ضربة اسرائيلية استهدفت مستودع اسلحة لحزب الله قرب مطار دمشق

سُمع صوت انفجار ضخم في منطقة محيط مطار دمشق الدولي في وقت مبكر من صباح الخميس، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رامي عبد الرحمن، مدير المركز الذي مقره بريطانيا، قوله إن «الانفجار كان ضخماً جداً ويمكن سماعه في مدينة دمشق».
وأفاد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بأن ألسنة لهب شوهدت في محيط المطار في اعقاب الانفجار.
وقالت محطة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله إن الانفجار وقع في خزانات وقود ومستودع قرب مطار دمشق.
ورجحت القناة أن يكون الانفجار ناجم عن ضربة جوية إسرائيلية، مضيفة أن المؤشرات الأولية تشير إلى وقوع خسائر مادية فقط.
وقال مصدران كبيران بالمعارضة السورية المسلحة التي تنشط بمنطقة دمشق إن ضربات عدة أصابت فجراً مستودعاً للذخيرة قرب مطار دمشق تستخدمه قوات تدعمها إيران وتحصل على الدعم من خلال جسر جوي بين العاصمة السورية وطهران.
وأضاف أن مراقبين تابعين لهما يعملون في الضواحي الريفية الشرقية للعاصمة، حيث تتمركز المعارضة المسلحة، رصدوا خمس ضربات على الأقل أصابت مجمع المطار فجراً.
وقالوا إن الهجوم سبب حريقاً وإنه بدا أن اللهب كان يتصاعد من منطقة عسكرية مغلقة بالمجمع المترامي الأطراف الذي من المعروف على نطاق واسع أن طهران تستخدمه لتوريد السلاح جواً لجماعات مسلحة تدعمها إيران وتقاتل إلى جانب الجيش السوري.
وذكروا أن من غير الواضح ما إذا كان الهجوم ضربة صاروخية أو ضربة جوية.
ونقلت وكالة رويترز عمن وصفتها بالمصادر الاستخبارية الاقليمية قولها ان ضربة اسرائيلية استهدفت مستودع اسلحة تابع لحزب الله بالقرب من مطار دمشق حيث تسيّر ايران خطي نقل جوي لدعم حلفائها في سوريا.
ورداً على سؤال هل ان طائرات اسراذيلية قامت بضربات جوية استهدفت دمشق قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انها لا يمكنها التعليق على مثل هذه التقارير.
منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، شنت اسرائيل عدداً من الضربات داخل البلد استهدفت حزب الله اللبناني.
وكانت دمشق اتهمت اسرائيل في 13 كانون الثاني (يناير) بقصف مطارها العسكري في المزة بالضاحية الغربية للعاصمة مما ادى الى اندلاع حرائق. ويضم هذا المطار مقر الاستخبارات الجوية.
في العام 2016، أشارت وسائل اعلام محلية الى ان صواريخ اسرائيلية عدة ضربت محيط القاعدة العسكرية. وفي العام نفسه، أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بان بلاده استهدفت عشرات شحنات الاسلحة الموجهة الى حزب الله.
وتقول الحكومة السورية ان مطار دمشق استهدف بغارات اسرائيلية في كانون الاول/ديسمبر 2014.
وكان البلدان شهدا اسوأ حادث بينهما في اواسط اذار (مارس) عندما شنت اسرائيل غارة بالقرب من تدمر (وسط) على اهداف قالت انها مرتبطة بحزب الله مما حمل دمشق على الرد باطلاق صواريخ ارض جو.
واسرائيل وسوريا في حالة حرب رسمياً منذ عقود رغم أن الحدود بين البلدين بقيت هادئة إلى حين اندلاع النزاع السوري عام 2011.

الوكالات