رئيسيسياسة عربية

دي ميستورا يدين اعتداءات المعارضة «الخطيرة» على المدنيين في حلب

دان مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا «الهجوم الخطير جداً على المدنيين» في مدينة حلب الذي اوقع أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ اندلاع النزاع مع مقتل 34 شخصاً وجرح 190 اخرين.

ونقل بيان صادر عن مكتب دي ميستورا ان الموفد الدولي «يدين بشدّة هذا الهجوم الخطير جداً على المدنيين من جانب قوات المعارضة المسلحة»، ويعيد تأكيده «أنّ هذا الهجوم لا يبرر في أي حال من الأحوال أي عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها القنابل البرميليّة».
وجدد التأكيد انه «يتوقع من أي حكومة أن تمتنع بأي ثمن عن قتل مدنيّيها».
وقتل 34 شخصاً بينهم 12 طفلاً على الاقل واصيب 190 اخرون بجروح الاثنين، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، جراء سقوط أكثر من 300 قذيفة أطلقتها كتائب مقاتلة وإسلامية على أحياء عدة خاضعة لسيطرة قوات النظام في غرب مدينة حلب في شمال سوريا.
وقال البيان الصادر عن مكتب دي ميستورا «وقع هذا الهجوم العشوائي على المدنيين في مدينة حلب في وقت كان السيد دي ميستورا في دمشق يبحث مع الحكومة (السورية) قضية حماية المدنيين والحاجة الملحة لوقف استخدام القنابل البرميليّة».
ووصل دي ميستورا الى دمشق الاثنين في زيارة تستمر ثلاثة ايام في اطار جهوده لاجراء مشاورات بين الاطراف المعنية سعياً لايجاد تسوية للنزاع في سوريا.
وشدد دي ميستورا على ان «الشعب السوري تعب من استهدافه بشكل عشوائي في هذا الصراع الوحشي وهو يستحقّ الحماية»، مذكراً «بوجوب تطبيق القانون الدولي الإنساني في جميع الظروف ومن دون تمييز».
واقترح دي ميستورا في وقت سابق خطة لتجميد القتال في مدينة حلب لم تلق موافقة قوات المعارضة التي تطالب بان تشمل الهدنة مناطق اخرى في البلاد.
وتشهد حلب مواجهات عنيفة منذ عام 2012 بين قوات النظام والمعارضة اللتين تتقاسمان السيطرة على احيائها.
وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت مئات القتلى منذ نهاية العام 2013.
ويقصف مقاتلو المعارضة الاحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف صاروخية غالباً ما توقع ضحايا بين المدنيين.
وتسبب النزاع السوري المستمر منذ اربعة اعوام بمقتل اكثر من 230 الف شخص.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق