الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

من الطبيعي في ظل هذه الفوضى التي يسببها غياب الدولة، ان ترتفع اصابات الكورونا وتسجل ارقاماً عالية من الاشخاص المصابين او في الوفيات. يساعد على ذلك البطء في عملية التلقيح بسبب عدم القدرة على استيراد ما يكفي من اللقاح، فضلاً عن تردد بعض المواطنين من الاقدام على تسجيل اسمائهم للتلقيح بعد الشائعات التي طاولت اللقاحات وهي غير مستندة الى سبب علمي.

عادت الاحتجاجات والتظاهرات تعنف وتشتد وقد شهدنا مساء السبت الماضي الاشتباكات التي وقعت في محيط مجلس النواب الغائب مثل غيره من السياسيين والمسؤولين عن قضايا الناس واوجاعهم وهو بدل ان يشرع ما يفيد اللبنانيين الجائعين ويخفف عنهم آلامهم، يعمد الى الاهتمام بمشاريع قوانين ليست على مستوى الازمة الكارثة التي تعصف بالبلد.

الى جانب الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي تواجهه البلاد، وصرخات المواطنين الذين تجاوزتهم الكارثة، واصبحت اقوى منهم، يغيب عن بال الطبقة السياسية المتحكمة ان هناك استحقاقات مالية كبيرة تنتظر لبنان. وبدل ان يسارعوا الى تشكيل حكومة تعالج الازمة وتفتح الباب امام المساعدات الخارجية لدعم الاقتصاد تراهم يتلهون في خلافاتهم حول حصصهم في اي حكومة يقبلون بها. حقاً ان لبنان بلد العجائب والغرائب في ظل هذا الغياب الرسمي اللامسؤول.

اسرار

وصلت الاتصالات والوساطات لتشكيل حكومة انقاذ من اختصاصيين، الى طريق مسدود بسبب تصلب الطبقة السياسية المتحكمة بالبلاد والعباد وتمسك كل طرف بارائه بمعزل عن المصلحة العامة ومصلحة اللبنانيين عموماً. ففي الداخل توقفت كل الجهود التي قام بها الوسطاء بعدما يئسوا من المواقف السياسية اللامسؤولة وفي الخارج اعترى القوى الغربية والعربية وخصوصاً فرنسا اليأس من مواقف الطبقة الحاكمة.

يتوقع ان تعنف التحركات الشعبية والتظاهرات بعد ارتفاع سعر صرف الدولار بارقام خيالية انعكست على اسعار السلع والمواد الغذائية بحيث اصبح السواد الاعظم من اللبنانيين عاجزين عن تأمين معيشتهم. والكل يعلم ان الجوع كافر ولا يرحم ولا يمكن لاي قوة ان تقف بوجهه. فاذا كانت الاحتجاجات سلمية حتى الساعة فانها لن تبقى كذلك في القريب المنظور.

غياب الدولة ادى الى انهيار سعر صرف الليرة فاشعل الساحات والشوارع خصوصاً في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية لدى السواد الاعظم من المواطنين في ظل غياب فرص العمل ونشر البطالة. كل ذلك والطبقة السياسية المتحكمة غائبة تماماً فهي لا ترى ولا تسمع وتعيش في ابراجها وكأن شيئاً لا يحدث في البلد. فالى متى يستطيع المواطن الجائع ان يصبر ويصمد. ايها المسؤولون احذروا ثورة الجياع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق