رئيسيسياسة عربية

مقتل 25 مدنياً بينهم ستة اطفال في غارات جوية على مدينة الرقة السورية

قتل 25 مدنياً بينهم ستة اطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف اذا كانت سورية ام روسية على مناطق عدة في مدينة الرقة، المعقل الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
وافاد المرصد في بريد الكتروني عن مقتل «25 مدنياً بينهم ستة اطفال جراء غارات استهدفت امس مناطق عدة في مدينة الرقة، ونفذتها طائرات حربية لم يعرف حتى اللحظة اذا كانت تابعة للنظام السوري ام روسية».
وبحسب المرصد، فان «عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب اصابة عشرات المواطنين بجروح بعضهم في حالة حرجة».
وتأتي هذه الغارات غداة «تمكن تنظيم الدولة الاسلامية من طرد قوات النظام ومن المناطق التي كانت قد سيطرت عليها في جنوب غرب الرقة»، وفق المرصد.
وتراجعت قوات النظام السوري ومسلحون موالون لها ليل الاثنين الى خارج الحدود الادارية لمحافظة الرقة، المعقل الابرز لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، بعدما كانت دخلتها قبل اسابيع للمرة الاولى منذ عامين.
وبدات قوات النظام ومقاتلون من قوات «صقور الصحراء» موالون لها ومدربون من موسكو، هجوماً مطلع الشهر الحالي بدعم جوي روسي وتمكنت من التقدم جنوب مدينة الطبقة التي سيطر عليها الجهاديون العام 2014 وتقع على بعد خمسين كيلومتراً غرب مدينة الرقة.
وكانت قوات النظام قد وصلت الاحد الى بعد سبعة كيلومترات عن مطار الطبقة العسكري، قبل تراجعها اثر هجوم معاكس شنه تنظيم الدولة الاسلامية الذي استقدم 300 مقاتل من مدينة الرقة، بحسب المرصد السوري.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على كامل محافظة الرقة منذ العام 2014 باستثناء مدينتي تل ابيض وعين عيسى، اللتين تسيطر عليهما قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية ابرز مكوناتها.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ اذار (مارس) 2011 تسبب بمقتل اكثر من 280 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
الغارات الجوية على سورية منحصرة بين الروس والنظام السوري. ففي كل مرة يتقهقر الجيش السوري في المعارك تنبري الطائرات الروسية في شن غارات عنيفة لمساعدة النظام على عدم التراجع فيما يستخدم النظام البراميل المتفجرة التي تقتل المدنيين الابرياء. فلا فرق ان كانت الغارات روسية او سورية طالما انها تصب نحو هدف واحد وهو حماية النظام.

«الاسبوع العربي» – ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق