أخبار متفرقة

معمل الأجبان في ولاية طاقة في سلطنة عمان

يعد مشروع «معمل الأجبان» في ولاية طاقة في سلطنة عمان جانباً مهماً من جوانب الاستثمار الاجتماعي لشركة تنمية نفط عمان، ويهدف إلى تمكين المرأة العمانية اقتصادياً وتطويرها مهنياً، وافتتح المشروع في 11  كانون الاول (ديسمبر) 2014.

تعمل في المعمل 5 نساء من سكان ولاية طاقة، وشاركن من خلال عملهن في فعاليات اجتماعية وتجارية، منها مشاركتهن في مهرجان صلالة السياحي 2015 ومعرض يوم الغذاء العالمي في محافظة مسقط، وكُرمن من قبل منظمة الأغذية والزراعة الدولية «الفاو».
وأوضحت حنان بنت سيف الرمحية مستشارة الاستثمار الاجتماعي بشركة تنمية نفط عمان ومديرة مشروع «بنات عمان» لوكالة الأنباء العمانية أنه تم حتى الان تمويل 13 مشروعاً في جميع محافظات السلطنة، منها مشروع صناعة الفضيات والخياطة والسعفيات في محافظة مسقط ومشروع تجفيف الأسماك في ولاية خصب ومشروع صناعة الصابون من المواد الطبيعية بنيابة الجبل الاخضر  ومشروع النسيج في ولاية سمائل.
وأضافت الرمحية أن معمل الأجبان في ولاية طاقة يعد من أنجح المشاريع الممولة، خصوصاً أن المنتج مرغوب فيه في السوق المحلية، ويحقق عائداً جيداً  للنساء العاملات في المعمل ومربي الأبقار المنتجة للحليب التي يكثر وجودها في جبال الولاية.
وقالت إن شركة تنمية نفط عمان قامت قبل بدء العمل في مشروع معمل الأجبان بتدريب النساء العاملات في المشروع  لمدة 6 أشهر في أحد المعاهد المعتمدة بالسلطنة، حيث تم تدريبهن على كيفية استخدام آلات تخزين وصنع الأجبان، والطريقة الصحيحة لإنتاج الأنواع المختلفة من الأجبان، كما قامت الشركة  بإيجاد موقع جيد للمعمل، والمساعدة في تسويق المنتج من خلال إيجاد عدد من المستوردين في السوق المحلية المتمثلين في عدد من المنتجعات والفنادق الكبرى في المحافظة واسواق الهايبرماركت في ولايتى صلالة وطاقة.
من جانب آخر قالت عسل بنت أسلم بن فرج المشرفة على «معمل الأجبان» لوكالة الأنباء العمانية: «إن المشروع أصبحت لديه القدرة على التصدير إلى أكثر من جهة ولديه الخبرة في  تسويق المنتج كما أصبح المعمل معروفاً لدى المستهلكين  في السوق المحلية».
وأضافت أنه تم أخيراً توقيع عقود عدة لتوريد المنتج إلى عدد من الأسواق المحلية، كما تتم دراسة عدد من العقود الاخرى لتصدير المنتج الى الأسواق الخارجية وسيتم الاعلان عنها خلال  الفترة المقبلة.
وأضافت أن العمل  في «معمل الأجبان» يبدأ بعد أن يتم استلام كميات من الحليب الطازج الاتية من مربي الأبقار بجبال ولاية طاقة الذين لديهم اتفاق مسبق مع المعمل، ويتم تجميع الحليب المطلوب واستلامه مساء بحيث تكون الأبقار قد حصلت على تغذية رعوية جيدة طوال اليوم، وهو ما يؤثر بالتالي على جودة الجبن المنتج.
بعد ذلك يتم قياس جودة  الحليب  عن طريق  مقياس الأوراق الكرتونية المخصص لذلك ثم يتم فحص كمية الحليب، تليها عملية تصفية الحليب ثم عملية بسترة الحليب الطازج وهي عملية مهمة، حيث يخضع الحليب الى درجات حرارة معينة  تختلف باختلاف أنواع الأجبان المراد إنتاجها وتتفاوت درجات البسترة ما بين 85 و90 و100%، كما تتم خلال عملية تصنيع الأجبان تخثير الحليب، وبعد التخثير تجمع الخثرات ليستخلص منها الجبن، وبعد ذلك يترك المنتج ليتم تسخينه في اليوم التالي.
وتبدأ عملية صنع الجبن وهي تمر بمراحل عدة من كبس الجبن ثم وضعه في شاش وبعدها تتم عملية تمليحه، ويوضع الملح لكي يحتفظ الجبن بصلاحيته حتى 6 أشهر، ولا يتم صنع جميع أنواع الأجبان، وإنما حسب طلب المستهلكين، وأهم الأنواع التي ينتجها المعمل «الجبن العكاوي» نسبة إلى مدينة (عكا) الفلسطينية، و«حلوم ونابلسي» نسبة إلى (نابلس)، وجبن «روال»، وجبنة «فيتا» وهي جبنة مملحة يونانية، وجبنة بيضاء بالإضافة إلى لبنة، وروب، وآيسكريم.
وأشارت المشرفة على المعمل إلى أن متوسط كميات الحليب المجمعة يومياً يبلغ ما بين 300 و600 لتر، وقد يصل إلى 1000 لتر في بعض الأحيان حسب حاجة السوق للمنتج، ويعتمد المعمل حالياً على حليب الأبقار فقط في إنتاج الأجبان المختلفة، وتوجد هناك خطط مستقبلية لإنتاج الأجبان باستعمال حليب الإبل والماعز.
واختتمت تصريحها بأن معمل الأجبان في ولاية طاقة شهد أخيراً زيارة لوفد من منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) بالتنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكية، هدفت الزيارة إلى الوقوف على عمل المشروع والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي يساهم فيها ويلتزم بها، وأتت الزيارة ضمن استراتيجية تعدها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع منظمة (الفاو) لتطوير قطاع الزراعة  وتنمية المرأة الريفية حتى عام 2040.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق