع المركزي لتقديم هذه الخدمة الصحية، وكشف د. علي المعشني في حوار خاص لـ «عمان» إنه على المستوى المحلي يتم إعداد الكثير من البرامج التدريبية على مستويات مختلفة في مجالات طبية وإدارية متعددة كتدريب الكادر التمريضي في بعض التخصصات منها تمريض حديثي الولادة ودورات تدريبية في التمريض المتعلق بجراحة العظام وغيرها من البرامج التخصصية، مضيفاً إنه تم العمل على تحسين مستوى الجودة ورفع القوى التشغيلية في جميع تخصصات مستشفى خولة والتي جاءت بنتائج طيبة من حيث زيادة الإنتاجية وتقليص فترات انتظار المواعيد، وقال د. علي المعشني إن هناك عددا من المشاريع يجري تنفيذها، كما أنه يوجد حالياً تنفيذ المراحل النهائية من مبنى طبي متكامل متعدد الخدمات يحتوي على عدد من الوحدات، كما أن هناك مقترحاً لإنشاء مبنى متعدد الطبقات مخصص كمواقف للسيارات وذلك لحلحلة ازدحام المواقف، وحول الحاجة الماسة وزيادة الطلب على خدمة العناية المركزة وأهمية دور هذه الوحدة فقد تم الانتهاء من وضع مخطط كامل لبناء وحدة عناية مركزة من ثلاث طبقات تحتوي على 60 سريراً، منوها بأنه في أوائل مطلع هذا العام تم الافتتاح الرسمي لأكبر قسم للحوادث والطوارىء على مستوى السلطنة مزود بأحدث الأجهزة والتقنيات ومرفد بكوادر طبية عمانية مؤهلة للتعامل مع إصابات الحوادث بشكل فوري.
قال د. المعشني إن مستشفى خولة يعتبر المركز الوطني لاستقبال حالات الحوادث والإصابات، ويحتوي على سعة 600 سرير ويعمل فيه كادر طبي متخصص في طب الطوارىء والحوادث، وجراحة العظام، وجراحة المخ والأعصاب، وكل المهن الطبية المساعدة بشتى مجالاتها كالمختبرات والعلاج الطبيعي والصيدلة الإكلينكية والأشعة التشخيصية وغيرها، كما توجد هناك تخصصات طبية أخرى كجراحة التقويم والتصحيح وطب أمراض النساء والولادة والجراحة العامة.
وأوضح أن فترات انتظار المواعيد في مستشفى خولة وصلت إلى معدل أسبوعين في عام 2014 بينما كانت تصل إلى معدل خمسة أسابيع في عام 2013 وإلى معدل ستة أسابيع في عام 2012، كما أن فترة انتظار مواعيد العيادات الخارجية تقلصت في عام 2014 لتصبح أربعة أيام بينما كانت تصل إلى أربعة أسابيع في عام 2013 وإلى ستة أسابيع في عام 2012، وفي ما يتعلق بعدد العمليات الجراحية في قسم العظام ذكر د.علي المعشني إنه خلال العام الماضي زاد عدد عمليات جراحة العظام لتصل إلى 4106 عمليات فيما كان عدد العمليات في عام 2013 وصل إلى 3777، وعدد د. علي المعشني أسباب الزيادة المطردة إلى إعادة هيكلة وتنظيم العمل في قسم العظام على المستويين الداخلي والخارجي.

إنجازات المستشفى
وفي جانب الإنجاز الطبي الذي حققه مستشفى خوله خلال العام الماضي ذكر د. علي المعشني إنه تم العمل على تحسين مستوى الجودة ورفع القوى التشغيلية في جميع تخصصات مستشفى خولة، وذلك بخطط مدروسة مبنية على بيانات ودراسات، أتت هذه الخطط كلها بنتائج طيبة من حيث زيادة الإنتاجية وتقليص فترات انتظار مواعيد متلقي الخدمة سواء كان ذلك بالنسبة الى مواعيد العيادات أو العمليات، موضحا أنه يوجد طاقم طبي في دائرة الحوادث والطوارىء متخصص ومؤهل للتعامل مع حالات الحوادث والإصابات باختلاف طبيعتها.
وقال: إنه في أوائل مطلع العام الجاري تم الافتتاح الرسمي لأكبر قسم للحوادث والطوارىء على مستوى السلطنة، مهيأ ومزود بأحدث الأجهزة والتقنيات، وفي الوقت عينه مرفد بكوادر طبية عمانية مؤهلة، ليزيد من فعّالية تشغيل هذه الخدمات، كما يتم التعامل مع إصابات الحوادث بشكل فوري من حيث إجراء الإسعافات الطبية والعمليات الجراحية اللازمة في حينه، إضافة إلى ذلك تم تجهيز دائرة الطوارىء والحوادث بقسم أشعة مستقل تابع لها تحتوي على جهاز للتصوير الطبقي والذي يعد الأحدث والأسرع في السلطنة، بالإضافة إلى جهاز تصوير بالموجات فوق الصوتية مع ثلاثة أجهزة تصوير بالأشعة السينية والتي تعمل بالنظام الرقمي الأحدث عالمياً، وفي ما يتعلق بقسم جراحة المخ والأعصاب ذكر إن المستشفى يقوم حالياً بإجراء جراحة المخ والأعصاب بأحدث التقنيات والأساليب المتبعة عالمياً، وقد وصل عدد العمليات في عام 2014 إلى 757 عملية، أما بالنسبة الى المواعيد فقد وصلت فترة انتظار المرضى لمواعيد العيادات إلى معدل أسبوع في عام 2014 بينما كانت تصل إلى معدل 6 أسابيع في عام 2013 وإلى معدل 11 أسبوعاً في عام 2012، مضيفا إنه في الوقت الحالي تم استحداث إجراء عملية لاستئصال الأورام بتقنية جديدة تسمى key hole surgery تستبدل بها في حالات معينة التقنية القديمة، حيث كان يتم شق عرضي طويل لجمجمة الرأس يستدعي معه بقاء المريض بعد العملية مدة طويلة نسبياً مقارنة بالتقنية الجديدة، أما الآن وفي هذه التقنية الحديثة فيتم عمل شق صغير فوق حاجب العين لا يتعدى 5 سم لاستئصال أورام الدماغ وهي عملية دقيقة جدا تتطلب مهارة عالية في التنفيذ، وأكد د. علي المعشني على أهمية هذه العملية لكونها تقلص فترة بقاء المريض داخل المستشفى وتعمل على تسريع عملية شفائه وممارسة حياته الطبيعية كما أنها تقلل من فرص الانعكاسات الطبية غير المرغوبة لدى المريض.
وفي ما يتعلق بقسم الأطراف الصناعية قال د. علي المعشني إنه ما زال قسم الأطراف الصناعية يعمل بصمت وجهد مضن لرفد مرضى مستشفى خولة بأجود وأكبر عدد ممكن من الأطراف الصناعية، وفي الواقع تكاد أن تكون إنجازاتهم تحقيق حلم لطالما كان بعيد المنال لكثير من المرضى من حيث إعادة تأهيلهم للحياة الطبيعية من بعد فقدانهم كلا طرفهما أو إحداهما، وعدد جملة من الأسباب لحلحلة انتظار المواعيد وذلك للحصول على الخدمة بأسرع وقت ممكن، منها قيام وزارة الصحة بابتعاث بعض فنيي الأطراف الصناعية للتخصص في التخصصات المطلوبة في هذا المجال، وتوفير كل الخدمات المتفرعة عن هذا المجال بالإضافة إلى زيادة عدد العاملين فيه من العمانيين في القريب العاجل.
كما تم استقطاب وتوظيف المزيد من فنيي الأطراف الصناعية، وإضافة خصخصة بعض خدمات قسم الأطراف الصناعية، وتفعيل لامركزية الخدمة من حيث توفير خدمة الأطراف الصناعية في المستشفيات المتواجدة في مناطق السلطنة كمستشفى صحار ومستشفى نزوى والعمل قائم لتفعيل المزيد في المناطق الأخرى.

أقسام الجراحة
وحول فترات انتظار المواعيد في بعض الأقسام أكد مدير عام المديرية العامة لمستشفى خولة واستشاري أول جراحة المخ والأعصاب على تقليص فترات المواعيد في بعض أقسام الجراحة منها قسم الجراحة العامة حيث وصلت فترة انتظار مواعيد العمليات إلى معدل اسبوعين في عام 2014 بينما كانت تصل إلى معدل 5 أسابيع في عام 2013 وإلى معدل 6 أسابيع في عام 2012، فيما تقلصت فترة انتظار مواعيد العيادات الخارجية لتصبح 4 أيام في عام 2014 بعد أن كانت 4 أسابيع في عام 2013 وإلى 6 أسابيع في عام 2012، وأكد على أن افتتاح قسم تشخيص وجراحة المناظير ساهم وبشكل كبير في تقليص فترة انتظار المواعيد للمرضى حيث إن هذا القسم لم يكن موجودا من قبل، وحول قسم جراحة اليد قال: إنه تم تأسيس هذا القسم على مشارف نهاية العام المنصرم حيث بدأ مشوار التميز بكل ثبات وجدارة، إذ تم إجراء عمليتين لزراعة أصابع في مطلع هذا العام مباشرة بعد افتتاحه، وكانتا علامتين بارزتين في هذا التخصص ولهما أن تسجلا في تاريخ هذا القسم وتحسباً من إنجازات وزارة الصحة، أما بخصوص عمليات قسم جراحة العظام فبلغ عددها في عام 2014 نحو 4106 عمليات بعدما كانت 3777 عملية في عام 2013، ويرجع هذا الإنجاز إلى إعادة هيكلة وتنظيم العمل في قسم العظام على المستويين الداخلي والخارجي، أما على المستوى الداخلي في مستشفى خولة فقد تم استقطاب المزيد من الكوادر الطبية المتخصصة، كما تمت توسعة خدمات هذا القسم ليشمل ست وحدات فنية وكل وحدة تتعامل مع تخصص جراحي مختلف، بما في ذلك زيادة حصص استخدام غرف العمليات ليتم تشغيلها على مدار الساعة، وأيضا تقلصت فترة انتظار المرضى لمواعيد العيادات لتصل إلى معدل 4 أيام في عام 2014 وإلى معدل 3 أسابيع في عام 2013 بعد أن كانت بمعدل 6 أسابيع في عام 2012 ولأشهر طويلة في عام 2011، أما بالنسبة الى مواعيد العمليات فقد وصل معدل انتظار المرضى إلى معدل 8 أسابيع في عام 2014 بينما كانت تصل إلى معدل 11 أسبوعا في عام 2013 وإلى معدل 4 أشهر في عام 2012.
وعلى مستوى المستشفيات المرجعية الخارحية قال إنه تم تفعيل وتنشيط عمليات جراحة العظام على مستوى المستشفيات المرجعية قاطبة كمستشفيات صور وصحار ونزوى وصلالة وذلك تحت الإشراف المباشر من الفريق الطبي المبتعث من مستشفى خولة وذلك لتوفير عمليات العظام في هذه المستشفيات على درجة الكفاءة عينها المقدمة في مستشفى خولة، وتم تأطير تحويلات المرضى من المستشفيات المرجعية إلى مستشفى خولة وذلك لتفعيل وتشجيع البند السابق وأيضاً لتخفيف الضغط على مستشفى خولة وتقليص فترة انتظار المواعيد، وحول ما يتعلق بسياسة التعمين التي تتبعها المديرية العامة لمستشفى خولة علق د.علي المعشني قائلاً: إن وزارة الصحة تعمل على تفعيل وتطبيق سياسة الدولة بالتعمين وتمكين المواطنين المؤهلين للعمل في مختلف مجالات الصحة، وبالنسبة الى مستشفى خولة فحالياً بلغ عدد فئة التمريض العماني ما يقارب 40% وهو في اطراد نسبي جيد، أما بالنسبة إلى المهن الطبية المساعدة الأخرى فتصل في بعضها إلى 70% وأكثر، كما أن الحاجة ملحة إلى وجود الأطباء والمهن الطبية المساعدة، ولهذا فهي موجودة وفي تزايد كما هو الحال في كل أنحاء العالم، وبالتالي العمل على استيعاب الخريجين العمانيين في مجالات الخدمة الصحية بشتى تخصصاتهم قائم ومستمر ويسير بشكل طيب ومجد.

مشاريع تحت التنفيذ
وفي ختام حديثه ذكر د. علي المعشني عدداً من المشاريع التي يتم تنفيذها في الوقت الراهن بما فيها المستقبلية، وقال إنه يجري العمل في المراحل النهائية إنشاء مبنى طبي متكامل متعدد الخدمات ليناسب التوسعة الجارية في مستشفى خولة من الناحية التخصصية ويحتوي هذا المبنى على عدد من الوحدات مثل وحدة تأهيل للعلاج الطبيعي وما يتفرع عنه من تخصصات كالعلاج المائي والوظيفي والنطقي وغيره، وأيضاً يحتوي على وحدة العناية اليومية التي تعنى بالعمليات ذات طبيعة فترة نقاهة صغيرة لا تتعدى اليوم الواحد، إضافة لاستحداث المزيد من العيادات التخصصية من خلال طبقة متكاملة متفردة تحتوي على عدد من العيادات التخصصية منها ما يعنى بجراحة الأعصاب، والجراحة العامة، وجراحة التجميل، وعيادة الأطراف الصناعية التخصصية، وفي ما يختص بالمشاريع والخطط المستقبلية قال: تم استحداث عدد 100 موقف جديد وفي الوقت عينه تم رفع مقترح لبناء مواقف سيارات متعدد الطبقات في القريب العاجل، كما أنه وبسبب الحاجة الماسة وزيادة الطلب على خدمة العناية المركزة وأهمية دور هذه الوحدة في علاج الحالات التي يتم التعامل معها في مستشفى خولة فقد تم الانتهاء من وضع مخطط كامل لبناء وحدة عناية مركزة من ثلاث طبقات تحتوي على 60 سريراً وهي الآن في مرحلة طلب المناقصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق