51 قتيلاً و55 جريحاً في تفجير سيارة مفخخة في بغداد
شهدت العاصمة العراقية بغداد الخميس هجوماً يعد الأكثر دموية هذه السنة إذ أسفر تفجير سيارة ملغومة عن أكثر من 51 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ارتفع عدد قتلى تفجير سيارة مفخخة وسط معارض للسيارات في جنوب بغداد اليوم الخميس إلى 51 قتيلاً على الأقل و55 مصاباً في أكثر هجوم دموية شهدته العاصمة العراقية منذ بداية العام.
وفي بيان على الإنترنت أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير. وزاد التنظيم من هجماته بعد أن فقد السيطرة على شرق الموصل خلال هجوم للجيش العراقي تدعمه الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي يخسر فيه التنظيم المتشدد أراضي سيطر عليها في 2014 في شمال وغرب العراق كثف من ضرباته على مناطق تسيطر عليها الحكومة خصوصاً في العاصمة بغداد.
وقالت المصادر الأمنية إن السيارة كانت متوقفة في شارع مزدحم مليء بساحات انتظار السيارات وتجار السيارات المستعملة في حي الشرطة. وقال طبيب إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأن العديد من المصابين في حالة حرجة.
والتفجير هو الثاني الذي يستهدف سوقاً للسيارات حيث وقع آخر يوم الأربعاء ما يشير إلى أن التنظيم توصل إلى أن من الأسهل ترك سيارات محملة بالمتفجرات في أماكن تتواجد فيها مئات السيارات الأخرى.
وصرح العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد أن «الاعتداء الإرهابي في معارض البيع المباشر في منطقة البياع كان بواسطة عجلة (سيارة) مفخخة مركونة». ووقع التفجيرعند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1،00 ت غ) وقت الذروة بالنسبة إلى هذه التجارة.
وفجر انتحاري شاحنة ملغومة الأربعاء في حي مدينة الصدر في شرق العاصمة ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل. ووقع ذلك الانفجار في شارع ممتلىء بتجار السيارات المستعملة.
وتفجير الخميس هو الأكثر دموية الذي يضرب بغداد منذ اعتداء ضخم بواسطة شاحنة مفخخة استهدفت مجمعين تجاريين في منطقة الكرادة ما أدى إلى مقتل أكثر من 320 شخصاً في تموز (يوليو) العام الماضي.
وتمكنت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة من طرد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف من أغلب المدن التي سيطرت عليها في 2014 و2015.
واستعادت قوات الحكومة العراقية الشهر الماضي شرق الموصل وتستعد الآن لشن هجوم على الجانب الغربي منها الذي لا يزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب