سياسة لبنانية

استقالة وزيري الكتائب قزي وحكيم من الحكومة

سامي الجميل: الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة

أعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم من الحكومة قائلاً: «لان الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة ولاننا نؤمن ان لبنان بحاجة لصدمة ايجابية وان البلد واقتصاده لا يكملان بهذا الشكل في ظل الصفقات ولكل هذه الاسباب حزب الكتائب قرر الاستقالة من الحكومة».
واستهل الجميل مؤتمره الصحافي الذي عقده في حضور اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي بالقول: «لقد دخلنا الى الحكومة حفاظاً على المؤسسات ورفضاً للفراغ متوقعين ان يكون عمرها قصيراً، ولم نخف المواجهة وعملنا بكل الملفات ونجحنا ببعض الاماكن وفضحنا الكثير من الامور، واوقفنا اخطاء وحمينا الجيش وفضحنا الفساد في بعض الملفات، لا سيما النفايات. كما اننا رفضنا منطق التلزيم بالتراضي ومنعناالاعفاءات الضريبية، وارسينا منهجية مبنية على دراسة معمقة لكل الملفات، ونعتبر اننا حافظنا بالحد الادنى على هذه الدولة بفترة عملنا».
أضاف: «منذ فترة يحاولون تطويقنا من خلال آليات حكومية معينة من أجل خنقنا ولمنعنا من ايقاف الصفقات التي توضع على الطاولة، فما كان همهم حماية القطاع المصرفي من الهجوم الكلامي ولم يكترثوا للخطة الاقتصادية التي قدمها وزير الاقتصاد او معالجة أزمة النفايات عبر دعم البلديات، ولم يهتموا لايجاد حلول للنزوح السوري، بل كان همهم تمرير صفقات مشبوهة على مشاريع عليها مئة علامة استفهام، كما ان لدينا شكاً كبيراً من ان هدف المشاريع هو صفقات على حساب مالية الدولة».
وتابع رئيس الكتائب: «كنا سنستقيل ولكن الناس منعونا من ذلك وعضينا على الجرج ودفعنا من رصيدنا الشعبي ومن كل ما يكون شخصيتنا لنبقى بخط المواجهة داخل الحكومة، الا اننا شعرنا انهم يحاولون تدجيننا ووضعنا في علبة، ولكن لا أحد يقدر على تدجيننا او وضعنا في علبة او اسكاتنا على خطأ نراه، فنحن لا نروض لا في الحكومة ولا خارجها، ولا احد «يبلعنا» اموراً على حساب البلد رغماً عنا، نحن احرار ونؤمن بالاخلاقيات السياسية ونؤمن بأن كل تلك الممارسة خاطئة ولن نصبح شبيهين بكم، طالما اننا نؤمن بأن السياسي مسؤول امام الناس والمصلحة العليا هي مصلحة لبنان».
وتوجه الى اللبنانيين بالقول: «نعترف اننا كررنا امامكم اننا عندما نشعر ان الحكومة اصبحت مضرة فلا مبرر لنا للبقاء فيها، ولأن الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة، ولاننا نؤمن ان لبنان بحاجة لصدمة ايجابية وان البلد واقتصاده لا يكملان بهذا الشكل في ظل الصفقات، ولكل هذه الاسباب قرر حزب الكتائب الاستقالة من الحكومة».
وشدد الجميل على ان «هذه الاستقالة ليست استقالة من معركة بناء لبنان الذي يشبهنا»، مؤكداً ان «المعركة مستمرة ليس فقط على اداء الحكومة انما على اداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالبلد ووضع مصلحتها قبل مصلحة البلد»، وقال: «هذا النمط السياسي لا يشبهنا، فنحن نعمل لبناء البلد ومستقبل اولادنا، لا لمناصب معينة، فنحن نرفض منطق التعطيل ومنطق وضع مصالحناالشخصية قبل مصلحة البلد»، مشدداً على اننا نضع يدنا بيد كل الشباب من كل الطوائف والطبقات، لتحقيق التغيير الصحي والصحيح لمصلحة كل اللبنانيين».
وفي ظل غياب رئيس للجمهورية تصبح الاستقالة معلقة على غرار استقالة وزير  العدل اشرف ريفي وسيستمر الهريان اكثر فاكثر طالما ان المجلس النيابي عاجز عن انتخاب رئيس للبلاد.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق