الاقتصادمفكرة الأسبوع

اليونان: تسيبراس الى موسكو واستبعاد التوصل الى إتفاق في محادثات لوكسمبورغ

يتوجه رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس يرافقه عدد من الوزراء اليوم الخميس الى روسيا حيث يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين وفق ما اعلن مكتبه، وذلك تزامنا مع اجتماع حاسم لمجموعة يوروغروب وعلى وقع تعثر المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.

وأورد البرنامج الذي أعلن في اثينا مساء الاربعاء ان تسيبراس سيصل ظهر الخميس الى سان بطرسبورغ (شمال غرب) حيث يعقد المنتدى الاقتصادي الدولي. ويرافقه وزير الاقتصاد جورجيوس ساتاكيس ووزير الطاقة بانايوتيس لافازانيس ونائبة وزير المال ناديا فالافاني ونائب وزير الدفاع كوستاس ايسيخوس والمتحدث باسم الحكومة غابرييل ساكيلاريديس، اضافة الى رؤساء شركات يونانية.
وسيتحدث تسيبراس امام المنتدى الجمعة مباشرة بعد بوتين على ان يلتقي الاخير بعد الظهر.
وهذه ثاني زيارة يقوم بها تسيبراس لروسيا في شهرين ونيف.
واحد الموضوعات الرئيسية لهذه الزيارة هو امكان مشاركة اليونان في مشروع انبوب غاز توركيش ستريم لمجموعة غازبروم الروسية والذي يثير استياء اوروبا والولايات المتحدة. وسبق ان ابدت واشنطن عدم رضاها عن التقارب بين اثينا وموسكو في هذا الصدد.
وتتطلع اليونان الى الحصول من دائنيها على 7,2 مليارات يورو مقابل اصلاحات ترفض قسما منها بسبب كلفتها الاجتماعية الباهظة.

محادثات لوكسمبورغ

واستبعد وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس أن يتم التوصل لاتفاق خلال اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو.
جاء ذلك في عشية المحادثات المقررة اليوم الخميس في لوكسمبرغ.
وقال إن المحادثات قد تسهم في «تجهيز الأجواء لكنه من غير المحتمل التوصل لاتفاق».
وتبادلت الحكومة اليونانية ودائنوها الدوليون الاتهامات حول الفشل في التوصل إلى اتفاق حول الاصلاحات الاقتصادية التي يشترط الدائنون أن تنفذها أثينا لقاء الحصول على مساعدات تبلغ قيمتها 7،2 مليار يورو.
وترفض الحكومة اليونانية أي اتفاق يفرض شروطاً تقشفية وهو ما يزيد المخاوف من أن تتخلف أثينا مجدداً عن سداد ديونها.
وكان البنك المركزي اليوناني حذر للمرة الأولى من أن البلاد قد تكون اتخذت «طريقاً مؤلماً» لا يؤدي إلا إلى العجز عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين وخروجها من منطقة اليورو.
وكشف البنك المركزي عن أن المودعين سحبوا ما قيمته 30 مليار يورو من الودائع من البنوك اليونانية في الفترة بين تشرين الأول (اكتوبر) ونيسان (ابريل) الماضيين.
كما حذر البنك المركزي بأن الاخفاق في التوصل الى اتفاق مع الدائنين سيزيد من وتيرة تباطؤ الاقتصاد اليوناني.
وجاء في تقرير أصدره البنك يوم الأربعاء «أن الاخفاق في التوصل إلى اتفاق سيعتبر نقطة البداية لطريق مؤلم يؤدي أولاً إلى تخلف اليونان عن الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين، ويؤدي في نهاية المطاف الى خروج البلاد من منطقة اليورو وحتى من الاتحاد الأوروبي برمته أيضاً».


وجاء في التقرير أيضاً «أن التوصل إلى اتفاق مع شركائنا أولوية تاريخية لا نستطيع اهمالها».
ولكن، ورغم هذه التحذيرات، ارتفعت أسعار الاسهم اليونانية ضحى الأربعاء بنسبة 0،8 بالمئة. وكان مؤشر اثينا القياسي قد انخفض بنسبة 11 بالمئة منذ يوم الجمعة الماضي، وكان القطاع المصرفي أكثر القطاعات تأثراً.
ووجه رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، انتقادات لاذعة للحكومة اليونانية بأنها تخدع ناخبيها، فيما اتهم رئيس الحكومة اليونانية أليكسيس تسيبراس الاتحاد الأوروبي والدائنين بمحاولة «إذلال» اليونان.
وحذرت رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي (البنك المركزي) جانيت يلين الاربعاء ان الاقتصادين الاميركي والعالمي مهددان بالتعرض لـ «اضطرابات» اذا لم تتوصل اليونان ودائنوها الى اتفاق.

أ ف ب/ بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق