رئيسيسياسة عربية

ما الذي خسره «داعش» بخسارته تكريت؟

أسفرت عملية استعادة سيطرة القوات العراقية على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش بعد معارك عنيفة خاضها المتطرفون، الذين تحصنوا داخل المدينة مع القوات العراقية، وتلخصت خسائر التنظيم المتطرف، بحسب مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين في تكريت بالاتي:

مقتل 312 من أشرس مقاتلي داعش، ممن يطلق عليهم تسمية الانغماسيين.
كما خسر داعش بفقدانه تكريت واحدة من أهم مراكز القيادة والسيطرة لقواته في صلاح الدين. وبات عاجزاً تماماً عن مهاجمة محافظات ديالى أو أي من المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية في الدور والعلم وسامراء وبلد والدجيل، وصولاً إلى الجنوب صوب بغداد، وكذلك الانطلاق غرباً نحو الأنبار.
كما أثبتت المعارك أن أسلوب التفخيخ وزرع العبوات الناسفة لم يعد مجدياً لإيقاف تقدم القوات العراقية باتجاه المناطق التي يسيطر عليها، لأنه بات مكشوفاً تماماً .
إلى ذلك، باتت أهم معاقله جنوب وغرب كركوك المتمثلة بالحويجة والرشاد والرياض والعباسي مهددة الآن من الشرق والشمال والجنوب من قبل القوات العراقية والبشمركة الكردية.
ويعتبر داعش بخسارته لولاية صلاح الدين أمام هزيمة معنوية كبيرة.
وحول داعش الغالبية العظمى من عشائر صلاح الدين إلى عدو بسبب ممارساته الإجرامية عبر قيامه بإعدام وتصفية العشرات من أبنائهم .
من جهة أخرى باتت محافظة نينوى التي يسيطر داعش على أغلب أجزائها محاصرة من الجهات الشمالية والشرقية والجنوبية والشمالية الغربية، ولم يعد هناك طريق يربطها بسوريا والأنبار سوى من الجهة الجنوبية الغربية عبر معبر القائم الذي يقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار.
إلى ذلك، يرى معظم المراقبين العراقيين أن داعش بخسارته تكريت ترك الطريق مفتوحاً أمام القوات العراقية من الجهة الجنوبية لنينوى إذا ما أرادت الأخيرة مهاجمة الموصل خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

العربية نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق