أبرز الأخبارسياسة عربية

ترامب يَعد بخطّة سلام للشرق الأوسط «متوازنة للغاية» ويؤيد حل الدولتين

نتانياهو يرفض مسبقاً ويتمسك بالسيطرة الامنية لاسرائيل في اي اتفاق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن خطة السلام التي تعدّها إدارته لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين والتي سيتم الكشف عنها في غضون أربعة أشهر ستكون «متوازنة للغاية» بين طرفي النزاع.
وبعيد ساعات على إعلانه للمرة الأولى منذ دخوله البيت الأبيض تأييده حل الدولتين، قال ترامب خلال مؤتمر صحافي في نيويورك «أعتقد أننا سنتوصّل إلى اتّفاق. أعتقد أن الدولتين ستريان النور. حتى وإن كان ذلك صعباً بعض الشيء».
وأضاف «إذا أراد الإسرائيليون والفلسطينيون دولة واحدة، أنا موافق. وإذا أرادوا دولتين، أنا موافق»، مشدّداً على أن دوره هو «تسهيل» الوصول الى اتفاق سلام بين الطرفين.
وجدّد الرئيس الأميركي في المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة تفضيله لحل الدولتين. وقال «أعتقد أن هذا الأمر سيسير بشكل أفضل لأن كلّ طرف سيحكم نفسه».
ولم يوضح ترامب ما إذا كانت خطة السلام التي يعدّها صهره جاريد كوشنر وسط سريّة مطلقة وسيتم الكشف عنها «خلال شهرين أو ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر» على أبعد تقدير سترتكز إلى حلّ الدولتين.
لكن الرئيس الجمهوري شدّد على أنّ هذه الخطة ستكون «متوازنة للغاية» لأنه إذا كان صهره «يعشق إسرائيل» فهو يعلم في الوقت نفسه أن «الجميع يجب أن يكونوا راضين».

نتانياهو وأمن اسرائيل
وفي القدس قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء أن على اسرائيل أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية في أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، بحسب الاعلام الاسرائيلي، بعد تأييد الرئيس الاميركي دونالد ترامب حل الدولتين. ويعني ذلك رفضاً مسبقاً لاي اتفاق سلام.
وفي تصريحات للصحافيين الاسرائيليين عقب اجتماعه مع ترامب في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، جدد نتانياهو تأكيد موقفه أن اسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية من غرب الاردن حتى البحر المتوسط، وهو ما يشمل الضفة الغربية المحتلة.
وقال «انا مستعد لأن يكون للفلسطينيين سلطة لحكم أنفسهم بدون أن تكون لديهم السلطة لإيذائنا»، بحسب صحيفة هآرتس الاسرائيلية.
وأضاف «من المهم تحديد ما هو غير مقبول بالنسبة الينا: إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة الأمنية على غرب الأردن. لن يحدث هذا ما دمت رئيساً للوزراء وأعتقد أن الأميركيين يفهمون ذلك».
وكما حدث في السابق لم يحدد نتانياهو ما إذا كان بإمكانه دعم قيام دولة فلسطينية كاملة في أي اتفاق سلام أو ضمن شكل أقل من الاستقلال الذاتي.
وقال وزير التعليم الاسرائيلي نافتالي بينيت من حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف أن قيام دولة فلسطينية مسألة غير مطروحة.
وكتب على تويتر «الرئيس الأميركي هو صديق حقيقي لإسرائيل، ولكن يجب التأكيد أنه طالما بقي حزب البيت اليهودي جزءاً من الحكومة الاسرائيلية، لن تقام دولة فلسطينية تشكل كارثة على إسرائيل».
وعند لقائه نتانياهو الاربعاء، أعرب ترامب صراحة لأول مرة عن تأييده حل الدولتين الذي سيؤدي الى قيام دولة فلسطين المستقلة، وقال «أعتقد أن هذا هو الحل الأنجح، هذا ما أشعر به».
وقال ترامب أنه سيعرض خطته للسلام في الشرق الأوسط بنهاية العام.
وعملية السلام متوقفة فعلياً منذ قطع الفلسطينيون الاتصالات مع إدارة ترامب العام الماضي احتجاجاً على قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة بشكل أكبر خلال الأسابيع الأخيرة بعد أن قطعت واشنطن التمويل عن الفلسطينيين وخصوصاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) التي تساعد ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

«الاسبوع العربي»/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق