الامير محمد بن سلمان: من المستحيل الحوار مع ايران وهي تخطط لعودة الامام المهدي وتسعى للسيطرة على العالم الاسلامي
نستطيع ان نجتث الحوثي وصالح في ايام ولكن النتيجة تكون خسائر كبيرة
استبعد ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إجراء حوار مع إيران الخصم اللدود لبلاده وتعهد بحماية المملكة مما وصفه بجهود طهران للهيمنة على العالم الإسلامي.
وفي تصريحات حادة اللهجة على نحو غير معتاد قال الأمير محمد إن أي صراع على النفوذ بين بلاده وإيران يجب أن يحدث في إيران وليس في السعودية.
وأضاف «لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران». ولم يخض في التفاصيل.
وقال ولي ولي العهد في المقابلة التلفزيونية إن الرياض لديها الموارد لسحق المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، حيث تقود القوات السعودية تحالفاً من دول عربية، لكنه قال إن التكلفة ستكون باهظة على الجانبين.
وبسؤاله عما إذا كانت السعودية مستعدة لبدء حوار مباشر مع طهران قال الأمير محمد إن من المستحيل الحوار مع قوة تخطط لعودة الإمام المهدي الذي يعتقد الشيعة أنه من نسل النبي محمد واختفى قبل ألف عام وسيعود لنشر حكم الإسلام في العالم في نهاية الزمان.
«أيدولوجية متطرفة»
وقال الأمير محمد في المقابلة مع محطة (إم.بي.سي) التلفزيونية وبثها أيضاً التلفزيون السعودي «كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة على أيدولوجية متطرفة منصوص عليها في دستورها ومنصوص عليها في وصية الخميني بأنه يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الإثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر. هذا كيف أقنعه؟ وما هي المصالح التي بيني وبينه؟ وكيف أتفاهم معه؟».
وكان يشير إلى آية الله روح الله الخميني زعيم الثورة الإسلامية في 1979 الذي أطاح شاه إيران.
وأضاف الأمير محمد «نعرف أنه هدف رئيسي للنظام الإيراني الوصول إلى قبلة المسلمين (مكة)… لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران».
خسائر بشرية
ورداً على سؤال بشأن تقارير ذكرت أنه بعد عامين من الحرب والتدخل السعودي لا يزال الحوثيون المتحالفون مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن وكميات كبيرة من السلاح قال الأمير محمد «نستطيع أن نجتث الحوثي وصالح في أيام قليلة. نستطيع أن نحشد القوات البرية السعودية فقط لوحدها فقط في أيام قليلة لكن هذا سيكون نتيجته ضحايا في قواتنا بالآلاف والنتيجة الثانية ضحايا مدنية يمنية بشكل عال جداً وخسائر كبيرة. الوقت في صالحنا النفس الطويل في صالحنا».
وأضاف الأمير محمد الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع أن قرار السعودية شن حملة عسكرية لإنهاء سيطرة الحوثيين على مساحات من الأراضي في اليمن في 2015 كان ضرورياً لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة.
وتابع يقول إنه لا خلاف مع مصر حول «سعودية» جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر وإن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين له منافع اقتصادية عدة أبرزها تشييد جسر الملك سلمان.
وقال الأمير محمد «ليس هناك مشكلة في الجزر. الذي حدث قبل سنة تقريباً هو فقط ترسيم الحدود البحرية (بين مصر والسعودية). الجزر مسجلة لدى مصر أنها سعودية ومسجلة أيضاً لدى السعودية أنها سعودية، ولدى مراكز دولية أنها سعودية.
«ما تم فقط ترسيم الحدود البحرية ولم يتم تنازل مصر عن أي شبر ولا تنازل السعودية عن أي شبر».
وكانت اتفاقية تعيين الحدود البحرية التي وقعتها مصر والسعودية في نيسان (ابريل) من العام الماضي قد أثارت غضباً شعبياً في مصر وأحيلت إلى المحاكم مما أصاب علاقات البلدين بالفتور طوال شهور.
وقال الأمير محمد إن ترسيم الحدود بين البلدين جاء للمنافع الاقتصادية التي يمكن أن تتحقق وعلى رأسها جسر الملك سلمان الذي تم الاتفاق العام الماضي على تشييده للربط البري بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر.
وأضاف «سيوُضع حجر الأساس للجسر قبل عام 2020».
وشدد ولي ولي العهد على متانة العلاقات بين المملكة ومصر متهماً ما وصفه بأنه «الإعلام الإخوانجي» بالسعي لخلق صدع بين الرياض والقاهرة.
وتقول الحكومتان السعودية والمصرية إن الجزيرتين كانتا تخضعان فقط للحماية المصرية منذ عام 1950 بناء على طلب من الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة.
رويترز