حواررئيسي

اجماع سياسي على الوقوف الى جانب الجيش ماذا يقول السياسيون عن احداث عرسال

تحدث عدد من الوزراء والنواب عن الاحداث الجارية في عرسال وما تعرض له الجيش من اعتداءات من قبل مسلحين غرباء هاجموا مراكزه مما ادى الى استشهاد عدد من الضباط والعسكريين وقد تصدى الجيش للمعتدين وهو يعمل على دحرهم.

وزير العمل سجعان قزي
في اي سياق تضع احداث عرسال؟ هل هو حادث عابر سببه توقيف احد الاسلاميين ام انك تربطه باحداث المنطقة كلها؟
من الخطأ الاعتقاد بأن احداث عرسال تنحصر في مهاجمة الجيش اللبناني من قبل مجموعة مسلحة. ان ما يجري هو تشعب ثلاثة مشاريع في المنطقة: الاول: الحرب في سوريا. والثاني النزاع السني – الشيعي. والثالث اعادة النظر في خريطة المنطقة كلها، واي قراءة اخرى هي قراءة خاطئة وتؤدي الى معطيات خاطئة، يدفع لبنان ثمنها. لقد نجح منذ العام 1975 حتى يومنا هذا في تجنب التبعات الخطرة رغم كل ما صادفه من اخطار طوال هذه المدة، الغزو الاسرائيلي، العامل السوري وغيرهما. ان الجماعات التكفيرية التي تشن الحرب في عرسال، كما في سوريا والعراق، هي رأس حربة المشروع المتعلق باعادة النظر في خريطة المنطقة على قاعدة طائفية وهو مدعوم من بعض الدول الاقليمية وعلى الصعيد الدولي.
اي حل يمكن ان يبعد هذا الخطر؟
فيما تؤكد بعض الدول دعمها لامن واستقلال لبنان، لا يمكنها ان تعطي ضمانتها. ولذلك حسب رأيي يجب العمل على خطة مزدوجة: تأمين كل الدعم اللازم للجيش اللبناني بغية اسقاط هذا المخطط وحفظ الامن على الحدود بين لبنان وسوريا. ولكن الجيش يجب الا يواجه وحده والى ما لا نهاية ما يحدث، بل يجب توسيع مفعول القرار 1701 حتى الحدود الشرقية وتنتشر القوات الدولية على هذه الحدود. فليس مسموحاً ان تتحول الحدود مع اسرائيل الى مونت كارلو والحدود الاخرى الى هانوي.
هل ما يحدث في عرسال يمكن ان يمتد الى مناطق اخرى؟
يجب الا تتحول معركة عرسال الى حرب استنزاف للجيش خصوصاً وان مناطق اخرى مهددة.
هل من الممكن توسيع مفعول القرار 1701 حتى الحدود الشرقية؟
هناك امور ممكنة ولكنها غير مطبقة لأن احداً لا يطالب بها. وهناك امور صعبة تتحقق لأن وراءها مطالبين. ان الحدود مسؤولية دولية وعلى الامم المتحدة ان تتولى امرها. في الجنوب باشرت القوى الدولية عملها في العام 1978 وتم تدعيمها في العام 2006. في العام 2014 تعيش عرسال وضعاً صعباً. وتوسيع تطبيق القرار 1701 هو الحل.

النائب ابرهيم كنعان من التيار العوني الحر
كيف ترى احداث عرسال وهل ان الانتشار بدأ منذ وقت طويل؟

بالتأكيد. انها ثمرة وضع اقليمي لاح خصوصاً منذ اشهر عدة. هناك خطة وضعت وتستهدف خريطة المنطقة كلها. انها خطة تهجير شعوب واعادة رسم الخريطة الاقليمية. آليات تنفيذ هذا المخطط لا تأتي من المريخ، بل انها آليات قائمة في المنطقة.
في لبنان واجهنا ما يحدث بسياسات خاطئة اعتمدت منذ سنوات وخصوصاً الملف السوري. عندما حذرنا من الخطر الذي يشكله ملف اللاجئين السوريين تعرضنا للانتقاد واتهمنا باننا نقف ضد عمل انساني.
للاسف اننا منذ سنوات نخالف مبادىء الدستور والمبادىء العامة التي تحتم تغليب مصلحة البلد قبل اي مصلحة اخرى. فالدستور هو كل متكامل، وليس قائمة طعام. وهذا ليس منعزلاً عما نعيشه حالياً.
هذه المخالفات للدستور هي اساس آلامنا الحالية؟
بالطبع. ان عدم التوازن الكبير يعود الى 24 سنة خلت، اي منذ اعتماد دستور الطائف وهو وراء الكثير من المشاكل، وتحديداً الامن، ودعم الجيش يجب ان يتم بصورة جدية وليس بالشعارات.
وما يجري في عرسال؟
انه انعكاس ادارة سيئة لملف اللاجئين السوريين. هذا الملف يهدد لبنان في وجوده. الجيش يدافع عن كل البلاد ويدفع الثمن عن كل الاخطاء التي ارتكبت في الماضي. انه يدافع عن قضية كبرى واثبت منذ احداث عبرا مروراً بالاحداث الاخرى في مناطق عدة وصولاً الى عرسال، انه جدير بلعب هذا الدور والانتصار. ولكن الفاتورة ثقيلة. وكان بالامكان تجنب هذا الثمن منذ سنة ونصف السنة.. اليوم اصبح الوضع اصعب.
ما هو برأيك حل المشكلة الحالية؟
دعم جدي للجيش. وعلى كل اللبنانيين اياً تكن طائفتهم ان يدعموا الجيش في معركته. وعندما نجتاز هذه المرحلة الخطرة نتحدث عن سياسة وقائية بغية تجنب الاخطار في المستقبل. على اللبنانيين ان يحسنوا الاختيار.

النائب اسطفان الدويهي من تيار المردة
احداث عرسال هزت البلاد ففي اي اطار تضعها؟

يجب ألا يسأل لبناني حقيقي عن رأيه او ردة فعله حيال ما يجري في عرسال. فمن الطبيعي ان نكون وكل ما نملك في خدمة لبنان، الى جانب جيشه الذي يقود معركة انقاذ استقلال لبنان، ومعركة بقاء لبنان بلد التنوع والتلاقي. ويجب ان نتأكد مما اذا كان الذين يفكرون غير ذلك لبنانيين. القضية واضحة اليوم «ان نكون او لا نكون».
كيف يجب معالجة الوضع الحالي؟
لا يمكن معالجته بمناورات او بانصاف حلول. فالخطابات المثيرة للغرائز ليست مقبولة. فقد قادتنا سابقاً الى متاهات لا نزال غارقين فيها. اني احيي ابطالنا شهداء الجيش اللبناني وكل الجرحى الذين سقطوا من اجل الاستقرار والحرية والاستقلال.
ما هي التدابير التي يمكن اتخاذها للخروج من هذا الوضع؟
ان الحل الوحيد هو في وحدتنا الوطنية. ارتكبت اخطاء كثيرة ونحن كسياسيين يجب ان نكون على مستوى التحديات التي علينا مواجهتها. لا يمكننا ان نعيش بلا بلد. وبلدنا بحاجة الينا اليوم. فالمسؤولية تقع على الجميع والوحدة تنقذ البلاد. ان الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية هو نقص يجب سده في اقرب وقت. ان الرئيس هو رمز وحدة البلاد وحامي الدستور كما انه القائد الاعلى للقوات المسلحة وعلينا العمل بدون تأخير لانتخابه.
نحن لا نريد ان نترك الشعب يفقد ثقته. فماذا نربح لو خسرنا شعبنا وارضنا؟
ان البلد يمكنه ان يحفظنا كلنا فلنتحد في هذه المعركة.
ما هي المرحلة الاولى لاجتياز هذه الاخطار؟
لا انصاف حلول على كل اللبنانيين دعم جيشهم.

النائب عمار حوري من تيار المستقبل
احداث عرسال تضع البلاد في وضع خطر فهل ان الاعتداء على الجيش فجائي او مخطط له منذ وقت بانتظار ان تحين الفرصة؟

عندما فتحت الابواب في لبنان عبر تدخل حزب الله في احداث سوريا قلنا ان لا ضمانات بعد اليوم لتبقى الابواب مفتوحة في اتجاه واحد. هذا الوضع هو السبب المباشر للانعكاسات السلبية للازمة السورية على لبنان. يقول البعض انه لولا تدخل حزب الله في سوريا لكان الوضع اسوأ ونحن نعتقد ان من يبرر وجود حزب الله في سوريا يجر داعش الى لبنان.
الوضع الحالي خطر. فما على اللبنانيين فعله للحد من الاضرار؟
يجب دعم الجيش اللبناني بلا حدود بغية مراقبة الحدود بين لبنان وسوريا وحمايتها في الاتجاهين. ويجب ان يعود اللبنانيون الى لبنان ودعم الانخراط في ازمات او احداث خارج البلاد. وعرسال اليوم تتلقى انعكاسات تدخل حزب الله في سوريا. والجيش يقاتل من اجل انقاذ البلد ويجب دعمه.
ما هو الحل للوضع الراهن في نظرك؟
يجب اولاً دعم الجيش اللبناني وكل القضايا الاخرى يمكن تأجيلها. فالمناقشات حول اي نقاط اخرى يمكن تأجيلها. والمهم الآن الحفاظ على وحدتنا في وجه ما يحصل وعمل المستحيل لدعم الجيش. ثم ان موقف الرئيس سعد الحريري واضح كما هو موقف كتلتنا: دعم غير مشروط للجيش والقوى الامنية لتحرير بلدة عرسال. فالوقت ليس لفتح الملفات التي حولها خلافات. علينا ان نتحد كلنا مع الجيش اللبناني.

النائب انطوان زهرا (القوات اللبنانية)
ما رأيك في ما يجري في عرسال وهل هو مقدمة لاحداث اخرى من هذا النوع؟

اياً تكن النوايا فان ما يجري في عرسال يمكن ان يتحول الى زلزال يضرب لبنان والوضع ليس ممسوكاً بجدية ونهائياً. الجيش يلعب دوره ويجب ان يكون قادراً على بسط سلطته على كل الحدود بين لبنان وسوريا.
هل كان بالامكان تجنب الاحداث الاخيرة لو طبقت سياسة وقائية؟
بالتأكيد. لو ان كل الاطراف احترموا اعلان بعبدا لما وصلنا الى هنا. ولو لم يتدخل حزب الله في احداث سوريا والعراق لكنا حتماً في وضع مختلف. كان يجب ان يترك للجيش امر مراقبة الحدود وابقاء لبنان خارج انعكاسات الازمة السورية. ولكننا اليوم في وضع مقلق ولا شيء يسمح لاي كان ان يعتدي على السيادة الوطنية.
كيف يعالج ملف اللاجئين السوريين لتجنب ان يبقى ملفاً ملتهباً؟
عندما طالبنا باقامة مخيمات ووضع اللاجئين فيها بغية التمكن من مراقبتهم حصلت ردات فعل وقيل ان تجميعهم يمكن ان يكون مقدمة لتوطينهم في لبنان. الان اصبح الوقت متأخراً لتسوية هذه القضية والدولة يجب ان تكون في وضع يمكنها من مراقبة تحركاتهم.
يدفع الجيش اللبناني ثمناً باهظاً في عرسال فما هو السبب؟
هذا بسبب غياب المؤسسات الاخرى في الدولة وخصوصاً غياب المراقبة. نحن نحيي دور الجيش ونأمل ان يتمكن من مراقبة الحدود. فقوى الامن الداخلي يمكنها عندئذٍ تأمين الامن داخل البلاد.

النائب علاء ترو من كتلة وليد جنبلاط
ماذا تقول للبنانيين في مواجهة احداث عرسال؟

امام هذا الخطر الكبير فان اللبنانيين كلهم اياً تكن طائفتهم او سياستهم مدعوون ان يقفوا صفاً واحداً وراء الجيش اللبناني والحكومة لمواجهة هذا العدوان الذي تشنه مجموعات مسلحة تحاول ضرب سيادة الدولة وتعتدي على الجيش وعلى سكان عرسال. يجب ان ننسى كل خلافاتنا والوقوف صفاً واحداً متحدين وراء القوى الامنية.
امام هذا الخطر دعا وليد جنبلاط الجميع الى الوحدة مؤكداً وجوب التعاون مع سعد الحريري الذي يمثل التيار السني المعتدل ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله…
المهم الخروج من المأزق دون القاء المسؤولية على هذا او ذاك ودون توجيه اتهامات لبعضنا البعض. المهم الاتحاد امام الخطر ونسيان الخلافات.
ما هي الاسباب التي جرت البلاد الى هذا الوضع
منذ بداية الازمة السورية كان هناك نوع من عدم الاهتمام السياسي. وفي غياب سياسة النأي بالنفس كان من الطبيعي ان تتمدد الانعكاسات الى لبنان وكلما اقتربنا من النار السورية كلما احترقنا. وكلما ابتعدنا كان افضل للبنان.
والآن ما هي التدابير الواجب اتخاذها؟
هذا من مهمة الحكومة وليس امام اللبنانيين ما هو افضل من التضامن مع جيشهم وحكومتهم اللذين يعود اليهما اتخاذ القرارات وايجاد حل جذري باسرع وقت ممكن. وانا اعتقد ان كل الاطراف حالياً هم على استعداد لمعالجة القضايا بجدية وخصوصاً تلك التي تهدد البلاد.

النائب وليد سكرية مقرب من حزب الله
كيف تفسر ما يجري في عرسال؟

كل الناس مدركون للوضع. اهالي عرسال ينزجون الى مناطق اخرى. مجموعات مسلحة وضعت يدها على عرسال واصبح سكانها الثلاثون الفاً رهائن بين ايديها. يجب العمل سريعاً على اخراجهم من عرسال والبحث عن افضل الوسائل لمعالجة الوضع.
من هي هذه المجموعات المسلحة؟
انها بالطبع تنتمي الى داعش. على كل هم انفسهم اعلنوا تأييدهم وانضمامهم الى هذا التنظيم. الوضع خطر جداً وداعش تحول الى رأس حربة في لبنان. لقد استطاع التنظيم ان يسيطر على الجرد وعلى بلدة عرسال.
ما هي اهداف «داعش» في لبنان؟
يجب ان يشرح لنا هذا التنظيم ماذا يريد. ربما هو هاجم الجيش اللبناني لفرض شروطه. ولكن ما هي هذه الشروط؟ هل يريدون تحرير الموقوفين الاسلاميين؟ هل يريدون فك الحصار المفروض على تحركاتهم؟
اكدت جبهة النصرة انها لم تشتبك مع الجيش اللبناني وانها مستعدة للانسحاب؟
جبهة النصرة شيء آخر. انها ليست المجموعات ذاتها. ان معظم المسلحين في عرسال هم من داعش.
تدل المعلومات على ان المسلحين خرجوا من مخيمات اللاجئين السوريين…
داعش متواجد بين المخيمات والجرد، ويتلقى اتباعه المساعدات الكافية من طعام وكذلك من اسلحة. والدولة لم تنكب على هذا الموضوع منذ بداية تدفق اللاجئين. من البداية الدولة فشلت في سياستها لمواجهة الازمة السورية واللاجئين. والآن يجب العمل على اخراج داعش. والثمن سيكون كبيراً.

ارليت قصاص

نواب حزب الله
يعتبر نواب حزب الله انه ليس لديهم ما يضيفونه على البيان الذي صدر بعد ساعات من بدء احداث عرسال والذي دعا فيه الحزب «اللبنانيين للتضامن مع الجيش وعدم ايجاد تبريرات للاعمال الاجرامية لهؤلاء التكفيريين». وحيا الحزب الجيش وشهداءه واكد ان «هذه الجرائم التي ارتكبتها مجموعات ارهابية منظمة دليل على الخطر الذي يتهدد لبنان وسكانه دون تمييز بين منطقة واخرى وطائفة واخرى».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق