«بيغيدا» الألمانية… «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب»

أصبحت حركة «بيغيدا» مرادفاً للمظاهرات المعادية للإسلام في ألمانيا. وتقدم هذه الحركة نفسها على أنها ليست ضد المسلمين، وإنما «ضد أسلمة الغرب».
ظهرت حركة «بيغيدا» في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا البرجوازية والمحافظة. وكلمة «بيغيدا» هي اختصار لـعبارة «وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب».
وكانت الحركة تنظم تجمعات كل مساء اثنين مستوحية تجربة الحركات العفوية التي سبقت إسقاط حائط برلين نهاية 1989. وتمكنت من جمع ما يصل إلى 25 ألف شخص في 12 كانون الثاني (يناير).
لكن الحركة، التي انتشرت في معظم المدن الكبرى الألمانية وتثير تعبئة قوية ضدها، منعت تظاهرتها الاثنين الماضي بسبب مخاطر حدوث اعتداء يستهدف أبرز قادتها لوتز باشمان.
وبعد يومين من ذلك أعلن باشمان استقالته بعد نشر صورته في الصحف في شكل هتلر والكشف عن تصريحات مشينة له بشأن اللاجئين. وترك قيادة الحركة لكاترين أورتيل (37 عاماً).
وقال أحد ناشطيها لوكالة الأنباء الفرنسية «نحن لسنا ضد المسلمين الذين يريدون العمل في ألمانيا نحن لسنا نازيين جدداً. لكن من يريدون العيش في ألمانيا (…) يجب أن يتأقلموا مع واقع البلد».
مظاهرة دريسدن
وتدفق آلاف المتظاهرين المعادين للإسلام بعد ظهر امس الأحد على دريسدن شرق ألمانيا في أول تجمع لحركة «بيغيدا» منذ الكشف عن تهديدات بالاعتداء على تظاهراتها واستقالة زعيمها.
ورفع المتظاهرون يافطات تحمل عبارات مثل «من أجل بلد سيد» و«أيها الناس الشرفاء انتفضوا» و«شكرا بيغيدا»، في هذا التجمع الثالث عشر لحركة «يغيدا».
مخاوف رسمية
وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن القلق لتأثير حركة «بيغيدا» على صورة ألمانيا في الخارج في حديث الأحد لصحيفة «بيلد» الشعبية.
وندد رئيس المجلس المركزي للمسلمين أيمن مزيك السبت بتزايد الهجمات المعادية للمسلمين في ألمانيا، مشيراً إلى «إهانات» تطاول في الغالب نساء محجبات و«تخريب» مساجد وأعمال «عنف» بحق أئمة.
أ ف ب