حوار

بشير خضر محافظ بعلبك – الهرمل: السكان يشعرون بالخطر ويريدون الدفاع عن انفسهم

«مهرجان بعلبك يبدأ بعد شهر وعلى بعد ساعة من بلدة القاع. مبدئياً وعلى الصعيد الامني لا شيء يمنع من بدء العروض. ونبذل كل الجهود لتكون ارادة الحياة اقوى من ثقافة الموت التي يحاول الارهابيون نشرها». جاء ذلك في لقاء مع محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر.

عدد من الانتحاريين فجروا انفسهم في بلدة القاع في منطقة البقاع. ويبدو ان هذه المنطقة مستهدفة مباشرة. ما رأيك؟
القاع بلدة لبنانية على الحدود مع سوريا. عدد سكانها في فصل الشتاء هو حوالي 2500 مواطن، يرتفع هذا الرقم الى 4500 في موسم الصيف. في تلك المحلة يرتفع عدد اللاجئين السوريين الى 25 الف شخص ولا يخضعون في تنقلاتهم لاي رقابة. الوضع معقد جداً رغم كل الجهود التي يبذلها الجيش. ولكن علينا ان نعترف ان شجاعة السكان لعبت دوراً مهماً ويقظتهم ساعدت على تجنب الاسوأ. عندما اطلق السكان النار على احد الانتحاريين الذي ادعى انه ينتمي الى مخابرات الجيش اللبناني، فجر نفسه، في حين كان المتواطىء معه يصرخ «استدعوا الجيش» في محاولة لايقاع عدد كبير من الضحايا.
هل استهدفت تلك المنطقة لانها منطقة مسيحية؟
لا اعتقد ذلك. الارهاب ضرب كل المناطق اللبنانية بمعزل عن مذاهبها او طوائفها.
يبدو ان اغلبية هؤلاء الانتحاريين هم سوريون. ثم انك اعلنت منع تجول للرعايا السوريين في المنطقة. هل هو تدبير فعال؟
بالطبع عندما منعنا تجول السوريين في القاع ورأس بعلبك وتركنا الخيار لكل بلديات المنطقة لتحذو حذوهما حافظنا على اللبنانيين وايضاً على المخيمات السورية لانه علينا ان نعترف بان ليس كل اللاجئين السوريين ارهابيين.
هل نسق الارهابيون عملياتهم مع نازحين سوريين يعيشون في المحلة؟
يبدو ان الارهابيين لم يجتازوا الحدود السورية – اللبنانية، بل يعيشون في مخيمات اللاجئين.
رغم كل وعي السكان والجيش، ما هو مخيف ان التفجيرات تكررت في ايقاع منتظم – ثمانية تفجيرات. هل ان ذلك يعني ان الجيش تشل عمله الخلافات السياسية التي تمنعه من الذهاب الى النهاية في عمليات ضرورية ضد الارهابيين؟
في هذه المنطقة بالتحديد. الجيش لا ينتظر الظروف السياسية ليقوم بعمله. يمكنني ان اؤكد ان الجيش يقوم بكل ما يلزم لتعقب الارهابيين ومنعهم من التسلل الى الاراضي اللبنانية.
يبدو ان سكان القاع قرروا التسلح والدفاع بانفسهم عن منطقتهم. هذا التدبير الا يهدد بالمزيد من الاضطرابات في الوضع؟
علينا ان نضع انفسنا مكان السكان. يشعرون انهم في خطر واتفقوا على الدفاع عن انفسهم مهما يكن الثمن.
البعض يربط بين هذه العمليات الانتحارية واستئناف القتال في سوريا، وبالتحديد رداً على تدخل حزب الله العسكري في هذا القتال. هل انت من هذا الرأي؟
انا محافظ وليس رجلاً سياسياً. لا رأي لي حول هذا الموضوع.
بعلبك تستعد لحفلات المهرجان. هل ان هذه الاعمال الارهابية لها انعكاسات سيئة على المهرجان على المدرجات الرومانية للقلعة؟
المهرجان يبدأ بعد شهر في بعلبك، على بعد ساعة من القاع. نقوم بكل ما يلزم لتأمين امن المواطنين  ومبدئياً، على هذا الصعيد لا شيء يمنع من اقامة العروض ونبذل كل الجهود لتكون ارادة الحياة اقوى من ثقافة الموت التي يحاول الارهابيون فرضها.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق