أمرت السلطات الفرنسية باغلاق مسجد في تورسي في المنطقة الباريسية كان أئمته يلقون خطباً «تشرع الجهاد المسلح».
وقال وزير الداخلية ماتياس فيكل في بيان ان المسجد «بات مكاناً للترويج للفكر المتطرف والحض على الجهاد. بعض الخطب المعادية علانية لقوانين الجمهورية تحرض على الكراهية ضد المجتمعات الدينية الأخرى ولا سيما المسلمين الشيعة واليهود».
واضاف ان «الرسائل الموجهة التي ترفض سلطة الدولة والعلمانية والديموقراطية كانت معارضة لقيم الجمهورية وكفيلة بتوفير ارضية للهجوم على الأمن والنظام العام».
وافاد قرار الشرطة الصادر بإغلاق المسجد ان اثنين من أئمته «اعلنا تأييدهما للمصلين المترددين على المسجد الذين اتهموا في قضية خلية «كان تورسي» الإرهابية».
وقالت اجهزة مكافحة الارهاب ان هذه الخلية من الاكثر خطورة في فرنسا منذ اعتداءات 1995 على ان تبدأ محاكمة أعضائها في 20 نيسان (ابريل).
وكانت «جمعية الرحمة» تدير مسجد تورسي الذي كان يؤمه حتى 500 مصل الجمعة وهو ثالث مسجد يغلق في فرنسا منذ بداية 2017.
كانت فرنسا تعد 2500 مسجد ومصلى العام 2016 بينها 120 تروج الفكر السلفي المتزمت. ويعيش في فرنسا خمسة ملايين مسلم يعدون اكبر تجمع للمسلمين في أوروبا.
وتفرض فرنسا حالة الطوارىء منذ اعتداءات 2015 التي اوقعت 238 قتيلاً.
أ ف ب