رئيسيسياسة عربية

الحوثيون يستهدفون سفينتين بثلاثة صواريخ في البحر الأحمر وسفينتان تعودان ادراجهما

أوضح البيت الأبيض أن الحوثيين في اليمن أطلقوا ثلاثة صواريخ على سفن في البحر الأحمر الأربعاء، لكن تم اعتراض اثنين منها فيما أخطأ الثالث هدفه. وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) «لم تسجّل أي إصابات أوأضرار في السفينة».
كشف البيت الأبيض على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الأربعاء عن هجوم الحوثيين في اليمن على سفن في البحر الأحمر قائلاً «أطلق الحوثيون ثلاثة صواريخ على سفينتين تجاريتين في جنوب البحر الأحمر، أخطأ صاروخ هدفه… وأسقطت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية الصاروخين الآخرين».
وأضاف أن الهجوم «يؤكد بكل وضوح بأن الحوثيين ما زالوا ينوون تنفيذ هذه الهجمات، ما يعني أنه سيتعيّن علينا بوضوح أيضاً أن نقوم بما يتوجّب علينا القيام به لحماية الملاحة».
هذا، وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) بأن الصواريخ أطلقت باتّجاه «سفينة الحاويات التي ترفع العلم الأميركي والمملوكة والمشغلة من الولايات المتحدة إم/في ميرسك ديترويت»، من دون أن تأتي على ذكر سفينة ثانية تم استهدافها.
وقالت سنتكوم «لم تسجّل أي إصابات وأضرار في السفينة».

سفينتان تعودان

وقالت شركة «ميرسك» الدانماركية العملاقة للشحن الأربعاء أن سفينتَين تابعتَين لفرعها الأميركي كانتا تعبران مضيق باب المندب عادتا أدراجهما في البحر الأحمر بعد «انفجارات» قريبة. هذا ودفعت هجمات الحوثيين الكثير من شركات الشحن البحري، من بينها «ميرسك»، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
في بيان الأربعاء أفادت شركة «ميرسك» الدانماركية «خلال الرحلة، بلّغت سفينتان تابعتان لفرعها الأميركي عن رؤية انفجارات قريبة فيما اعترضت البحرية الأميركية المرافقة لهما مقذوفات عدة»، مؤكدة أن الطواقم والبضائع لم يلحق بها أي أذى.
هذا، وأشارت إلى أن «البحرية الأميركية أعادت السفينتَين ورافقتهما إلى خليج عدن».
ويذكر أن «ميرسك لاين» المحدودة الفرعية تدير السفينتين «ميرسك ديترويت» و«ميرسك تشيسابيك» اللتين ترفعان العلم الأميركي، وستعلّق حركة الملاحة الخاصة بها في المنطقة حتى إشعار آخر وفق الشركة الأمّ «ميرسك».
وأوضحت الشركة الدانماركية أن السفن التي تديرها «ميرسك لاين» المحدودة تحمل بضائع تابعة لوكالات حكومية أميركية مختلفة وقد تمكّنت من مواصلة عبور مضيق باب المندب بحماية البحرية الأميركية.
إلى ذلك، ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يشن الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن هجمات على سفن يعتبرون أنها على صلة بإسرائيل، واضعين ذلك في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
كما دفعت هجمات الحوثيين الكثير من شركات الشحن البحري، من بينها «ميرسك»، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
ويشار إلى أنه يتم مرور نحو 12% من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى جنوب البحر الأحمر، لكن عدد الحاويات التي تمر في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70% منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، وفق خبراء.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق