رئيسة وزراء بريطانيا تستقبل نتانياهو الاثنين: زيادة المستوطنات تقوض الثقة
قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن رئيسة الوزراء ستطرح قضية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة مع نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في لندن يوم الاثنين لكن محادثاتهما ستركز على تعزيز التجارة استعداداً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت المتحدثة باسم ماي إنها ستجدد أيضاً تأكيد دعمها للاتفاق النووي الإيراني الذي يرفضه نتانياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة.
وعلى الرغم من نقاط الخلاف أشادت ماي بإسرائيل منذ تولي منصبها العام الماضي عقب استفتاء الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وفي الأسبوع الماضي أصبحت أول زعيمة أجنبية تجتمع مع ترامب منذ توليه الرئاسة وتخشى دول الاتحاد الأوروبي من أن تتساهل معه بريطانيا أكثر من اللازم عبر تغيير موقفها من إسرائيل وإيران أملا في الحصول على اتفاق تجاري بعد ترك الاتحاد.
وقالت المتحدثة إن رئيسة الوزراء ستعبر عن مخاوف بريطانيا بشأن زيادة أنشطة البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة عليها.
وقالت للصحفيين «أتوقع أن توضح رئيسة الوزراء موقف الحكومة المتمثل في أن الزيادة المستمرة في النشاط الاستيطاني تقوض الثقة».
وأضافت «تركيزنا ينصب على كيفية التوصل لحل الدولتين تكون بموجبه إسرائيل آمنة من الإرهاب ودولة فلسطين قابلة للحياة وذات سيادة».
وفي كانون الأول (ديسمبر) صوتت بريطانيا لصالح قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وفي خطوة اعتبرت خرقاً للسياسة التقليدية المتبعة رفض الرئيس الأميركي حينئذ باراك أوباما استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار مما ساهم في تبنيه.
لكن ماي أظهرت أيضاً أنها مقربة من إسرائيل وانتقدت وزير الخارجية الأميركي حينها جون كيري لإلقائه كلمة انتقد فيها السياسات الإسرائيلية.
وتحدث نتانياهو في مستوطنة بالضفة الغربية اليوم الخميس وقال إنه سيطرح قضية إيران مع ماي.
وقال «سأتحدث إليها عن الواقع المتغير في منطقتنا والحاجة لاعتماد أساليب جديدة مختلفة ومشتركة إزاء التهديدات الضخمة في منطقتنا وعلى رأسها التهديد الذي تمثله إيران».
وقالت المتحدثة باسم ماي إن بريطانيا تعتقد أن الاتفاق النووي «مهم جداً للأمن الإقليمي».
رويترز