دولياترئيسي

هولاند يدشن نصب «حلقة الذكرى» مختتماً عاماً كاملاً من الاحتفالات بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى

يحمل النصب حسب الترتيب الأبجدي أسماء مقاتلين من نحو 40 بلدا بعضها كانت مستعمرات سابقة

أشرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند امس الثلاثاء على اختتام عام كامل من الاحتفالات بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، بتدشين نصب تذكاري يحمل أسماء الجنود الذين سقطوا في شمال البلاد البالغ عددهم 579 ألفا و606 بدون تمييز لجنسياتهم أو دياناتهم.


دشن الرئيس الفرنسي في المقبرة الوطنية بنوتردام دو لوريت شمالي فرنسا نصب «حلقة الذكرى» والذي يحمل أسماء جنود شاركوا في الحرب وهم من شعوب المستعمرات السابقة. ويختتم فرانسوا هولاند بذلك سنة كاملة من الاحتفالات بذكرى الحرب العالمية الأولى.
وقال هولاند في حديث لصحيفة «لا ڤوا دو نور» (صوت الشمال) الإقليمية «يجب أن تدرك الأجيال الجديدة أن المعركة من أجل السلام لم تنته» مذكراً بالنزاعات الدامية في يوغوسلافيا السابقة وأيضاً في أوكرانيا وتهديد الإرهاب أو «الجماعات المتشددة التي تحتل أراضي في العراق وسوريا لتفرض عليها همجيتها».
وأراد الرئيس الاشتراكي جعل سنة ذكرى الحرب العالمية الأولى واحدة من العلامات المهمة في ولايته.

جنود من كل القوميات
نصب «حلقة الذكرى» تمثل فيه العديد من الدول لكن على مستوى وزاري فقط. ويرمز هذا النصب إلى الوحدة حيث يضم أسماء جنود من كل الأجناس في «إخوة ما بعد الموت».
والبريطانيون هم الأكثر عددا مع 241 ألفاً و214 اسماً لمقاتلين دفن معظمهم في نحو 800 مقبرة عسكرية في المنطقة. يليهم الألمان (173876) ثم الفرنسيون (106012). وإجمالا يحمل النصب حسب الترتيب الأبجدي أسماء مقاتلين من نحو 40 بلدا بعضها كانت مستعمرات سابقة.
الاحتفال حسب فرانسوا هولاند، «لفتة عميقة الإنسانية وفي الوقت نفسه رسالة أمل لكل الذين يناضلون اليوم من أجل انتصار السلام والحق في كل أنحاء العالم».
وخلال هذه السنة نظم الرئيس الفرنسي بالفعل في إطار هذه الذكرى المئوية احتفالا مهيبا في العيد الوطني في 14 تموز (يوليو) الماضي حضره ممثلون لنحو 80 دولة. وأقيمت احتفالات أصغر مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي في ذكرى معركة المارن لكن بدون حضور رئيس الجمهورية الذي كان وقتها في زيارة للعراق.
ويرى هولاند أن ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى «تحتفظ بكل معناها» فهي «ليست مجرد شعور بالحنين ولكن بادرة أمل ويقظة» مضيفاً أن «العنصرية ومعاداة السامية والنزعة القومية ونزعة التعصب سجلت للأسف نقاطاً في السنوات الأخيرة».
ومنذ 2011 أصبح 11 تشرين الثاني (نوفمبر) يوماً لتكريم أرواح كل الذين قتلوا في سبيل فرنسا. وامس يكرم رئيس الدولة أرواح سبعة جنود فرنسيين قتلوا خلال الإثنى عشر شهراً الماضية، ثلاثة في وسط أفريقيا وأربعة في الساحل الأفريقي.

أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق