رئيسي

العاهل الاردني يدعو الى الاسراع بايجاد حل سياسي شامل للازمة السورية

دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الاثنين الى الاسراع بايجاد حل سياسي شامل للازمة السورية المستمرة منذ منتصف آذار (مارس) 2011 وأودت باكثر من 130 الف شخص، وذلك قبل يومين من مؤتمر جنيف-2.
واوضح بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله اكد خلال لقائه في عمان اليوم وفدا يمثل مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين على “اهمية الاسراع في إيجاد حل سياسي شامل للأزمة، يحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وينهي حالة العنف، ويجنب المنطقة آثارها الكارثية”.
واشار الملك الى “الأعباء المتزايدة التي يتحملها الأردن على موارده نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين”.
ويستضيف الاردن الذي يملك حدودا تمتد لاكثر من 370 كيلومترا مع سوريا، اكثر من نصف مليون لاجئ سوري منهم نحو 120 الفا في مخيم الزعتري شمال المملكة قرب الحدود مع سوريا.
وفي ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية اميركية، اعرب الملك عن “تقدير الأردن للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”، مثمنا في الوقت ذاته “مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في هذا المضمار”.
وجدد الملك التأكيد على أن “إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مصلحة أردنية عليا”.
ولم يعط البيان المزيد من التفاصيل عن عدد اعضاء الوفد واسمائهم.
وغادر كيري المنطقة الاسبوع الماضي بعد اربعة ايام من اللقاءات المكثفة مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين لكنه لم يتمكن من التوصل الى اتفاق-اطار يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية لقضايا الحدود والامن ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
ولدى الاردن حدود مع الضفة الغربية المحتلة، التي ستشكل الجزء الاكبر من الدولة الفلسطينية المنشودة والتي ترغب اسرائيل في الحفاظ على السيطرة عليها لفترة طويلة بعد اتفاق سلام، الامر الذي يرفضه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
والاردن هو ثاني دولة عربية وقعت اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1994 وتعد المسؤولة عن المسجد الاقصى وقبة الصخرة في القدس الشرقية اللذين تشرف عليهما بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. 

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق