
نصحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني الاثنين الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بعدم نقل السفارة الاميركية الى القدس وقالت انها «قلقة» من ان يثير ذلك قلقاً شعبياً في انحاء العالم.
وقالت موغيريني ان وفد الاتحاد الاوروبي سيبقي على سفارته في تل ابيب ويواصل احترام قرارات الامم المتحدة المعارضة لضم اسرائيل للقدس الشرقية المحتلة التي يرغب الفلسطينيون في ان تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.
وصرحت في مؤتمر صحافي رداً على خطط الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب «اعتقد انه من المهم للغاية بالنسبة الينا جميعاً عدم اتخاذ خطوات احادية خصوصاً الخطوات التي يمكن ان تكون لها تبعات خطيرة في قطاعات عريضة من الرأي العام في اجزاء واسعة من العالم».
وفي خروج على سياسة الادارات الاميركية السابقة وعد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاسرائيلية اليها من تل ابيب.
وقالت موغيريني في البداية انها لن تجيب على سؤال افتراضي حيث انه لم يتخذ قرار بعد بشأن نقل السفارة ولم يبدأ ترامب مهامه المقرر ان يبدأها بعد تنصيبه الجمعة.
الا انها اضافت «بالطبع انا قلقة من ان شرائح واسعة من الرأي العام في اجزاء كبيرة للغاية من العالم – العالم العربي وكذلك افريقيا واسيا واجزاء من اوروبا – يمكن ان يكون لها رد فعل على خطوة لن تكون منسجمة مع التوافق الدولي».
واشارت الى التوافق على قرار مجلس الامن الدولي 478 الصادر عام 1980 الذي يعارض ضم اسرائيل للقدس الشرقية.
واحتلت اسرائيل القدس خلال عام 1967 وضمتها اليها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي واعلنت المدينة باكملها عاصمتها الموحدة.
وقالت موغيريني «في ما يتعلق بالقدس فان الاتحاد الاوروبي سيواصل احترام الاجماع الدولي المتمثل في قرار مجلس الامن الدولي 478 لعام 1980».
واضافت «نحن بالتأكيد لن ننقل وفدنا الموجود في تل ابيب».
ووصفت موغيريني مؤتمر السلام الخاص بالشرق الاوسط الذي عقد في باريس الاحد بانه «مفيد» نظراً لانه جدد التأكيد على الدعم الدولي لحل الدولتين رغم عدم حضور ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين للمؤتمر.
ا ف ب