دولياترئيسي

غوردون براون يطلق نداء لجمع مئة مليون دولار للتلاميذ السوريين اللاجئين في لبنان

اطلق مبعوث الامم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي غوردن براون، رئيس الحكومة البريطانية السابق، نداء لجمع مئة مليون دولار اميركي خلال الاشهر الثلاثة المقبلة لتامين فرص التعليم لاكبر عدد ممكن من التلاميذ السوريين اللاجئين الى لبنان.

وقال براون خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت امس الثلاثاء في ختام زيارة استمرت يومين «خلال الايام المئة المقبلة، سنعمل على جمع مئة مليون ليتسنى لوزارة التربية (اللبنانية) زيادة عدد التلاميذ الملتحقين بالمدارس».
ويستضيف لبنان ذو الموارد المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة نحو 1،2 مليون سوري هربوا من الحرب المستمرة في بلادهم منذ اكثر من اربعة اعوام.
وبحسب وزير التربية اللبناني الياس ابو صعب الذي شارك في المؤتمر الصحافي، فإن 400 الف من اللاجئين السوريين هم من التلاميذ وقد التحق مئة الف منهم فقط بالعام الدراسي الحالي. وهم يشكلون ثلث عدد التلاميذ اللبنانيين في المدارس الرسمية.
وقال براون الذي كان المساهم الابرز في اطلاق مبادرة «لا لضياع الجيل» في سوريا بفعل النزاع المستمر «تسلقنا اول جبل ومكنا مئة الف طفل لاجىء من الالتحاق بالمدرسة ولكن اليوم علينا تسلق جبل آخر وان نفعل ذلك بسرعة لاننا نساعد 25 في المئة فقط من اللاجئين هنا في لبنان».
ورأى انه «طالما ان هؤلاء الاطفال موجودون هنا، وبالتأكيد نريدهم ان يعودوا الى بلدهم بأسرع وقت ممكن وبناء خدمات تعليمية لهم في سوريا، لكن طالما انهم هنا فمن الحيوي ان نتمكن من توفير فرص التعليم لهم».
وقال ممثل منظمة يونيسف المؤقت في لبنان لوتشيانو كاليستيني خلال المؤتمر الصحافي «ما ينقصنا هو التمويل (…) لدينا 300 الف طالب يمنعهم التمويل من الالتحاق بالمدارس».
واضاف «نعمل مع وزارة التربية اللبنانية وشركائنا جنباً إلى جنب لتوفير التعليم الجيد للأطفال المعرضين للخطر وضمان بقائهم في المدرسة».
وقال ابو صعب من جهته ان «ما يشهده لبنان منذ ثلاث سنوات غير مسبوق اذ لم يحصل ان تجاوز عدد الطلاب النازحين عدد الطلاب اللبنانيين المسجلين في المدارس الرسمية».
واوضح ابو صعب ان «عدد التلاميذ اللبنانيين المسجلين في المدارس الرسمية بلغ 270 الفاً قبل اندلاع النزاع السوري في حين لدينا اليوم 400 الف تلميذ سوري يريدون الدخول اليها».
وتمكن لبنان العام الماضي من الحصول على مئة مليون دولار من المجتمع الدولي وفق ابو صعب، ما اتاح التحاق مئة الف طالب سوري بالمدارس الرسمية ومساعدة طلابها اللبنانيين من خلال دفع بعض الرسوم عنهم، بالاضافة الى توفير رواتب المدرسين بعد اعتماد نظام الدوامين الصباحي والمسائي في المدارس الرسمية.
واعتمدت 150 مدرسة رسمية في لبنان خلال العام الدراسي الحالي نظام الدوامين الصباحي والمسائي، الاول لتعليم الطلاب باللغتين الفرنسية والانكليزية، والثاني للتعليم باللغة العربية.
وتخطط وزارة التربية لزيادة عدد المدارس التي تتبع الدوامين الى 250 مدرسة خلال العام المقبل لاستيعاب عدد اضافي من التلاميذ السوريين.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق