هنأ الاتحاد الأوروبي وألمانيا على لسان وزير خارجيتها والمتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المرشح المستقل للرئاسة في فرنسا إيمانويل ماكرون بعد أن تصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وانتقل مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان إلى الدورة الثانية، وذلك في أول ردود الفعل الدولية على هذه النتائج، فيما اكتفت الولايات المتحدة بالحياد ولم تعلن دعمها لأي من المرشحين.
فقد هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ماكرون مساء الأحد حيث أشاد في تغريدة بـ «النتيجة التي حققها» ماكرون في الدورة الأولى وتمنى له «التوفيق لاحقاً» في الدورة الثانية عندما سيتواجه مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
من جانبه تمنى المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأحد «حظاً سعيداً» للمرشح المستقل إيمانويل ماكرون حيث قال شتيفن سايبرت في تغريدة على موقع «تويتر»، «من الجيد أن إيمانويل ماكرون حقق نجاحاً مع موقفه من أجل اتحاد أوروبي قوي واقتصاد اشتراكي. حظاً سعيداً في الأسبوعين المقبلين».
كما أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال الأحد أنه «واثق» من فوز المرشح المستقل إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا.
وقال الوزير الألماني في رسالة فيديو بثها في تغريدة عبر تويتر من عمان حيث يقوم بزيارة «بالطبع أنا مسرور (…) أنا مسرور بأن يصبح إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي المقبل».
وتابع غابريال الاشتراكي الديموقراطي «أنا واثق بأنه سيكتسح في الدورة الثانية (في السابع من أيار/مايو) اليمين المتطرف والشعبوية اليمينية والمناهضين لأوروبا» في إشارة واضحة إلى مرشحة اليمين لوبان.
ووصف أيضاً وزير الاقتصاد الفرنسي السابق ماكرون بأنه «المرشح الفعلي الوحيد المؤيد لأوروبا»، وأكد اقتناعه بأنه سيكون «رئيساً ممتازاً».
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يدعم رسمياً المرشح الاشتراكي بونوا هامون، إلا أن قادة الحزب الألماني كانوا في الحقيقة يراهنون على فوز ماكرون الأقرب إليهم سياسياً.
حياد أميركي
أما واشنطن فلم تعبر عن أي موقف رسمي داعم لأحد المرشحين للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، رغم إشادة مرشحة اليمين المتطرف المستمرة بالرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب ودعوتها الفرنسيين لاعتماد نموذج ناخبي ترامب الذين «يريدون أن يضعوا مصالحهم الوطنية أولاً».
كما وعدت لوبان بأنها ستكون رئيسة تعتمد سياسة «فرنسا أولاً» خلال إطلاقها رسمياً حملتها الانتخابية التي تضمنت شعارات عدة أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
واكتفت الولايات المتحدة بدعوة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس فرنسا إلى الاستمرار في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في أفريقيا في ظل رئاستها الجديدة، وذلك خلال زيارة له إلى جيبوتي تزامنت مع الدورة الأولى للانتخابات الفرنسية.
وقال ماتيس للصحافيين في البلد الواقع عند القرن الأفريقي والذي يضم القاعدة الوحيدة الدائمة لواشنطن في القارة الأفريقية، «ليس عندي شك بأن الفرنسيين سوف يستمرون بأخذ قراراتهم الخاصة التي تصب في مصلحتهم، وأن الإرهابيين لن يكونوا سعيدين بهذه القرارات».
وتابع «هم برهنوا دائماً بأنهم يواجهون عندما يحين وقت المواجهة ضد شيء من هذا القبيل».
وتدعم الولايات المتحدة عملية «بارخان» العسكرية الفرنسية ضد الجهاديين في خمسة بلدان في منطقة الساحل هي موريتانيا ومالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو.
وتبدأ اليوم الاثنين معركة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجرى في 7 أيار (مايو) المقبل بين إيمانويل ماكرون المؤيد لأوروبا وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان المعادية للعولمة، انهما مرشحان على طرفي نقيض لا يجمع بينهما سوى تأكيد كل منهما أنه يجسد القطيعة مع «نظام السلطة».
فرانس 24