حوار

غازي العريضي: المزيد من التعقيدات والمواجهات والدم في سوريا

قال الوزير السابق والنائب الحالي غازي العريضي في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني ان الحرب في سوريا طويلة جداً والتدخلات الدولية كبيرة. اما على صعيد السياسة الداخلية فبدا اكثر حذراً رافضاً التعليق على قضية جنبلاط – حماده والتوترات بين المستقبل وحزب الله.

ما هو تحليلك للوضع في سوريا منذ التدخل العسكري الروسي؟
روسيا «تنتقم» بطريقة ما من موقف الولايات المتحدة والحلف الاطلسي من الملف الاوكراني وفرض العقوبات عليها. فهي تعتبر ان الاميركيين اذلوها. ويؤكد الروس انهم تلقوا طلباً من السلطات الشرعية السورية وعلى هذا الاساس تدخلوا. وتعلن روسيا ايضاً بأنها تحمي نفسها في سوريا ضد تهديدات المتطرفين الاسلاميين. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اكد مراراً: «من الطبيعي اننا اذا لم نستأصل هؤلاء الارهابيين في اماكنهم فانهم سيأتون الى روسيا». ويؤكد بوتين ان الاميركيين لم ينجحوا بدعم فعال للمعارضة السورية لتتمكن من لعب دور متفوق، وان الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا كانت نتائجها شبه معدومة على تنظيم الدولة الاسلامية، وهو يريد ان يظهر ان التدخل الروسي وحده هو الذي غيّر الوضع. كذلك فقد استفاد من توقيع الاتفاق النووي مع ايران مما يرغم الاميركيين على مراجعة سياستهم في المنطقة. فتركيا انخفض ثقلها فيما اردغان يخسر ارضاً في بلاده. ويجب ان نتطلع الى ما يجري في افغانستان. وفيما كان اوباما يعد بسحب جنوده ها هو يجدد اقامتهم بذريعة ان الجيش الافغاني ليس مستعداً بعد لتولي الامن. انه بحاجة الى الروس. مع العلم ان بوتين لا يتمنى سوى شيء واحد الا تتمدد سلطة طالبان. في النهاية هناك في مكان ما التقاء مصالح، وبالنتيجة فان هذا التدخل هو فرصة روسيا فلاديمير بوتين لتثبت انها قوة دولية تتدخل طوعاً في القضايا الدولية بوجه الغرب المتردد وكذلك فرملة اندفاعة الانفصاليين في اسيا الوسطى والقوقاز الروسي وهكذا يتم ادخال المجتمع الروسي الذي يعاني من ازمة اقتصادية يصعب ادارتها.
ما هي الانعكاسات على سوريا وعلى لبنان مروراً بكل منطقة الشرق الاوسط؟
يبدو ان هناك بعض المشاورات التقنية لتأمين سلامة العمليات الجوية في سوريا بين الاميركيين والروس، وبين الاسرائيليين والروس، ولكن على الارض انها سوريا والشعب السوري اللذان يدفعان الثمن. ذلك انه منذ اليوم الاول للتدخل، اعتمد الجيش الجوي الروسي سياسة الارض المحروقة. وفي النهاية لا ايران ولا حزب الله من يحمي الاقليات بل روسيا. ونحن نسير نحو المزيد من التعقيدات والمواجهات وسفك الدماء. فاذا رغبنا في تحييد لبنان علينا رص صفوفنا وايلاء الحوار الاولوية والا فان الثمن سيكون غالياً.
مروان حماده دعا مؤخراً الرئيس سعد الحريري للعودة الى لبنان واعداً اياه بادخال التائهين في الحظيرة ملمحاً الى وليد جنبلاط فما هو تعليقك؟
وليد جنبلاط ووائل ابو فاعور ردا بواسطة الاعلام والتواصل الاجتماعي وافضل الا اعلق لكي لا افسد الوضع.
وفقاً للشائعات. ان عودة سعد الحريري وشيكة فهل ان وجوده يساهم في تهدئة الجو في لبنان في وقت يهدد المستقبل بالخروج من الحكومة ومن طاولة الحوار ويبدو ان السيد حسن نصرالله غير مهتم؟
هذا السؤال يجب ان يوجه الى سعد الحريري.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق