سياسة لبنانية

عون التقى بري والحريري: المشاورات كانت ايجابية وبناءة وتوافق على النقاط الاساسية

الحريري: بقائي رئيساً للوزراء رهن بموقف حزب الله

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة من بعد ظهرامس في قصر بعبدا، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، واطلعه على «نتائج المشاورات التي اجراها قبل الظهر مع رؤساء وممثلي الكتل النيابية»، وجرى عرض لحصيلة هذه المشاورات و«كيفية الاستفادة منها لتعزيز الوحدة الوطنية».
وعند الثالثة والنصف، وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري الى القصر الجمهوري، وعقد لقاء ثنائياً مع الرئيس عون امتد نحو نصف ساعة، انضم اليه بعدها الرئيس الحريري، حيث استكمل استعراض ما تم بحثه قبل الظهر.
وبعد انتهاء اللقاء الثلاثي، غادر الرئيسان بري والحريري، فاكتفى رئيس مجلس النواب بالقول للصحافيين: «تفاءلوا بالخير تجدوه»، فيما بدا الارتياح على وجه الرئيس الحريري الذي التقط صور «سيلفي» مع الاعلاميين والاعلاميات في بهو القصر.

بيان مكتب الاعلام
على الاثر، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: «اجرى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشاورات اليوم مع رؤساء وممثلي عدد من الكتل النيابية، للبحث في السبل الآيلة الى معالجة الاوضاع التي نشأت عن اعلان دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة الحكومة ثم تريثه في المضي بها بناء على طلب فخامة الرئيس. وتم خلال المشاورات طرح المواضيع التي هي محور نقاش بين اللبنانيين، بهدف الوصول الى قواسم مشتركة تحفظ مصلحة لبنان وامنه واستقراره ووحدة ابنائه.
وبعد ظهر اليوم (امس)، عرض فخامة الرئيس مع دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نتائج هذه المشاورات التي كانت ايجابية وبناءة، وقد توافق خلالها المشاركون على النقاط الاساسية التي تم البحث فيها، والتي ستعرض على المؤسسات الدستورية بعد استكمال التشاور في شأنها اثر عودة فخامة الرئيس من زيارته الرسمية الى ايطاليا، والتي تبدأ يوم الاربعاء المقبل وتستمر حتى يوم الجمعة.
وقد اشاد فخامة الرئيس بالتجاوب الذي لقيه من رؤساء وممثلي الكتل السياسية الذين شددوا على اهمية المحافظة على الوحدة الوطنية والاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي وتذليل العقبات امام ما يعيق مسيرة النهوض بالدولة التي بدأت قبل سنة».

شروط الحريري
وأعلن الرئيس الحريري في مقابلة تلفزيونية الاثنين انه يرغب بالبقاء في منصبه ولكن هذا الامر مرهون بالمشاورات الجارية بشأن انخراط حزب الله في حروب ونزاعات اقليمية.
وقال الحريري لقناة «سي نيوز» الاخبارية الفرنسية «انا ارغب بالبقاء» رئيساً للوزراء، وهو المنصب الذي كان اعلن استقالته منه بشكل مفاجىء في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري غداة وصوله الى الرياض.
واضاف في المقابلة التي تحدث خلالها باللغة الفرنسية «لبنان بحاجة الى شخصية جامعة. خلال هذه السنة التي كنت فيها رئيسا للوزراء جمعت اللبنانيين (…) أنا أمثّل ربما رمزا للاستقرار».
وشدد الحريري على ان حزب الله المدعوم من ايران والذي لديه وزراء في الحكومة اللبنانية «يتعين عليه ان يوقف تدخله» في شؤون دول عربية اخرى في المنطقة.
وقال «انا اريد النأي بلبنان عن كل الصراعات (…) حزب الله موجود في سوريا وفي العراق وفي كل مكان وهذا بسبب ايران».
واكد الحريري انه اذا وافق حزب الله ومن خلفه ايران على المعادلة التي يطرحها فعندها «سأبقى حتماً» رئيساً للوزراء. اما اذا رفضا فعندها «نعم ساغادر» المنصب، لافتاً في الوقت نفسه الى ان الحوار مع حزب الله «ايجابي للغاية».
وبالعودة الى ظروف استقالته التي أعلنها في بيان تلاه من الرياض عبر التلفزيون وشكّل صدمة للجميع في لبنان وخارجه، قال الحريري انه اراد من هذه الخطوة «إحداث صدمة ايجابية» لدى اللبنانيين، مشددا على ان قراره هذا أخذه بملء ارادته ولم يكن كما اشيع بضغط من الرياض.
وقال «أردت إحداث صدمة إيجابية، شيء إيجابي للبلد (…) كانت هذه طريقة لأقول للناس ان هناك مشكلة كبيرة جداً وان ما من احد يريد رؤيتها».
وعن فترة اقامته في الرياض والتي اكتنفها غموض شديد وسرت حولها شائعات كثيرة قال الحريري «كل ما جرى هناك (…) أحتفظ به لنفسي».
وبشأن ما أعلنه في بيان استقالته عن وجود مخطط لاغتياله قال الحريري ان الخطر «ما زال ماثلاً».
وقال «لقد انتهجت سياسة متشددة للغاية ضد المتطرفين واعتمدت موقفاً صلباً للغاية ضد النظام في سوريا. انا لست محبوباً لدى اي من هؤلاء الناس»، مضيفاً «لكن لدي جهاز امني جيد وهم يقومون بعملهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق