أشارت الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية وسوريا في مجال انتهاكات حقوق الانسان، محذرة خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الموضوع من اندلاع نزاعات جديدة بسبب هذه الانتهاكات في ايران وكوبا وكوريا الشمالية.
وطالبت السفيرة نيكي هايلي في مجلس الأمن بأن يتم تركيز الاهتمام اكثر على انتهاكات حقوق الانسان لمنع حدوث نزاعات، فيما عارضتها روسيا والصين ودول أخرى.
وقالت هايلي «عندما تبدأ دولة بانتهاك حقوق الانسان بطريقة ممنهجة، فهذه اشارة وعلامة خطر وصفارة انذار وأحد اوضح المؤشرات على ان عدم الاستقرار والعنف قد يتبعان ذلك وينتشران عبر الحدود».
وذكرت هايلي بهذا الصدد بأن النزاع في سوريا الذي دخل عامه السابع، بدأ بتظاهرات ضد الحكومة، وانتقدت مجلس الأمن لانه كان «متردداً في التعامل» مع هذه الأزمة في بدايتها.
وأضافت انه في كوريا الشمالية «الانتهاكات الممنهجة لحقوق الانسان تضمن برنامجي البلاد النووي والبالستي».
وتابعت «الأزمات الدولية المقبلة قد تأتي من أماكن يتم فيها تجاهل حقوق الانسان بشكل واسع. وربما ستأتي من كوريا الشمالية او ايران او كوبا».
وذكرت هايلي ايضاً قضايا التعذيب في بوروندي واضطهاد الروهينغيا في بورما كأمثلة على مخاوف متعلقة بحقوق الانسان.
وتمكنت الولايات المتحدة التي تترأس مجلس الأمن هذا الشهر من عقد جلسة حول حقوق الانسان بعد مفاوضات مع دول لم ترغب بأن يكون هذا الموضوع مدرجا بشكل رسمي على جدول الاعمال.
واعترضت سبع دول هي روسيا والصين ومصر وأثيوبيا وكازخستان وبوليفيا والسنغال على هذا الاجتماع بحجة ان مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة هو المكان المناسب لهذه النقاشات.
وفي النهاية تم تناول موضوع حقوق الانسان في مجلس الأمن تحت بند «السلام والأمن الدوليين».
وخلال الاجتماع ركز السفير الصيني لو جي يي على الفقر كأحد الاسباب الرئيسية للنزاعات، من دون أن يأتي على ذكر مسألة حقوق الانسان.
وقال «كل الدول يجب ان تعتبر التنمية أولوية أولى».
اما نائب السفير الروسي يفغيني زاغاينوف فقال ان مجلس الأمن يتجاوز مهمته في حفظ الأمن والسلام في حال ناقش حقوق الانسان.
وأضاف ان خطوة كهذه قد تؤدي الى «تسييس» المجلس و«الحد من الثقة» بعمله.
أ ف ب