
حذرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء من أنها مستعدة لاستخدام القوة «إذا اضطرت لذلك» لوقف برنامج الصواريخ النووية الكوري الشمالي لكنها أكدت أنها تفضل التحرك الدبلوماسي العالمي ضد بيونيغانغ رداً على إجرائها تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي يوم الأربعاء إن أفعال كوريا الشمالية «تغلق المجال سريعا أمام إمكانية الحل الدبلوماسي» وإن الولايات المتحدة جاهزة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها.
وأضافت هيلي في اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية «تتمثل إحدى قدراتنا في قواتنا العسكرية الهائلة. سنستخدمها إذا اضطررنا لذلك لكننا نفضل ألا يتحتم علينا المضي في ذلك الاتجاه».
وفي خطوة كبيرة ببرنامج الصواريخ أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يوم الثلاثاء وصفه خبراء بأنه يستطيع الوصول إلى ولاية ألاسكا الأميركية وشمال غرب الولايات المتحدة المطل على المحيط الهادي.
ودفعت التجربة، وهي الأولى من نوعها ببرنامج الصواريخ الكورية الشمالية، كلاً من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إلى الدعوة لعقد اجتماع بمجلس الأمن. وترأس الصين الدورة الحالية للمجلس.
وتقول كوريا الشمالية إن الصاروخ قادر على حمل رأس نووي كبير.
وتشكل تجربة الصاروخ تحدياً مباشراً للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يحث الصين، وهي الشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية وحليفها الكبير الوحيد، على الضغط على بيونغيانغ لدفعهاإلى التخلي عن برنامجها النووي.
وقالت هيلي إن الولايات المتحدة ستقترح فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية في الأمم المتحدة «في الأيام المقبلة».
وحذرت أيضاً من أن واشنطن على استعداد لقطع التجارة مع الدول التي تتعامل تجاريا مع كوريا الشمالية في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
وقال فلاديمير سافرونكوف نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إنه ينبغي عدم بحث استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية ودعا أيضاً إلى وقف نشر نظام دفاعي صاروخي أميركي في كوريا الجنوبية.
وقال سافرونكوف «يجب استبعاد إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية لحل مشكلات شبه الجزيرة الكورية.. نعبر عن دعمنا لفكرة إجراء حوار ومشاورات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية».
وأضاف أن المحاولات الرامية لخنق كوريا الشمالية اقتصادياً «غير مقبولة» وإن العقوبات لن تحل القضية.
رويترز