السعودية ترسل المعونات لكل اليمن بما في ذلك مناطق الحوثيين
قال مسؤول سعودي كبير في مجال الإغاثة الإنسانية يوم الخميس إن المملكة توزع معونات في مختلف أنحاء اليمن بما في ذلك في المناطق الأشد تضرراً التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران وأحياناً ما يكون ذلك بواسطة الحمير أو الإبل.
ويعصف باليمن صراع ينفذ فيه التحالف الذي تقوده السعودية غارات شبه يومية دعماً لجهود الحكومة اليمنية لاستعادة مساحات شاسعة من الأرض من بينها العاصمة صنعاء بعد أن سيطر عليها الحوثيون.
وقال عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مؤتمر صحفي «برامجنا تصل إلى جميع محافظات اليمن، وأؤكد جميع المحافظات بغض النظر عمن يسيطر عليها».
«نحن موجودون في الشمال بقدر وجودنا في الجنوب وبرامجنا نشطة أيضاً في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مثل صعدة وحجة وعمران وصنعاء».
وسئل الربيعة عن الضحايا المدنيين فقال «لدينا إحساس شديد بالمدنيين اليمنيين».
«وإذا نظرتم إلى ما نفعله باعتبارنا وكالة إنسانية أعتقد أنه يفوق أي ضرر تسببه الهجمات» مشيراً إلى أن مشروعات مركز الملك سلمان تقدم الطعام والرعاية الصحية والتعليم والمياه.
وفي إشارة إلى محافظة تعز في الجنوب حيث ترد أنباء عن معدلات مرتفعة لسوء التغذية الحاد قال الربيعة إن المركز استخدم طائرات التحالف لإسقاط الأدوية وإمدادات الغذاء لإبقاء المستشفيات الأربعة الرئيسية تعمل.
وأضاف «بالنسبة الى امدادات الأوكسجين لوحدات الرعاية المركزة استخدمنا الدواب لحمل اسطوانات الأوكسجين، استخدمنا الحمير والإبل لنقل اسطوانات الأوكسجين عبر الجبال».
الوصول
أبلغ منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ستيفن أوبرين رويترز هذا الأسبوع أن وصول المساعدات إلى المرضى والجوعى لا يزال مشكلة كبيرة في اليمن بالنظر إلى القيود البيروقراطية والمطالب المتعلقة «بالضرائب والرسوم والرشا والغرامات».
وأيد الربيعة، وهو وزير سابق للصحة، مقترحاً لمراقبة مستقلة لميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه المتمردون لضمان دخول السلع التجارية والمعونات بحرية.
وقال «نود أن نرى نظام مراقبة محايداً من شأنه أن يسمح بوصول السلع التجارية وغير التجارية وخصوصاً الإنسانية».
وقال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر لرويترز يوم الأربعاء إن حكومته اقترحت على الأمم المتحدة توليها مراقبة ميناء الحديدة لضمان عدم تهريب السلاح عبره.
وقال المتحدث باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لايركه لرويترز يوم الخميس في أول تعليق له بعد محادثات بين بن دغر والأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش «نشر المراقبين في الميناء يتطلب موافقة كاملة من جميع الأطراف وضمانات أمنية مؤكدة لكي يتمكن المراقبون من العمل».
رويترز