قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً من منطقتها الغربية في البحر قبالة الساحل الشرقي لجارتها الجنوبية يوم الثلاثاء وذلك قبيل قمة لزعماء من مجموعة العشرين في ألمانيا هذا الأسبوع.
وذكر رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش أن الصاروخ انطلق لمسافة 930 كيلومتراً. وقال الجيش إنه لا يمكنه الآن تحديد ارتفاعه.
وفي طوكيو ذكرت الحكومة اليابانية أن الصاروخ انطلق لنحو 40 دقيقة وأنه ربما سقط في المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة لليابان مضيفة أنها تعترض بشدة على هذا التحرك الذي تعتبره انتهاكا واضحا لقرارات الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام لمجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا للصحفيين «هذا الإطلاق لصاروخ باليستي… انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. استفزازات كوريا الشمالية المتكررة مثل هذا الاستفزاز غير مقبولة بالمرة».
وأضاف «لقد قدمنا احتجاجاً قوياً ونستنكره (الإطلاق)».
وهذه هي أحدث عملية إطلاق تقدم عليها بيونغيانغ منذ أن أطلقت عدداً من صواريخ كروز في مطلع حزيران (يونيو) وتأتي قبل البحث المتوقع من جانب زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لجهود الحد من الاختبارات النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية وذلك خلال قمة مجموعة العشرين في السابع والثامن من تموز (يوليو).
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إنه يعتزم أن يطلب خلال القمة من رئيسي الصين وروسيا لعب دور أكثر إيجابية في التعامل مع كوريا الشمالية.
وأضاف «زعماء العالم سيتجمعون في قمة مجموعة العشرين. سأدعو بقوة إلى تضامن المجتمع الدولي بشأن قضية كوريا الشمالية».
وتابع «أعتزم أيضاً أن أطلب من الرئيس (الصيني) شي جين بينغ والرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين لعب دور أكثر إيجابية».
وتعمل كوريا الشمالية على تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي يمكنه ضرب الولايات المتحدة.
وكانت كوريا الشمالية من الموضوعات الرئيسية في اتصالات هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيمي الصين واليابان. وأعاد زعيما البلدين الآسيويين التأكيد على التزامهما بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
كما يأتي الإطلاق قبيل احتفالات يوم الاستقلال الأميركي في الرابع من تموز (يوليو). وسبق أن أطلقت كوريا الشمالية صواريخ بحلول هذا العيد الأميركي.
وذكر البيت الأزرق الرئاسي أن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في الساعة 0230 بتوقيت غرينتش بعد إبلاغه بإطلاق الصاروخ.
وعقب أول قمة له مع مون الأسبوع الماضي دعا ترامب إلى رد صارم على كوريا الشمالية مشدداً على أهمية التحالف بين البلدين.
واشنطن تؤكد
وأكدت الولايات المتحدة ان كوريا الشمالية أطلقت الثلاثاء صاروخاً بالستياً متوسط المدى سقط في بحر اليابان.
وقالت قيادة القوات الاميركية في المحيط الهادىء ان الصاروخ اطلق من البر وحلق لمدة 37 دقيقة قبل ان يسقط في بحر اليابان، مشددة على انه لم يشكل اي خطر على اميركا الشمالية.
وسارع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى التنديد بالخطوة الكورية الشمالية، مطالباً بكين بـ «وضع حد لهذا الهراء مرة واحدة والى الأبد».
وكان الجيش الكوري الجنوبي اعلن في وقت سابق الثلاثاء ان كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً سقط في بحر اليابان، بينما قالت طوكيو ان الصاروخ قد يكون سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وقال الجيش في بيان ان «الصاروخ البالستي غير المحدد» اطلق من موقع قريب من بانغيون في مقاطعة بيونغان الشمالية الواقعة في غرب كوريا الشمالية و«اجتاز مسافة اكثر من 930 كلم» قبل ان يسقط في بحر الشمال، التسمية الكورية لبحر اليابان.
من جهته قال متحدث باسم وزارة الدفاع اليابانية لوكالة فرانس برس ان الصاروخ الكوري الشمالي قد يكون سقط في المنطقة الاقتصادية اليابانية الخالصة اي على بعد اقل من 200 ميل بحري من سواحل الارخبيل.
وتبدي الادارة الاميركية تبرماً متزايداً ازاء النظام الكوري الشمالي الذي نفذ سلسلة تجارب صاروخية في الأشهر الأخيرة.
وتنشر واشنطن التي تضمن أمن كوريا الجنوبية، اكثر من 28 الف جندي في البلاد للتصدي لخطر جارتها الشيوعية في الشمال التي تكثف تجاربها الصاروخية، وانجرت خمسة تجارب منذ تنصيب مون في 10 ايار (مايو).
رويترز/ا ف ب