تحقيق

سلطنة عمان: الشرطة تنفذ حلقة في السلامة المرورية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للطرق

كامل بن فهد: نطلب من الجميع الحذر على الطريق واتباع القواعد المرورية

احتفلت شرطة عمان السلطانية بيوم السلامة المرورية الذي يصادف الثامن عشر من تشرين الاول (أكتوبر) من كل عام، وبهذه المناسبة رعى السيد كامل بن فهد آل سعيد، مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، بمعهد السلامة المرورية حلقة عمل حول السلامة المرورية على الطرق بالتعاون مع الاتحاد العالمي للطرق. بحضور اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة للعمليات، وعدد من وكلاء الوزارات أعضاء اللجنة الوطنية للسلامة على الطرق، وعدد من كبار ضباط شرطة عمان السلطانية.

وبهذه المناسبة أدلى السيد كامل بن فهد آل سعيد، بتصريح صحفي قال فيه: إن هذه الحلقة تأتي تزامناً مع يوم السلامة المرورية امتثالاً للأوامر السامية من السلطان قابوس بن سعيد بسيح المكارم في 18 من تشرين الاول (أكتوبر) من عام 2009. وتهدف الحلقة إلى الاطلاع على التقنيات الحديثة وأسس التنمية في تصميم الطرق وأيضاً إلى التعرف على تجارب دول العالم والبحوث العلمية في السلامة المرورية ونحن نشكر شرطة عمان السلطانية على الجهود التي تبذلها في هذا القطاع وما رأيناه اليوم من إحصائيات تشير إلى انخفاض في نسبة الوفيات 50% تقريباً جراء حوادث السير مقارنة بالأعوام الماضية ونتمنى أن تعلن هذه الجهود في الأيام المقبلة لكي تظهر للجميع الجهود التي تبذلها الشرطة، ونطلب من الجميع أن يأخذوا الحذر على الطريق وأن يتبعوا القواعد المرورية التي وضعتها شرطة عمان السلطانية لتجنب الحوادث التي لها الآثار السلبية على المجتمع وعلى الاقتصاد، ولكي يحافظوا على سلامتهم وسلامة غيرهم من مستخدمي الطريق، ونتمنى النجاح لهذه الحلقة وأن تخرج بالنتائج الإيجابية.
كما تضمنت الحلقة كلمة ألقاها العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور، تناولت السلامة المرورية على الطرق وجهود شرطة عمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية واستعراض الوضع المروري في طرقات السلطنة، حيث قال: يسعدني أن أتحدث إليكم في هذا اليوم الطيب ونحن نحتفل بيوم السلامة المرورية، يوم تشرفنا بالأمر السامي للسلطان في سيح المكارم، وتوجيهاته السامية بأهمية أن يعمل ويسعى الجميع أفراد ومجتمع وحكومة لتحقيق نتائج إيجابية في الحد من حوادث الطرق، وما تسببه من اضرار وخسائر على المجتمع. حيث يأتي هذا العام والمؤشرات الإحصائية ولله الحمد تشير إلى الانخفاض الكبير في عدد الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات والتي في تواصل مستمر للسنة الثالثة على التوالي، فقد انخفضت وفيات الطرق بمقدار (50%) والإصابات بمقدار (30%) عما كانت عليه نهاية 2012 رغم الازدياد في أعداد المركبات، بنسبة تزيد عن (25%) وكذلك رخص السواقة عما كانت عليه نهاية 2012.

وأضاف أن هذه النتائج الجيدة بل الممتازة لم تكن لتأتي إلا بفضل من الله تعالى وتضافر وتعاون جميع مكونات المجتمع مع الحكومة من خلال العمل المشترك والجهود الحثيثة، انطلاقاً من إيمان الجميع بأن المسؤولية جماعية وأن العمل الموحد والتعاون هو السبيل الوحيد للحد من حوادث الطرق واضرارها على المجتمع. وفي هذا المقام نود أن نؤكد للجميع أن شرطة عمان السلطانية ستضاعف جهودها وتسخر إمكانياتها لمواصلة تخفيض الحوادث واضرارها على المجتمع بمواصلة العمل والتعاون مع المجتمع وتعزيز آليات وسبل وإجراءات الضبط المروري والتي كان لها الدور الكبير والفعال في تحقيق النتائج الإيجابية بنشر مزيد من أجهزة ضبط السرعة الثابتة والمتحركة والمتنقلة واليدوية، بجانب تكثيف التواجد الشرطي ونشر الوعي المروري لجعل طرق السلطنة أكثر أماناً لمستخدميها.
كما أوضح العميد مهندس محمد بن عوض الرواس مدير عام المرور أن حوادث الطرق وآثارها السلبية، تعد هاجساً مؤرقاً لجميع المجتمعات في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، وهي للأسف في ازدياد عام بعد عام مع زيادة عدد المركبات واستخداماتها، فالمؤشرات العالمية تشير إلى أن أضرار الحوادث البشرية تجاوزت وفاة أكثر من (1،3) مليون وثلاثمائة ألف شخص سنوياً وإصابة ما يقارب خمسين مليون سنوياً، كما أن خسائرها المادية تشكل عبئاً كبيراً على موازنات معظم الدول مما يجعل منها مشكلة عالمية تقع في دائرة اهتمام السياسيين والمعنيين بالسلامة المرورية ومستخدمي الطريق بصفة عامة.
وأشار العميد مدير عام المرور إلى أن الإحصائيات والدراسات تشير إلى حقيقة ان السرعة هي السبب الرئيسي بجانب استخدام الهاتف في واقع حوادث المرور في جميع دول العالم، وبالتالي عملت كثير من الدول إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والضوابط الجادة للحد من هذه المعضلة مدركين أن تغير مستخدمي الطريق يتطلب الكثير من الوقت والجهد والتعاون من الجميع، ونحن في السلطنة كان العزم لاختصار هذا الوقت بمزيد من الجهد وإيجاد حلول ناجعة وسريعة للحد من الحوادث بمشاركة الجميع وهذا ما تحقق بحمد الله وتوفيقه.
كما تطرق العميد إلى الجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية والمؤسسات الحكومية المعنية والقطاع الخاص والجمعيات والحملات الأهلية وافراد المجتمع بإيجاز للتعريف بالتجربة العمانية وخصوصيتها لإبراز أسباب النجاح الذي تحقق وبيان ذلك باستعراض الوضع المروري في السلطنة من خلال حقائق وأرقام.
واختتم كلمته بتوجيه الدعاء لله جلت قدرته أن يقي الجميع مخاطر الطرق وأن يحفظ عمان من كل مكروه تحت الرعاية السامية لقائد المسيرة المباركة السلطان قابوس بن سعيد إنه سميع مجيب.
عقب ذلك تحدث مايكل دريزنس نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للطرق (IRF) في كلمة رحب فيها براعي المناسبة والحضور بعدها تطرق إلى مشكلة الحوادث المرورية دولياً وانها مشكلة عالمية تعاني منها اغلب دول العالم ويذهب بسببها كثير من الارواح وتخلف إصابات، والسلطنة واحدة من هذه الدول وفي معرض كلمته أشاد الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للطرق بجهود السلطنة في هذا المجال والمؤشرات الايجابية التي حققتها الإدارة العامة للمرور مؤخراً في انخفاض عدد الحوادث والوفيات والاصابات وهذه النسبة لم تأت من فراغ بل جاءت بجهود كبيرة بذلتها الشرطة ودعا القائمين في الادارة العامة للمرور والجهات المعنية أن يسيروا في هذا المطاف بل يجب على القائمين على جانب السلامة المرورية في السلطنة أن يستمروا في هذا الاتجاه وعليهم أن يتناولوا مشكلة السلامة المرورية من جميع عناصرها وجوانبها.
الجدير بالذكر أن حلقة العمل ستستمر لمدة يومين وسوف تستعرض عدداً من أوراق العمل يقدمها عدد من الباحثين والمتخصصين والمعنيين بقضية السلامة المرورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق