بدأت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الاثنين مناورات بحرية مشتركة تهدف إلى التصدي لخطر صواريخ استراتيجية بحر-أرض يمكن أن تطلقها كوريا الشمالية من غواصات، على ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الشمالية.
وتسعى بيونغ يانغ لتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية ويمكنها أن تصيب أراضي الولايات المتحدة.
وقامت كوريا الشمالية بخمس تجارب نووية، اثنتان منها عام 2016.
وتجري هذه المناورات العسكرية الثلاثية التي تستمر ثلاثة أيام ويشارك فيها 800 عسكري، بعدما أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد عن استعداده لـ «تسوية» مشكلة كوريا الشمالية وحده بدون مساعدة الصين، بحسب تصريحات نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز».
وبدأت المناورات قبالة جنوب شبه الجزيرة الكورية، وهي تشمل مدمرات ومروحيات متخصصة في مكافحة الغواصات، بحسب ما أوضحت الوزارة.
وأضافت الوزارة أن الهدف هو «ضمان رد فعال على خطر الغواصات القادم من الشمال، ولا سيما الصواريخ البالستية الاستراتيجية بحر-أرض»، وإثبات «تصميم الدول الثلاث القوي».
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية مع تسريع الشمال برنامجيه النووي والبالستي. ويخشى بعض الخبراء أن تقوم بيونغ يانغ بتجربة نووية سادسة وشيكة.
وكانت بيونغ يانغ أطلقت في شباط (فبراير) أربعة صواريخ بصورة متزامنة، سقط ثلاثة منها بالقرب من اليابان. وأعلن الشمال أنه تدريب على شن هجوم على القواعد الأميركية في الأرخبيل.
كما أطلقت كوريا الشمالية في نهاية آب (أغسطس) 2016 صاروخاً من غواصة عبر 500 كلم في اتجاه اليابان، ما أشار برأي الخبراء إلى تقدم واضح في برنامج بيونغ يانغ البالستي.
وامتلاك بيونغ يانغ قدرات بالستية استراتيجية سيصعد الخطر النووي القادم من هذا البلد، إذ سيكون بإمكانه توسيع قوته الرادعة إلى أبعد من شبه الجزيرة، ليمتلك بذلك قدرة على شن «الضربة الثانية» في حال تعرض قواعده العسكرية لهجوم.
وإن كان الخبراء يفيدون عن تقدم كوريا الشمالية، إلا أنهم يرون أنها لا تزال بعيدة عن امتلاك تكنولوجيا هذه الصواريخ.
أ ف ب