الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

لقطات

سنوات ولبنان غارق في نصف عتمة تحولت في الاشهر الاخيرة الى عتمة شاملة، وغرق «منارة الشرق» في ظلام دامس. كل ذلك، وباستثناء التصاريح الجوفاء الفارغة من اي مضمون، لم نلمس جهداً واحداً من المعنيين، لاعادة النور الى المواطنين. وهذا يؤكد ان المنظومة المتحكمة هي دون المستوى، وليست على قدر المسؤولية. واصبح من الواجب الاستعانة بجهات دولية، تنهض لبنان من هذا الجحيم القاتل وتعيد اليه بريقه ودوره.

الاضرابات المتنقلة من قطاع الى اخر، كان ينقصها ان تصل الى الاتصالات حتى تكتمل الصورة السوداء التي رسمتها المنظومة للبلد. فقد ادى اضراب موظفي ومستخدمي اوجيرو الى عزل البلد عن العالم، وتعطلت كل الاتصالات وشملت المستشفيات والصليب الاحمر والمؤسسات كلها. فكان هذا الاضراب رداً على ادعاءات المسؤولين. فيوم رفع وزير الاتصالات التعريفات بصورة عشوائية وبما يزيد عن ستة اضعاف دون الاخذ بعين الاعتبار قدرة المواطن، وعد بتحسين الاداء. وهذه هي النتيجة.

لبنان على ابواب بدء العام الدراسي، ولكن باي صورة، فالمدارس الخاصة ماضية في ضرب التعليم من خلال فرض مبالغ كبيرة بالدولار، تحت طائلة طرد التلاميذ من الصفوف، ودون ان يتمكن احد من المسؤولين من وقفها عند حد، واساتذة المدارس الرسمية في اضراب شامل، يرفضون العودة الى الصفوف قبل تصحيح الاجور. ولبنان الذي لُقب بجامعة الشرق تحول الى مركز لنشر الامية. كل ذلك والمسؤولون يتفرجون وكأن الامور لا تعنيهم.

اسرار

بعد زيارات عدة قام بها الرئيس المكلف تشكيل حكومة جديدة، الى قصر بعبدا لم تفلح الجهود المبذولة في الوصول الى اتفاق، لتشكيل حكومة تتولى ادارة البلاد في الايام المتبقية من عمر العهد. وينخفض الاهتمام بهذا الشأن كلما تقدم الزمن، بحيث تردد ان البحث في التشكيل ربما توقف نهائياً، وبدأت النشاطات السياسية والرسمية تتركز على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وحتى الساعة لم يبرز في الساحة سوى اسم السيدة ترايسي شمعون، وفي ما عدا ذلك لا شيء جدياً.

بعد ان تضاءل الامل بالوصول الى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة، بدأت الكتل النيابية تحضّر سيناريوهات متعددة الوجوه لنهاية العهد. الا ان الثابت حتى الساعة هو كلام رئيس الجمهورية الذي اكد انه سيغادر قصر بعبدا في 31 تشرين الاول موعد انتهاء عهده. وكل ما يذاع وينشر حول هذا الموضوع هو من باب التخيلات والتمنيات. فالرئيس عون وبموجب الدستور الذي اقسم على احترامه مضطر الى المغادرة في المهلة المحددة وفي ما عدا ذلك كلام لا اساس قانونياً له.

حتى الساعة لم يتم تحديد موعد ثابت لعودة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان حاملاً الرد الاسرائيلي على المقترحات اللبنانية وان كان ابو صعب قال ان عودته في نهاية الاسبوع. الادارة الاميركية وفقاً لتصريحات المسؤولين مهتمة فعلاً بالوصول الى اتفاق لترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، فهل تنجح في الضغط على اسرائيل للتخفيف من اطماعها، ام ان الامور سائرة نحو التأزم؟ يبقى ان ننظر ما يحمله اموس هوكشتاين هذه المرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق