الصومال: حركة الشباب تتبنى هجوماً دامياً استهدف مقر بلدية العاصمة

تبنت حركة الشباب هجوماً استهدف الأحد المنطقة المحاذية لمقر بلدية العاصمة مقديشو أدى لانفجار هائل دمر مباني قريبة أعقبه إطلاق نار، ما تسبب في مقتل ستة مدنيين على الأقل وفق ما أفادت الشرطة بعد نهاية الهجوم الذي استمر أربع ساعات. ومنذ 2007، تقاتل الحركة الجهادية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي وتنفذ هجمات في الصومال وجوارها.
قالت الشرطة وذكر شهود عيان الأحد بأن انفجاراً هائلاً دمر مباني قريبة من مقر بلدية مقديشو، أعقبه إطلاق نار في هجوم تبنته حركة الشباب.
في السياق، صرح الشرطي عبد الله محمد: «فجّر إرهابيون سيارة محملة متفجرات على جدار محيط بمركز تسوق مقديشو، بجوار مقر إدارة محافظة بنادر»، فيما ذكر شهود عيان بأن إطلاق النار ما زال مستمراً قرب مقر رئاسة البلدية. وقالوا إن الانفجار ألحق أضراراً بالمباني المجاورة، ولا يزال من الممكن سماع دوي إطلاق نار قرب مكتب رئيس البلدية.
وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية صادق دوديشه في نهاية الهجوم الذي استمر أربع ساعات إن انتحارياً فجر قنبلة دمرت مبنى قرب مجمع البلدية، وجرى إثر ذلك تبادل لإطلاق نار.
وأضاف دوديشه للصحافيين: «قُتل المهاجمون الستة، خمسة منهم خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، وفجّر أحدهم نفسه». وتابع: «كما قتل ستة مدنيين خلال الهجوم وعاد الوضع إلى طبيعته».
وأوضحت الشرطة أنه تم إنقاذ جميع العاملين في مبنى البلدية.
وروى شخص يدير متجراً قرب المقر: «هناك إطلاق نار داخل المنطقة المجاورة للمبنى الرئيسي لكننا لا نعرف ما الذي يحصل في الداخل». مضيفاً: «سقط بعض الضحايا لكن المنطقة كلّها مطوّقة وطلبت منا قوات الامن الابتعاد» عن الموقع. وقال عمر نور وهو شاهد آخر إنه كان داخل المركز التجاري عندما وقع الانفجار و«كان محظوظاً لأنه تمكن من الهرب سالماً».
وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن الهجوم عبر صفحاتها في منصات التواصل، وقالت إن مقاتليها «شقوا طريقهم داخل المبنى المستهدف بعد قتل حراس الأمن».
ومنذ 2007، تقاتل الحركة المتطرفة الحكومة الفدرالية المدعومة من المجتمع الدولي، وتنفذ هجمات في الصومال والدول المجاورة.
ويأتي الهجوم بعد مقتل سبعة عسكريين الجمعة في معسكر للجيش في مدينة جالكاد بوسط الصومال على بعد حوالي 375 كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو.
وقال الجيش الأميركي السبت إن الهجوم – الذي وقع في بلدة صومالية استعادها الجيش هذا الأسبوع – شارك فيه أكثر من 100 عنصر من حركة الشباب. وأوردت القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا (أفريكوم) في بيان أن «العمليات المشتركة التي قامت بها القوات الشريكة على الأرض والضربة الجماعية للدفاع عن النفس قد أسفرت عن تدمير ثلاث مركبات وقتل ما يقرب من ثلاثين إرهابياً من حركة الشباب».
وفي الأشهر الأخيرة، استعاد الجيش ومقاتلو العشائر المحلية مساحات من الأراضي وسط البلاد في عملية مدعومة بضربات جوية أميركية وقوة من الاتحاد الأفريقي. إلا أن مقاتلي الشباب ما زالوا يشنون هجمات دامية انتقاماً، ما يظهر أنهم ما زالوا قادرين على توجيه ضربات في قلب المدن واستهداف المنشآت العسكرية الصومالية.
فرانس24/ أ ف ب