دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ضرورة هزيمة معاداة السامية ووصف المحرقة «الهولوكوست» بأنها «أحلك فصل في تاريخ البشرية» بعد خطأين لإدارته في ما يتعلق بتصريحات عن الإبادة الجماعية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال ترامب في كلمة أمام الجمعية العامة للمؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك في يوم ذكرى المحرقة في إسرائيل «لا يمكن للعقل فهم الألم والرعب والخسارة. قتلت إبادة النازي الجماعية ستة ملايين يهودي هم ثلثا اليهود في أوروبا. قتلهم شر لا يمكن أن تصفه الكلمات».
وأضاف «في يوم هاشواه (الهولوكوست) نتذكر أحلك فصل في تاريخ البشرية… نحزن ونتذكر ونصلي ونتعهد بألا يحدث ذلك أبدا مرة أخرى».
وفي كانون الثاني ( يناير) في اليوم الدولي لإحياء ذكرى المحرقة لم يذكر بيان إدارة ترامب اليهود الذين يمثلون غالبية من قتلوا في معسكرات الاعتقال تحت حكم الدكتاتور النازي أدولف هتلر.
وفي وقت سابق هذا الشهر أثار المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر ضجة عندما قال إن هتلر لم يصل إلى مستوى الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وبعد ذلك اعتذر سبايسر بعد أن أثارت تعليقاته انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لإغفال حقيقة أن ملايين اليهود قتلوا في غرف الغاز على أيدي النازي.
وشملت رسالة ترامب التي استمرت أربع دقائق إشارات إلى معاناة اليهود في المحرقة والتزامه بدعم إسرائيل وتوبيخ التحامل ومعاداة السامية.
وقال ترامب «يجب علينا القضاء على التحامل ومعاداة السامية في كل مكان أينما كان. علينا هزيمة الإرهاب وعلينا عدم تجاهل تهديدات نظام يتحدث علنا عن تدمير إسرائيل» في إشارة واضحة إلى إيران.
ولكن ترامب تجاهل عمداً الارهاب الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والدول العربية الاخرى والحروب المدمرة التي خاضها ضد هذه الدول، كما تناسى المجازر التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي من اماكن عدة من العالم العربي، وقد تجاهل كذلك حرب 2006 ضد لبنان وتدمير بنيته التحتية وحرب قطاع غزة التي دمرت المنازل واعادت الوضع الى القرون الوسطى فلماذا لا تنظر الدول الكبرى بمنظار واحد وتكون عادلة في احكامها بدل ان تعتبر اسرائيل المغتصبة للارض هي دائماً على حق؟
«الاسبوع العربي»/رويترز