رئيسي

السوريون يقترعون واللبنانيون يضرسون!

يواصل السوريون المؤيدون لنظام الرئيس بشار الاسد المقيمون في لبنان بالتدفق الى مبنى السفارة السورية في اليرزة بكثافة كبيرة وملحوظة منذ الخامسة من فجر اليوم للادلاء باصواتهم في صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس بناء على دعوة وجهها النظام، وقد جاءوا بمواكب سيارة وراجلة حاملين الأعلام السورية واللافتات المؤيدة للدولة السورية  وصور الرئيس بشار الأسد، ما ادى الى زحمة سير خانقة واحتجاز المواطنين منذ ساعات الصباح الاولى في سياراتهم وتأخر التلامذة عن مدارسهم وامتحاناتهم، مع تنفيذ الجيش انتشاراً واسعاً وكثيفاً واقامته حواجز تفتيش وتدقيق بالقادمين.

وتجدر الاشارة الى ان صناديق الاقتراع في السفارة فتحت عند السابعة من صباح اليوم. ونظرا الى كثافة الاعداد من الممكن ان تمدد لساعات اضافية، اما السوريون الذين لم يتمكنوا من تسجيل اسمائهم او منعتهم الظروف فيمكن لهم التوجه الى احد المراكز الانتخابية على المنافذ الحدودية في 3 حزيران (يونيو) تزامناً مع الانتخابات داخل سوريا.
وأكد سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي في تصريح خاص لـ «الوكالة الوطنية للاعلام» أنه «نظراً للاقبال الكثيف على الاقتراع، ستضطر السفارة إلى تمديد ساعات إضافية أو تخصيص يوم آخر ليتمكن الجميع من ممارسة حقه في الاقتراع، وهذا ما يفرضه حجم الاقبال».
وقال رداً على سؤال أنه «كان يتوقع هذه الكثافة لأن الاقبال على تسجيل الأسماء كان كبيراً»، معتبراً أن «السوريين في الداخل والخارج، إحساسهم بالسيادة كبير».
ولفت إلى أن «السفارة هي التي ستفرز الأصوات وترسل تقريرا بالفرز إلى لجنة الانتخابات العليا المخولة إعلان النتائج».

من التحويطة الى كحالة
وتشهد الطرق المؤدية الى السفارة السورية زحمة سير خانقة ما إنعكس زحمة سير في بلدات عدة في قضاء بعبدا، وكذلك على الطريق الدولية من عاليه وصولاً إلى الساحل، مع تنفيذ الجيش حواجز تفتيش وتدقيق بالقادمين في محيط السفارة. كما يسجل زحمة سير خانقة في عاريا والكحالة جراء مواكب مؤيدي الأسد.
وافاد صحافيو «وكالة فرانس برس» ان آلاف السوريين يشاهدون في الشوارع والطرق المحيطة بالسفارة السورية في اليرزة شرق بيروت يحملون الاعلام السورية وصور الرئيس بشار الاسد، يتوجهون الى مقر السفارة بعضهم سيرا على الاقدام والبعض الآخر في حافلات وسيارات. ونشر الجيش اللبناني حواجز عدة في المنطقة، ويقوم باجراءات تفتيش دقيقة.
وعلق اللبنانيون في زحمة السير منذ السادسة صباحاً. وتبث الاذاعات اللبنانية نداءات من هؤلاء يناشدون القوى الامنية فتح الطرق، لا سيما ان العديد من التلامذة الذين يفترض ان يقدموا اليوم امتحانات البكالوريا الفرنسية لم يتمكنوا من الوصول الى مراكز الامتحانات. كما لم يتمكن كل تلامذة المدارس من الوصول الى مدارسهم في المنطقة.
واعلن رئيس بلدية الحازمية ان ارتال السيارات وصلت الى اوتوستراد التحويطة ولم يتبلغ من احد بالتدابير وناشد الجيش ايجاد الحل، وتسببت زحمة السير بتأخر الطلاب عن مدارسهم ومعظمهم تأخر عن الامتحانات.

تجمعات ومواكب
كما شهدت مناطق لبنانية عدة تجمعات للسوريين المؤيدين للاسد ومواكب سيارة، أبرزها في مناطق  في الجديدة الرويسات وزعيترية –الفنار حيث عمد «حزب الله» بشكل علني الى تنظيم الناخبين الذين رفعوا اعلام سوريا الاسد و«حزب الله» وصور الاسد وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، كما عمد الحزب إلى تنظيم إنتقال المقترعين من مناطق عدّة في لبنان إلى صناديق الإقتراع.
وكتب على صور بشار الاسد الذي ستكرس الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من حزيران (يونيو) داخل سوريا بقاءه في السلطة، عبارات اشادة بينها «تاج الوطن» و«اسد العرب» و«بالدم بالروح، نفديك يا بشار».
ورفع العديد من السوريين شارات النصر، ويلوحون بالاعلام من نوافذ الحافلات. وصرخ شاب في اتجاه مصوري «وكالة فرانس برس» وهو يطل برأسه من نافذة الباص «اين هم اصدقاء سوريا؟ ليأتوا ويروا هذا المشهد!».
كما سجلت زحمة سير خانقة على الطرق العامة المؤدية الى مداخل بيروت من جهات الشرق والشمال والجنوب. وقال مصور «وكالة فرانس برس» ان مواطنين سوريين يتجمعون في صربا في منطقة جونية، ويستقلون الباصات وهم يحملون اعلاماً سورية وصوراً للاسد واعلاماً لـ «حزب الله»، في طريقهم الى بيروت للتصويت. وشوهدت حافلات عدة انطلقت من منطقتي البقاع والجنوب، وهما منطقتان يتمتع فيهما الحزب، حليف النظام السوري، بنفوذ واسع.
 

(تصوير ميلاد ايوب)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق