دولياترئيسيسياسة عربية

إدوار فيليب اليميني عن حزب «الجمهوريون» رئيساً لوزراء فرنسا

غداة تسلم إيمانويل ماكرون مهامه كرئيس للجمهورية الفرنسية، أعلن أمين عام الإليزيه أليكسي كولر ظهر الاثنين تعيين النائب عن حزب «الجمهوريون» اليميني إدوار فيليب، والبالغ من العمر 46 عاماً، رئيساً للوزراء.

أعلن أمين عام الرئاسة الفرنسية أليكسي كولر ظهر الاثنين تعيين النائب عن حزب «الجمهوريون» ورئيس بلدية لوهافر (شمال غرب البلاد) إدوار فيليب رئيساً للوزراء.
ويعرف فيليب، البالغ من العمر 46 عاماً، بمواقفه اليمينية المعتدلة، وهو أحد المقربين من رئيس الحكومة السابق والمترشح للانتخابات التمهيدية لليمين والوسط في 2016 الان جوبيه.
ولد إدوار فيليب في مدينة روون (شمال غرب) في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 1970، والداه مدرسان للغة الفرنسية في التعليم الثانوي، وكان أحد أجداده أول منخرط بـ «الحزب الشيوعي»في مسقط رأسه.
وتخرج رئيس الوزراء الفرنسي الجديد في 1995 من معهد العلوم السياسية في باريس بشهادة تخصص بالخدمات العامة قبل مواصلة تكوينه الدراسي في المدرسة الوطنية للإدارة التي يتخرج منها معظم القادة الفرنسيين. ولدى تخرجه من هذه المدرسة العريقة في 1997، التحق بمجلس الدولة وهي أعلى محكمة إدارية في فرنسا.
ودخل إدوار فيليب النشاط السياسي خلال دراسته بمعهد العلوم السياسية من بوابة الحزب الاشتراكي. فقد كان ضمن الداعمين لخط رئيس الوزراء السابق ميشال روكار المعارض للرئيس السابق فرانسوا ميتران، قبل أن ينضم إلى النضال اليميني.
وفي 2002 بدأ يتعاون مع آلان جوبيه إذ كان بين الذين عملوا إلى جانبه على إطلاق حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» بزعامة الرئيس السابق جاك شيراك. وباتت تربطه علاقات وطيدة بجوبيه لغاية اليوم، فقد كان الناطق باسم هذا الأخير خلال حملة الانتخابات التمهيدية التي فاز فيها فرانسوا فيون أمام عمدة بوردو في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2016.
وكان إدوار فيليب شديد اللهجة إزاء إيمانويل ماكرون قبل الانتخابات الرئاسية، فقد كتب مراراً في صحيفة «ليبراسيون» (المعروفة بتوجهها اليساري) مقالات ناقدة لبرنامج واقتراحات وحتى شخصية الرئيس الفرنسي الجديد. وكتب في إحدى مقالاته على سبيل المثال: «البعض ممن يحبون (ماكرون) يدعون بأنه الابن الروحي لـ (الرئيس الأميركي جون كينيدي بين 1961 و1963) ولـ (رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي بيار منديس-فرانس بين 1954 و1955)، ولكني أشك في ذلك. فالأول كان يتمتع بكاريزما أقوى والثاني كانت لديه مبادىء أعلى».
ولكن موقف إدوار فيليب من إيمانويل ماكرون تغير شيئاً فشيئاً حتى تحول إلى إعجاب ثم إلى رغبة متبادلة في العمل المشترك.
ومع تعيين النائب اليميني في منصب رئيس الوزراء يعكس الرئيس الجديد رغبته في جمع الأطياف السياسية الفرنسية كافة، وتعد خطوة كبرى منه نحو أحزاب وأنصار اليمين والوسط من شأنها مساعدته في معركة الانتخابات التشريعية المقبلة، المزمع إجراؤها في 11 و18 حزيران (يونيو).

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق