سياسة لبنانيةلبنانيات

الراعي: من صنعوا الحرب ما زالوا يحكمون مما يشل الدولة

افتتح  مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، أعمال دورته الخامسة والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا، بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وممثلين عن باقي رؤساء الطوائف الكاثوليكية، بالاضافة الى لفيف من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.
بعد الصلاة المشتركة القى البطريرك الراعي كلمة الافتتاح جاء فيها:
إذا ألقينا نظرة على واقعنا في لبنان، نجد بكل أسف أن الذين صنعوا الحرب ما زالوا هم إياهم يحكمون بلادنا. الأمر الذي يشل الدولة بسبب نار الخلافات المشتعلة تحت الرماد، ويشكك الرأي العام الخارجي. ذلك أن من يصنع الحرب لا يستطيع أن يصنع السلام.
لهذا السبب لم يتمكن هؤلاء بكل أسف من تنقية ذاكرتهم، ونشاهدهم ونسمعهم كيف يتراشقون أسلحة الكلام الجارح في وسائل الإتصال على أنواعها، في كل مناسبة وكما نشهد في هذه الأيام. ولهذا السبب، بعد ست سنوات من عهد الرئيس العماد ميشال عون، لم يتمكنوا أو بالأحرى لم يريدوا إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. فكان إنجازهم الكبير تنزيل العلم وإقفال القصر الجمهوري، وتسليم حكومة مستقيلة منذ خمسة أشهر، ولبنان في أخطر مرحلة من تاريخه السياسي والإقتصادي والمالي والإجتماعي.
إن مرور خمس وعشرين سنة على صدور الإرشاد الرسولي «رجاء جديد للبنان» يضعنا أمام واجب وطني يلزم ضمائرنا بإيجاد الوسائل الناجعة على الصعد كافة، لكي ندخل شعبنا ورجال السياسة في مسيرة تطبيق الفصلين الخامس والسادس من الإرشاد الرسولي.
نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، أن يسدد خطانا في ما يؤول إلى مجده ونهوض لبنان وخير جميع المواطنين.”
تستمر أعمال المجلس المغلقة لغاية يوم الجمعة المقبل، حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن الامور كافة التي تم بحثها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق