رئيسيسياسة عربية

مقتل ضابط بارز وأربعة جنود بانفجار سيارة مفخخة قرب عدن

قُتل ضابط بارز في القوات الحكومية اليمنية برتبة لواء ركن وأربعة جنود بانفجار سيارة مفخخة شمال مدينة عدن الجنوبية الأربعاء، حسبما أفادت مصادر أمنية ومحلية وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول أمني في القوات الحكومية إنّ «اللواء ركن ثابت جواس وأربعة جنود قتلوا بانفجار سيارة مفخخة لدى مرور مركبتهم على الطريق في منطقة قريبة من شمال عدن».
وأكّد مسؤول في السلطة المحلية تفاصيل الهجوم والحصيلة.
ويُعتبر اللواء ركن جواس أحد أبرز قادة القوات الحكومية التي تقاتل المتمردين الحوثيين منذ منتصف 2014.
وارتبط اسمه بمعارك عدة خاضها الجيش اليمني ضد الحوثيين بين عامي 2004 و2010، أهمها المعركة الاولى التي قُتل فيها حسين بدر الدين الحوثي أحد أبرز القادة التاريخيين للجماعة.
ولم تتبن أي جهة التفجير. وغالباً ما تشهد مناطق جنوب اليمن انفجارات ناجمة عن سيارات مفخخة أو صواريخ بالستية تتّهم القوات الحكومية المتمردين بالوقوف خلفها.
كما شن تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية المتطرفان هجمات على القوات الحكومية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف هذه القوات، خصوصاً في مدينة عدن التي تتّخذها الحكومة عاصمة موقتة.
ويشهد اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، حربًا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من شمال البلاد، وخصوصاً العاصمة صنعاء.
والحوثيون مدعومون من إيران، في حين يدعم تحالف عربي منذ عام 2015 القوات الموالية للحكومة.
وتسبّبت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الأمم المتحدة، أي أنهم قضوا إما في القصف والقتال وإما نتيجة التداعيات غير المباشرة للحرب مثل الجوع والمرض ونقص مياه الشرب.

عمليات اغتيال

وقع الهجوم قبل أيام من ذكرى بدء عمليات التحالف الداعم للحكومة في 26 آذار (مارس) 2015.
وتحل هذه الذكرى فيما يعيش اليمن أسوأ أزمة انسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة، حيث ملايين السكان على حافة المجاعة وسط نقص كبير في تمويل عمليات الاغاثة.
فمع انشغال العالم بالغزو الروسي لأوكرانيا، فشلت الأمم المتحدة الاسبوع الماضي بجمع الأموال الكافية من المانحين الدوليين لمساعدة اليمن على تغطية احتياجاته لتفادي كارثة كبرى في البلد الفقير الغارق في الحرب.
وتحذّر المنظمات الإغاثية من أنّ نقص التمويل، وأحد أسبابه غياب ممولين رئيسيين، سيعود بعواقب تفاقم آثار النزاع الذي شرّد ملايين السكان ودمّر الاقتصاد.
ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في البلاد.
كما تحل ذكرى بدء عمليات التحالف في وقت تتزايد هجمات الحوثيين المتكرّرة بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية على السعودية ومنشآتها النفطية.
وفي مدينة عدن، يحاول السكان المضي في حياة طبيعية بعد ابتعاد المعارك نسبيا عنهم، لكن كلّ شيء يذكر بالحرب المتواصلة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات: أبنية مدمرة، جدران مثقوبة، وصور تحيي ذكرى القتلى في كل مكان.
وشهدت المدينة عمليات اغتيال عدة في السنوات الماضية لقادة عسكريين في القوات الحكومية وصحافيين. واتهمت الحكومة الحوثيين بالوقوف خلف عمليات الاغتيال هذه.
وفي تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، قتل 12 مدنياً بينهم عدد من الأطفال في انفجار سيارة مفخخة في محيط مطار عدن. وقبل ذلك، قتل ستة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكباً يقل مسؤولين.
وكان مطار عدن هدفاً لهجوم بصواريخ بالستية في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2020. واستهدف الهجوم في حينه مبنى المطار عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل، من بينهم ثلاثة موظفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصحافي.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق