حواررئيسي

جبران باسيل: الجيش لن يخرب اذا ترك قهوجي… والانفتاح على السعودية لا يرتبط بالرئاسة

أعلن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل «أن انفتاح التيار الوطني الحر على السعودية ليس على حساب أحد ولا علاقة له باستحقاقات مقبلة كرئاسة الجمهورية». وأكد وجود خلاف مع حزب الله حول موضوع التمديد للمجلس النيابي لكن لا طعن ولا غدر بيننا. وفي موضوع التمديد لقائد الجيش قال: «ان الجيش لن يخرب اذا ترك العماد جان قهوجي، لأن الجيش هو مؤسسة فيها تراتبيتها وهرميتها وفيها الامرة العسكرية». وفي ما يلي وقائع الحوار الذي أجرته مجلة «الاسبوع العربي» مع وزير الطاقة.

ماذا عن انفتاح الرابية على السفارة السعودية ومن المعروف أنك أنت مهندس هذا الانفتاح وهل سنرى الجنرال ميشال عون في المملكة العربية السعودية وما هي التداعيات التي ستتركها على العلاقة التحالفية مع حزب الله؟
نحن لا نفكّر مرة بعلاقة مع أحد على حساب أحد، لذلك من لديه عقل منفتح ويعرف كيف أقمنا التفاهم مع حزب الله كي ننقذ البلد سيفهمنا. الآن نحن نرى حدة في المواقف، ولعلّنا نستطيع المساعدة للتخفيف من هذه الحدة من اجل إنقاذ البلد. أما الشكليات الأخرى من زيارة وغير زيارة فتندرج بحسب خدمتها للهدف الاساسي، وإذا كانت تؤدي الى جمع اللبنانيين وليس الى قسمتهم.
لماذا الآن توقيت هذا الانفتاح وهل يرتبط بإستحقاقات مقبلة قد تكون رئاسة الجمهورية؟
لا علاقة لها أبداً، إنما لها علاقة فقط برغبتنا في تخفيف حدة التوتر، وعملية من هذا النوع تحتاج الى طرفين، ويبدو أن لدى الطرفين رغبة في ألا تكون هذه الصورة قائمة، إنما لا أحد يخطىء ويحسبنا من ضمن حسابات خاطئة تذهب أبعد من تطلعنا الى كيفية حفظ الاستقرار وعدم إنزلاق البلد الى فتنة. فإذا كان هذا الانفتاح مساعداً فليكن إنما كل الحسابات الأخرى ليست قائمة وستبرهن الايام هذا الشيء.
هل وصلتك اصداء عتب لجهة ما نُسب اليك عن أن حزب الله طعننا وطعن الديموقراطية بقبوله التمديد للمجلس النيابي؟
أولاً أنا أوضحت هذا الامر في الصحيفة في اليوم التالي لأنني في متن الحديث قلت لم يطعنا وليس طعننا، وقلت إننا نحن كنا الخارجين على الاجماع الذي حدث. الطعن يعني غدراً وكأن أحداً غشّك بموقفه في وقت كنا مدركين ومفترضين ومتنبهين لهذا الموقف. أنا قلت طعنوا الديموقراطية وأصابونا، أكيد، هم وكل الناس الذين يعملون تمديداً لأنفسهم في مجلس النواب وهذا لا يؤدي الى رفع شأن الديموقراطية، ولكن أنا قلت لم يطعنونا، وهذه هي الحقيقة، فكلمة طعن هي غدر وليست هذه هي الحالة. إنما من الواضح أن هناك أناساً يريدون البناء على هذا الموضوع. هناك خلاف مع حزب الله على موضوع التمديد؟ طبعاً ولكن لا يصل الى هذا الحد.

مشاركة في القرار
على سيرة الغدر قال الرئيس نبيه بري إنه لم يغدر بالجنرال عون في موضوع التمديد لقائد الجيش جان قهوجي وأنه تكلم في هذا الامر في عين التينة امام نواب من التيار الوطني الحر بينهم ابرهيم كنعان فكيف تنظرون الى هذا الامر؟
إذا هو تكلم عن الامر فليس معناه أن علينا القبول بهذا الرأي. نحن لا نتلقى ماهية قرارات الغير بل نشارك فيها. قد أفهم أن كثيراً من الناس إعتادوا على التعاطي مع شؤون المسيحيين على هذا الاساس من أننا بلّغنا. نحن لا نُبلّغ بمواضيع كهذه، نحن صنّاع قرار، نشارك بوضعه بما يساهم في تركيب الدولة والحفاظ على مؤسساتها وقوانينها ودستورها وغيره، فإذا كان هذا رأيهم، نحن غير موافقين على هذا الرأي أولاً لأن هذه القرارات من العام 1990 لغاية اليوم تسهم في تهديم الدولة وليس ببنائها، والبرهان الوضع الذي وصلنا اليه.
سمعنا الجنرال عون ينتقد الرئيس بري ويعتبر أن المشكلة معه هي أنه من الافرقاء الذين لا يريدون بناء الدولة، أنت زرت الرئيس بري قبل يومين بعد مقاطعة نواب التيار الوطني الحر لقاء الاربعاء، فهل كسر اللقاء الجليد وفتح خطوط التواصل مجدداً؟
أعتقد بأن هناك موضوعاً وطنياً أهم من أي فريق وأهم من أي خلاف أو إتفاق لأنه لا يخصّنا نحن أو الرئيس بري أو أي طرف سياسي، بل يخصّ الجميع وهو موضوع النفط.الرئيس بري يتحدث دائماً عن حرصه على موضوع النفط ومن ضمن العملية التي بدأها لبنان كي يستلحق التأخير الناتج عن تقصير 50 سنة في هذا الملف أن نكون قادرين على مزاحمة المنطقة وخصوصاً إسرائيل. فكيف إستجد أن اسرائيل وضعت نفسها في مكان وباتت لديها امكانية التعدي على النفط اللبناني، فمن الطبيعي والواجب أن أزور مسؤولاً مثل الرئيس بري لأضعه في صورة هذا الشيء، ولأنتظر منه الدعم الكامل بالنسبة الى المراسيم أو القانون الواجب صدوره.
هل تبلّغت من رئيسي الجمهورية والحكومة احتمال تحديد موعد لجلسة استثنائية لمجلس الوزراء بحسب ما طالبت؟
خرجت بإنطباع أننا سنكون قريباً جداً مع جلسة من هذا النوع ومع إقرار هذين المرسومين المتعلقين بالبلوكات البحرية واستكشاف النفط لأنهما يتعلقان بقرار إتخذته الحكومة من قبل بإصدارهما وتحديد مواعيد للشركات. و كي لا يتأخر لبنان ألزمت نفسها الحكومة بإصدار المراسيم ودعت الشركات وبدأت الاستثمارات في هذا المجال، ولا أعتقد أن الموضوع يحتمل أن يؤخّره أحد، فمصير البلد الاقتصادي متوقف عليه وكذلك علاقة لبنان التي قوّمها بعد التحرير في العام 2000 وتراكم المقاومة والجهد اللبناني كله الذي أوجد توازناً معيناً مع اسرائيل لا يمكننا اليوم خسارته بما يجري في النفط.

مشروع الغاز
لقد حدّد الرئيس بري جلسة للجان المشتركة على جدول اعمالها مشروع الغاز، هل هذه الخطوة لاسترضاء العماد عون وتشجيعه للمشاركة في الجلسة التشريعية في 16 تموز (يوليو)؟
لا علاقة لهذه الجلسة بتلك، فهذا مشروع مرسل من الحكومة في آذار (مارس) 2012 ووصل الى المجلس النيابي في حزيران (يونيو) 2012، وأعتقد أنه تأخر كثيراً وإذا حسبت كلفته وخسارته على الشعب اللبناني وعلى الاقتصاد فهي تُقدّر بأكثر من مليار دولار في هذه السنة من التأخير، لذلك آن الأوان أن يوضع ، وان يأتي متأخراً أفضل من الا يأتي بالمرّة، لكن هذا طبعاً ليست له علاقة بموقفنا من المشاركة في الجلسة، وإذا وضع على الجدول فلا يعني أنه أقّر. المهم أن يُقرّ القانون لأنه يربط شمال لبنان بجنوبه ويؤمن الغاز لكل الشاطىء اللبناني ولكل معامل الكهرباء والصناعات اللبنانية، فهذا أمر اساسي ولا يمكننا الحديث عن غاز ونفط في البحر من دون المجيء بهما الى البرّ.
كيف قرأت تحرك مياومي الكهرباء المفاجىء في عزّ التشنّج بينكم وبين حلفائكم؟
أعتقد أن كل الناس فهمت كيف كان هذا التحرك في الاساس وفهمته بشكل جيد…
يعني كان هذا التحرك رسالة؟
أعتقد أنها مكرّرة… مكرّرة خلص.
هل ما زال موقفكم من التمديد لقائد الجيش هو نفسه ونرى كيف بات يربط تيار المستقبل هذا الامر بالتمديد للواء أشرف ريفي؟
هذا موقف مبدئي وما يعزّزه هو خروج اللواء ريفي بسبب العمر من قوى الامن الداخلي وقالوا ستخرب قوى الامن ولم يحدث شيء. فالمؤسسات العسكرية التي توجد فيها تراتبية من هذا النوع لا تتأثر…
يعني لن يخرب الجيش إذا ترك العماد جان قهوجي؟
طبعاً لا، لأن الجيش هو مؤسسة فيها تراتبيتها وهرميتها وفيها الامرة العسكرية. بالعكس، ما يخرب المؤسسة والتراتبية والهرمية التي فيها هو أن يتلاعبوا بها مثلما تلاعبوا ببقية المؤسسات وبالدستور وأن يقوموا بهذه التمديدات الاعتباطية الاستنسابية حيث في النهاية يحاول كل فريق من جهته إرضاء قائد الجيش، إعتقاداً منه بأنه يستميل الجيش ويميّع له قوته الردعية وقوته الفعلية. بالعكس نحن نريد جيشاً وقيادة يتحرّكان فقط من وحي ما تقتضيه المصلحة، وأن يقوما بردة الفعل العسكرية الطبيعية على أي إعتداء يتم عليهما، لا أن ينتظرا كل مرة السياسيين ليوفّروا له الغطاء، فهذه العملية لا تحتاج الى غطاء من أحد.
ما تعليقك على القائلين بأن عدم التمديد لقهوجي هو محاسبة له من خلال تطيير التمديد ونرى كيف يطالب تيار المستقبل بتحقيق عادل في أحداث عبرا؟
أعتقد أنهم كشفوا عن الوجه الحقيقي وعن أن الأسير جزء اساسي من مشروعهم، ويحاولون من خلال هذه الحالات التكفيرية إيجاد توازن داخلي مع حزب الله، وقد إنفضحت هذه القصة. وأبشع شيء أن تقوم بحملة على الجيش متناسياً أنه سقط له 19 شهيداً؟ إنما كيف على أحد الحواجز الخارجة عن القوة التي نفّذت العملية جرى ضرب مواطن، هذه حادثة يُعاقَب عليها العسكري أو الضابط الذي قام بها إنما لا تقوم بعقاب جماعي للمؤسسة لأنه في الآخر تبيّن أن 14 اذار هم عضوياً ضد الجيش والمؤسسة العسكرية…

14 اذار ضد الجيش
كل 14 اذار؟
هذه هي الحال، قال عملوا البارحة اجتماعاً وطنياً وردوا الصورة الوطنية لـ 14 اذار كي يهاجموا الجيش؟! اما كان في خطابهم غير أنهم تبنّوا مطالب أحمد الأسير وأنهم هاجموا الجيش؟! خصوصاً أن مكوّنات كبيرة من 14 اذار لديها ما يكفي من تاريخ مع الجيش بمسيحييها ومسلميها، وإذا ظهر من صورة لهذه الحلّة الوطنية الجديدة هي أنها ضد الجيش ومع المجموعة التكفيرية.
بين حملة النائبة بهية الحريري «بيكفي خوف» ورفع النائب وليد جنبلاط شعار «الخشية والحذر» أي شعار تفضّل أكثر؟
في رأيي أن الامن لا يأتي من الخوف ولا من الخشية والحذر، الأمن والاستقرار يأتيان من الاقدام وأن يكون لدى أحد القوة الكافية ليفرض فيها الامن تحت القانون وليس الأمن القمعي. وعندما يصل أحد الى حالة الدفاع، لا توجد خشية ولا غيرها، هناك تبصّر وحكمة في استعمال القوة؟ طبعاً.
نصل الى موضوع تأليف الحكومة نُقل بعد زيارتك الرئيس المكلف تمام سلام مطالبتك بخمسة وزراء للتيار الوطني الحر وأنه رفض قائلاً: إن حصة كل 8 آذار هي 8 وزراء فأين الحقيقة؟
لا، هذه المعلومات غير دقيقة… لا طلبت ولا رفض… إنما من الطبيعي في حكومة وحدة وطنية أن نطالب ليس بحجمنا التمثيلي لأنه يقتضي أن نأخذ أكثر من نصف المسيحيين، نحن نطالب بالحد الادنى من حجمنا النيابي أو بما يفترضه المنطق من دون اعتبارات أخرى لا 8 ولا 14 اذار، لأننا وليس من اليوم نقول: نحن لسنا من 8 آذار، لم نكن يوماً في 8 آذار، نحن تيار وطني حر متفاهمون ومتحالفون ومختلفون مع أفرقاء آخرين، إنما هذه الحسبة بأنك تريد أن تجمع الناس غصباً عنها تحت عنوان وتعطيها… أعتقد أن السبيل للخروج من قصة الثلث هو أن تحسب الافرقاء كل بحجمه الحقيقي فلا أحد لديه الثلث.
هل ستبقون متمسكين بحقيبتي الطاقة والاتصالات أم تقبلون بالمالية، علماً بأن الجنرال عون سأل: المالية مقابل ماذا؟
نحن متمسكون بإكمال المشاريع التي بدأت والتي هي عرضة دائماً للخطر، وما يجري في النفط حالياً برهان، وفي الكهرباء والمياه نحن أسّسنا لخطط طويلة لسنا مطمئنين الى أنها بذاتها كافية من دون أن نكمل بقوة دفعنا فيها.

تشكيل الحكومة
هل سيستطيع الرئيس سلام تأليف حكومة خلال 10 ايام أو الخروج بحكومة أمر واقع؟
أعتقد أن همّه هو تأليف حكومة تخلّص البلد لا أن تورّط البلد، وكي تصدر حكومة كهذه يجب أن تخضع للمنطق وللتوزانات السياسية التي تحمي البلد. أي شروط أخرى توضع هدفها في الآخر ألا تكون هناك حكومة، شروط لم يضعوها هم على أنفسهم عندما كانوا في السلطة كقضية ألا يكون حزب الله في الحكومة. هل وضعوا هكذا شرط على أنفسهم عندما كانوا في الحكومة؟ لماذا يضعون هذا الشرط على الرئيس سلام؟ هذا يعني أنهم يعجّزونه.
هل تعتقد أن الاحزاب المسيحية فوّتت على نفسها فرصة اقرار المشروع الارثوذكسي وهل أنت نادم على زياراتك الى معراب؟
لا بالعكس لست نادماً أبداً بل فهمت أشياء كثيرة كان يجب أن أفهمها بالمباشر، وإكتشفت اشياء كثيرة كان يجب أن ألمسها لمس اليد. وأقول لك إن الفرصة لم تفت على قانون انتخابي بل فوّتنا فرصة على أن نحصّل المناصفة الفعلية التي كانت ستتم عبر الارثوذكسي، وأي شخص تكلم سابقاً عن المثالثة أو تخوّف لاحقاً من المثالثة، فإسقاط الارثوذكسي هو الذي فوّت علينا تثبيت المناصفة بمعزل عن أي دستور وأي عدد.
هل صحيح أن تموضعك السياسي يهدف الى تمهيد الامور امام قيادة التيار الوطني الحر بعد عمر طويل للجنرال عون؟
هذا كله من الخيال الاعتيادي للاعلام، خيال مثل خيال الصفقات، فإذا بالارقام يتخيّلون ويخترعون أرقاماً، فكيف بالتحليل السياسي؟! لا، نحن أقمنا خياراً استراتيجياً صائباً ورابحاً في الاتجاهين، وهذا نرسمل ونبني عليه كي نعالج مكامن خلل نتجت عنه صورة غير صحيحة، إنما هو الاساس ونزيد عليه البناء.
في موضوع السدود المائية أين أصبحتم وما جديد سدّ جنّة وسد بلعا الذي اعترض النائب بطرس حرب على تمويله الايراني؟
في موضوع سد بلعا إعترضوا في البدء كيف أن الهبة من إيران، ثم قرأت تصريحاً البارحة كيف نتخلى عن الهبة الايرانية من دون قرار مجلس الوزراء؟! مهما فعلنا لا يتحمّلون كيف أنهم خلال 50 سنة لم يعملوا سداً واحداً، وأن يروا كيف أننا في سنة أطلقنا 5 سدود، وطبعاً البرنامج هو عشرة. فالسدود بدأت ولن تتوقف، وسد جنة رغم كل ما قيل عنه صدر تقرير تقني جديد من شركة أجنبية يؤكد عدم صحة إدعاءاتهم.
هل تحسنّت العلاقة مع النائب محمد قباني رئيس لجنة الطاقة؟
مَن يكون؟! هل هذه لجنة؟! تخيّل أنك اليوم محروم من سيارة تعمل على الغاز والمازوت وتوفّر 65 في المئة من مصروفك، تخيّل أنك محروم من أنبوب غاز يوفّر على خزينتك بالمباشر 1100 مليون دولار في السنة. تخيّل أننا محرومون من معالجة وضع محطات البنزين في البلد لأن لا قانون يصدر بشأنها، هناك أشياء تأثيرها كبير على الاقتصاد وعلى حياة المواطن بدرجة أكبر بكثير من شخص وعلاقتك به.

جديد الكهرباء
ماذا في جديد الكهرباء وباخرة فاطمة غول وما هي الاجراءات بشأن تأخر الباخرة الثانية؟
هناك بند جزائي يومي بقيمة 82 الف دولار، وكتبت للكهرباء مرتين للاصرار على إستيفائه. وطبيعي أن تُجازى الشركة عليه وعلى أي عمل تأخيري أو تقصيري بحسب العقد الذي وضعته لجنة وزارية وتنفّذه كهرباء لبنان. بالنسبة اليّ أنا أتدخّل كل مرة أعرف بتقصير الدولة وأتدخّل كل مرة أرى الشركة تقصّر من اجل أن يُطبّق العقد، فكل ما يمكننا فعله هو تطبيق العقد والاتيان بالكهرباء للناس. لكن التحقيق يُدار بشكل سياسي فاقع ومعروف ولن يصل الى نتيجة لأننا نقوم بأكثر مما علينا بالسهر على تطبيق العقد.
كنت وعدت بمزيد من التيار الكهربائي خلال الصيف ولكن ماذا عن النازحين السوريين؟
للأسف أنهم بدأوا الآن ينتبهون الى أن لبنان لا طاقة له على الاحتمال، والكهرباء هي مثال فاضح من أوجه عدة لعدم قدرة لبنان على الاحتمال، ومثلما لا تستطيع شبكتنا القديمة الاحتمال فمياهنا القليلة لا يمكنها التحمّل ايضاً وطرقاتنا وفاتورة محروقاتنا وماليتنا التي تدعم الخبز والكهرباء والمياه. نحن لا نقدر على القيام بـ 4 ملايين لبناني فكيف إذا جعلناهم 5 أو 6 ملايين؟! والكهرباء هذه السنة أفضل من السنة الماضية بكثير بالرغم من أن الطلب عليها هو أكبر بكثير، تخيّل لو لم يكن هناك سوريون اليوم لكانت الكهرباء بعد أحسن بكثير.

حاوره: سعد الياس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق