قال الجيش الأميركي يوم الأربعاء إن الاختبار الناجح الذي أجراه على منظومته للدفاع الصاروخي للتصدي لهجوم من صاروخ باليستي عابر للقارات أظهر أن الولايات المتحدة لا تزال قادرة على التغلب على التهديد الذي يمثله هذا النوع من الصواريخ التي تطورها دول مثل كوريا الشمالية.
وصور الأميرال جيم سيرينغ مدير وكالة الدفاع الصاروخي التجربة التي جرت يوم الثلاثاء بتكلفة 244 مليون دولار على أنها سيناريو «واقعي جداً» يستند إلى معلومات مخابرات أميركية عن المراحل المتصور أن يكون برنامجا كوريا الشمالية وإيران للصواريخ قد وصلا إليها في 2020.
وأضاف في تصريحات صحفية «كنت على ثقة قبل الاختبار أن لدينا القدرة على التغلب على أي تهديد قد يلقون به نحونا. بل إنني أكثر ثقة اليوم بعد رؤية تجربة الاعتراض أمس أننا سنستمر على هذا المسار».
وأطلق الجيش الأميركي صاروخاً باليستياً من جزيرة كواجالين أتول الواقعة بجزر المارشال باتجاه المياه الواقعة جنوبي ألاسكا. ثم أطلق صاروخا لاعتراضه من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا.
وشبه خبراء التجربة بضرب طلقة بطلقة أخرى وأوضحوا أن الصعوبة تزايدت بسبب المسافات الهائلة في التجربة. وتبعد الولايات المتحدة نحو تسعة آلاف كيلومتر عن كوريا الشمالية. ويبلغ الحد الأدنى لنطاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات نحو 5500 كيلومتر لكن بعضها مصمم ليقطع مسافة عشرة آلاف كيلومتر أو أبعد.
وكانت هذه أول تجربة حية لاعتراض صاروخ باليستي في إطار برنامج الدفاع الأرضي (ميدكورس) الذي تديره شركة بوينغ.
وجاءت التجربة بعد زيادة في وتيرة التجارب الصاروخية الكورية الشمالية في العام الأخير ضمن جهودها المعلنة لتطوير صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة.
رويترز