أبرز الأخباردوليات

فيتو أميركي ضد مشروع قرار يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

لجأت واشنطن الاثنين إلى حق النقض (الفيتو) لتعطيل مشروع القرار الأممي الذي يدين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، بينما وافق أعضاء المجلس الأربعة عشر الباقون عليه. ووصفت الرئاسة الفلسطينية الفيتو الأميركي بأنه “استهتار” بالمجتمع الدولي.

استخدمت الولايات المتحدة امس الاثنين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة يدين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في حين وافق أعضاء المجلس الأربعة عشر الباقون عليه.
ويعكس استخدام الفيتو بشكل منفرد من سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي العزلة الدولية التي تواجهها واشنطن بخصوص نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يعني فعلياً تجاهل مطالب الفلسطينيين في المدينة التاريخية العريقة.
وسارعت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن نيكي هايلي إلى التنديد بقوة بموقف المجلس، وقالت وهي متجهمة الوجه «إنها إهانة وصفعة، لن ننسى هذا الأمر أبداً». ولم توضح هايلي ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات رداً على الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار، أو ستواصل خفض تمويل نفقات الأمم المتحدة.
وكانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس والذي يحذر من «التداعيات الخطيرة» للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه، بعد عشرة أيام على إعلانه من قبل الرئيس ترامب. وأضاف مشروع القرار أن وضع القدس «يجب أن يتقرر عبر التفاوض» معرباً «عن الأسف الشديد للقرارات الأخيرة بشأن القدس» من دون تسمية الولايات المتحدة بالاسم.
كما جاء فيه أيضاً أن «أي قرار أو عمل يمكن أن يغير من طابع أو وضع التركيبة الديمغرافية للقدس ليست له قوة قانونية وهو باطل وكأنه لم يكن، ولا بد من إلغائه».
ووصفت الرئاسة الفلسطينية الاثنين استخدام واشنطن الفيتو ضد قرار بشأن القدس بأنه «استهتار» بالمجتمع الدولي.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن «استخدام الفيتو الأميركي مدان وغير مقبول ويهدد استقرار المجتمع الدولي لأنه استهتار به». وأضاف أبو ردينة «هذه الخطوة الأميركية سلبية وفيها تحد للمجتمع الدولي، وستسهم في تعزيز الفوضى والتطرف بدل الأمن».
وأشار أبو ردينة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية «أكدت عزلتها، وعلى المجتمع الدولي العمل الآن على حماية الشعب الفلسطيني».
وقبل تصويت مجلس الأمن بقليل، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه اضطلاع واشنطن بأي دور في عملية السلام. ويغادر محمود عباس الثلاثاء إلى السعودية للقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال عباس قبل اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله «نرفض أن تكون الولايات المتحدة الأميركية وسيطاً أو شريكاً سياسياً بعد موقفها هذا من اعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل».
هذا وقد وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو مساء الاثنين «الشكر» إلى المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة بعد أن استخدمت حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال نتانياهو في تغريدة على تويتر «شكراً للسفيرة هايلي، لقد انتصرت الحقيقة على الأكاذيب. شكراً للرئيس ترامب «قبل أن يكرر» شكراً لك نيكي هايلي».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق