رئيسيسياسة عربية

الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في اليمن

حذر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أن اليمن قد يواجه مجاعة، بسبب الصراع المسلح الذي تسبب في أكبر حالة طوارىء في العالم في ما يتعلق بتوفير الأمن الغذائي.
وقال ستيفن أوبراين، مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة إن «هناك إمكانية حقيقية لحدوث مجاعة في اليمن العام الحالي»، مشيراً إلى أن «هناك 10 ملايين يمني بحاجة ملحة لمساعدات غذائية للبقاء على قيد الحياة».
وكشف أوبراين في جلسة بمجلس الأمن، عن أن 2،2 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية، بزيادة 53 في المئة مقارنة بالعام السابق 2015.
وأوضح قائلاً «عموماً، فإن محنة الأطفال لا تزال قائمة، فهناك طفل لا يتجاوز العاشرة يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن تلافيها».
وأضاف «نحو 14 مليون شخص، أي 80 في المئة من الشعب اليمني، في حاجة ملحة للمساعدات، نصفهم تقريباً لا يستطيعون تأمين طعامهم».
2،2 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية ويحتاجون إلى عناية عاجلة، بزيادة 53 في المئة عن العام السابق 2015
ودعت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في البلاد التي مزقها الصراع الدائر منذ عامين، مطالبة بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وتصاعد الصراع بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في آذار (مارس) 2015 بعدما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومدن أخرى.
وتقود السعودية تحالفاً ينفذ عمليات عسكرية ضد الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
ويقول التحالف إنه يستهدف إعادة حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دولياً.
وحذر أوبراين أيضاً من اقتراب نفاد مخزون البلاد من القمح في غضون أشهر، نظرا لأن البنوك الأجنبية لم تعد تقبل التحويلات المالية والتعامل مع العديد من البنوك اليمنية.
ويعتمد اليمن بصورة كلية على الواردات من الخارج، والتي ينقل غالبيتها عبر ميناء الحديدة، الذي تعرض هو الآخر لقصف في 2015.
وبحسب مسؤولين بالأمم المتحدة فإن حوالي 10 ألاف مدني لقوا حتفهم في هذه الحرب.
ومن جانبه أكد مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استمرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في انتقاد مقترحاته من أجل السلام ورفض القبول بها.
وقال في الجلسة عينها بمجلس الأمن «لا يزال الرئيس هادي ينتقد المقترحات دون مناقشتها، الأمر الذي سوف يعيق ويعرقل الطريق نحو السلام».
وعرض ولد الشيخ أحمد خريطة الطريق للسلام التي تنص على حكومة وحدة وطنية جديدة يتم تشكيلها جنباً إلى جنب مع انسحاب الحوثيين من العاصمة وغيرها من المدن.
وتقضي المقترحات أيضاً بتقليص سلطات الرئيس هادي لصالح نائب رئيس جديد سيشرف على تشكيل حكومة مؤقتة من شأنها أن تقود مرحلة انتقالية وانتخابات.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق