مجلس الوزراء يقر خطة انقاذية للكهرباء وتبقى العبرة في التنفيذ
هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مجلس الوزراء على «إقراره الموازنة العامة تمهيداً لإحالتها الى مجلس النواب»، لافتاً الى «الدعم المطلق الذي منحه البابا فرنسيس للبنان خلال الزيارة التي قام بها للفاتيكان»، مشدداً على «اهمية جعل لبنان مركزاً رسمياً لحوار الحضارات والاديان».
مواقف الرئيس عون جاءت في خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت العاشرة من قبل ظهراليوم في قصر بعبدا، وتمت في خلالها الموافقة على اقتراح وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل المتعلق بالخطة الانقاذية لقطاع الكهرباء.
تصريح الرياشي
وبعد انتهاء الجلسة، ادلى وزير الاعلام ملحم الرياشي ببيان قال فيه ان مجلس الوزراء ناقش الخطة الانقاذية لقطاع الكهرباء. وتمت الموافقة على اقتراح وزير الطاقة والذي يعتبر كجزء تطويري لخطة الكهرباء الواجب استكمالها، والتي وافق عليها المجلس في العام 2010. وتم تكليف وزير الطاقة باتخاذ الاجراءات اللازمة واستدراج العروض واعداد المناقصات اللازمة وعرض جميع مراحلها تباعاً على مجلس الوزراء وفقاً للقوانين والانظمة المرعية الاجراء.
وسوف يعقد كذلك وزير الطاقة الاسبوع المقبل مؤتمراً صحافياً لشرح تفاصيل خطة الانقاذ الكهربائية امامكم وامام الرأي العام».
حوار
ثم دار حوار بين وزير الاعلام والصحافيين، فسئل: هل الخطة لم تقر، وهل هناك بعض البنود التي سيعود بها وزير الطاقة الى مجلس الوزراء كلا على حدى؟
أجاب الوزير: «بل أقرت الخطة في المبدأ وسيتم عرض تفاصيلها، وما سيتم استدراجه من عروض للبواخر وللخطة الفوتوفولتية وما الى ذلك على مجلس الوزراء تباعاً».
هل سيتم التصويت عليهم لاحقاً؟
«ستتم مناقشتها والتصويت عليها، ومن الممكن حصول إجماع حولها لأنه تمت مناقشة الخطة بجميع تفاصيلها».
ما هي ابرز الملاحظات التي طرحت على طاولة مجلس الوزراء في ما خص هذه الخطة؟
«هناك الكثير من الملاحظات ولكن لمجلس الوزراء اسراره ولتكن «المجالس بالامانات». ولكن تمت مناقشة كل الملاحظات وأخذ بها من قبل معالي الوزير وبالاخص في ما يتعلق باستدراج العروض واجراء المناقصات والشفافية التامة للخطة. وكان هناك اتفاق وإجماع كاملان حول هذا الموضوع».
هل ترجم رفض الحزب الاشتراكي لهذه الخطة، واستمر اليوم على طاولة مجلس الوزراء؟
«كلا، كان هناك إجماع على قبول الملاحظات التي وضعت على الخطة من قبل معظم الاطراف سواء كان الحزب الاشتراكي او القوات اللبنانية. والخطة اقرت وسيتم تنفيذها تباعاً بكل شفافية عبر المرور بمجلس الوزراء».
هل تم التصويت على هذه الخطة في خلال الجلسة؟
«كلا. تم اقرارها بالاجماع».
وكرر الوزير الرياشي رداً على سؤال، ان «وزير الطاقة سوف يعرض في خلال مؤتمر صحافي كل النقاط بكل شفافية الاسبوع المقبل على الرأي العام».
لقد تحدث الوزراء فور خروجهم من الجلسة عن خطة إنقاذية لصيف 2017، هل ذلك يعني أن لها الاولوية اليوم؟
«طبعاً لها الاولوية والاسبوع المقبل سيعرضها وزير الطاقة عليكم، وأنا اقول أن الاولوية هي لاستئجار الطاقة، ليكن لبنان منيرا في 2017 لـ 23 الى 24 ساعة في اليوم».
هل استئجار الطاقة عبر البواخر سيكون عبر الشركة نفسها التي اعطت في الاساس باخرتين ام سيتم استدراج عروض جديدة؟
«كلا، سيكون هناك استدراج عروض وشفافية كاملة وكل ما يلزم تحت سقف القوانين المرعية الاجراء. وهذا شكل جزءاً اساسياً من النقاش الذي تناوله مجلس الوزراء».
هذه هي الوعود التي اطلقها مجلس الوزراء للمواطنين وتبقى العبرة في التنفيذ. فاللبنانيون اعتادوا على سماع الكثير والحصول على القليل القليل او اللاشيء.