أبرز الأخبارسياسة عربية

الجزائر: أويحيى يمثل مجدداً أمام القضاء ورجل الأعمال طحكوت يودع السجن المؤقت

لا يزال الرأي العام في الجزائر مشدوداً إلى مجلس قضاء سيدي أمحمد بالعاصمة الجزائرية وتطورات ما يعرف بحملة مكافحة الفساد، حيث مثل مجدداً رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى أمام قاضي التحقيق في ملفات تتعلق بإهدار أموال عامة. كما أودع رجل الأعمال الجزائري النافذ محي الدين طحكوت المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الحبس المؤقت على خلفية اتهامه في قضايا فساد.
أعلن التلفزيون الجزائري الحكومي الأحد أن رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى الذي أقيل في آذار (مارس) الماضي مثل أمام قاضي التحقيق مجدداً بعد أن استجوب مرة أولى في 30 نيسان (أبريل) في ملفات «تبديد أموال عامة وامتيازات غير مشروعة». كما أودع رجل الأعمال النافذ محي الدين طحكوت السجن المؤقت على خلفية قضايا فساد.
ومنذ استقالة بوتفليقة فتح القضاء الجزائري سلسلة تحقيقات في قضايا فساد ضد رجال أعمال نافذين ومسؤولين كبار في الدولة.
وأظهر التلفزيون صور وصول أويحيى إلى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، دون توضيح ما إذا كان أويحيى استدعي بصفة شاهد أو متهم.
وبحسب التلفزيون فإن مثول أويحيى له علاقة بقضية رجل الأعمال المقرب منه محي الدين طحكوت، الذي تم التحقيق معه وتقديمه للقضاء الأحد مع مسؤولين من الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار  في قضية «فساد» تتعلق بمنح امتيازات لشركة «سيما موتورز» التي يملكها طحكوت وهي مختصة في تركيب وتسويق سيارات «هيونداي».
وكانت النيابة العامة قد استجوبت في منتصف أيار (مايو) أحمد أويحيى ومسؤولين آخرين في قضية «فساد»، المتهم الرئيسي فيها هو علي حداد، رجل الأعمال المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة والموجود في السجن منذ توقيفه في 31 آذار (مارس) بينما كان يحاول مغادرة الجزائر عبر الحدود التونسية.

إيداع طحكوت الحبس المؤقت
أودع محي الدين طحكوت، ويعتبر أيضاً من مقربي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الحبس المؤقت الاثنين على خلفية اتهامه في قضايا فساد، حسب ما قال أحد محاميه لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأوقف رجل الأعمال الذي بدأ حياته كتاجر صغير قبل أن يراكم ثروته في قطاع النقل الجامعي بفضل عقود حكومية، برفقة ثلاثة من أفراد عائلته يشاركونه في إدارة مجموعة طحكوت.
وتملك المجموعة إحدى أبرز الشركات لامتيازات السيارات، أي شركة سيما موتورز التي تبيع بشكل خاص ماركات هيونداي، أوبل، شفروليه، سوزوكي، فيات، جيب وألفا روميو. ومنذ عام 2016، باتت شركة تابعة للمجموعة، باسم «شركة طحكوت للتصنيع»، تجمع أنواعاً عدة من ماركة هيونداي في ولاية تيارت (200 كيلومتر جنوب غرب العاصمة الجزائرية).
وقال محاميه خالد بورايو إن «محي الدين طحكوت وابنه واثنين من أشقائه احتجِزوا صباح اليوم (الاثنين). تتعلق التهم بالفساد وتبييض الأموال».
وأوضح المحامي أن لوائح الاتهام تحيل على مواد «من القانون الجزائي ومن قوانين مكافحة الفساد».
وبدأ القضاء في الجزائر العاصمة الاستماع إلى طحكوت والمقربين منه، فحضر  كذلك مسؤولون في الديوان الوطني للخدمات الجامعية وفي وزارتي النقل والصناعة وأيضاً في الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.
وقالت الوكالة إن طحكوت مثل أمام «محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة في قضايا تتعلق بالاستفادة غير المستحقة من امتيازات». وأضافت أن أويحيى «ووالي العاصمة السابق عبد القادر زوخ (مثلاً أيضاً) أمام المحكمة»، فيما «لم تتسرب من المحكمة أي معلومات عن سبب استدعائهما للمثول أمامها، كمشتبه فيهما أو كشاهدين».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق