مجلس مدينة برمنغهام البريطانية يسعى الى التجارة مع قطر بعد البريكست
اختتم وفد تجاري من مدينة برمنغهام البريطانية الثلاثاء زيارة الى قطر لبحث فرص التجارة مع هذا البلد بعد مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي (بريكست) في مسعى للحصول على استثمارات بقيمة تصل الى 6،5 مليار دولار.
والزيارة التي استمرت ثلاثة ايام هي الاولى التي يقوم بها مجلس محلي بريطاني الى قطر سعياً للحصول على التمويل.
وقال رئيس المجلس جون كلانسي ان الزيارة تاتي في اعقاب تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الاوروبي.
واضاف «بصراحة انها زيارة لبحث مرحلة ما بعد البريكست».
وقال انها «جزء من التاقلم مع مرحلة ما بعد البريكست، ويجب ان يكون للمدن في بريطانيا بشكل خاص تواجد دولي».
وترغب مدينة برمنغهام التي يزيد عدد سكانها عن المليون وتقع في غرب انكلترا، في الحصول على استثمارات لمشاريع البنى التحتية وبناء منازل جديدة في اطار مساعيها لتجديد منطقتين في المدينة التي تعد ثاني اكبر المدن البريطانية من حيث عدد السكان.
وترأس كلانسي وفداً من اربعة اعضاء من بينهم اعضاء في جهاز «تسويق برمنغهام» الممول من القطاعين الخاص والعام ويعمل على استقطاب الاستثمارات الى المدينة.
والتقى الوفد بوزراء من الحكومة القطرية وعدد من قادة الاعمال بدعم من مسؤولين بريطانيين وموظفي السفارة البريطانية.
وقال كلانسي «حصلنا على دعم قوي من وزارة التجارة الدولية ومن السفارة، وهذا يعبر كثيراً عن سياسة الحكومة».
وفي السابق كانت برمنغهام تستعين بتمويل الاتحاد الاوروبي لتنفيذ مشاريع في المدينة من بينها مركز المؤتمرات وقطاع النقل.
الا ان غموض مرحلة ما بعد البريكست دفع المدينة الى البحث في مناطق اخرى عن التمويل، وتاتي زيارة وفدها الى قطر هذا الاسبوع عقب زيارة تجارية مماثلة الى الصين قام بها قادة مجلس برمنغهام العام الماضي.
وفي الاسابيع الاخيرة زار وزيران بريطانيان هما فيليب هاموند وليام فوكس قطر لتحسين العلاقات التجارية المزدهرة بين البلدين والتي تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار في العام.
وفي نهاية العام الماضي زارت رئيسة الوزراء تيريزا ماي البحرين لمدة يومين.
وطبقاً لارقام لندن الرسمية فان بريطانيا هي رابع اكبر مصدر الى قطر.
ومن بين الاستثمارات القطرية في بريطانيا متاجر هارودز وكناري وارف، كما ان للدوحة حصة في مطار هيثرو ومبنى «ذا شارد».
وستستضيف برمنغهام كذلك مؤتمراً للتجارة بين بريطانيا وقطر في اذار (مارس).
ا ف ب