وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى العميد المتقاعد وهبي قاطيشا حول الهبة العسكرية الايرانية التي اعلن عن نية طهران تقديمها الى الجيش اللبناني فأجاب عليها:
اعلنت ان على لبنان ان يرفض المساعدة العسكرية الايرانية لماذا؟
اولاً على الصعيد السياسي، تخضع ايران لعقوبات دولية تمنع اي مشتريات او اقامة اي تجارة معها. ولبنان لا يستطيع ان يخالف هذا القرار الدولي وكذلك كونه عضواً في جامعة الدول العربية التي معظم دولها على علاقات فاترة مع ايران، مع العلم ان مصلحته المباشرة هي مع دول الخليج. ثم ان البلد هو رهينة في يد حزب الله، فاذا اعطت ايران السلاح للجيش اللبناني، يصبح بدوره رهينة لايران. عسكرياً فان السلاح الايراني لم يثبت فعاليته ولم يبرهن عن انه فعال كثيراً لا في الداخل ولا في خارج ايران. وتقديم اسلحة ايرانية الى الجيش يفرض تغييراً في سير المعركة فاذا كانت ايران تريد مساعدتنا تستطيع ذلك بنزع سلاح حزب الله.
ولكن الاكراد العراقيين والذين هم حلفاء للولايات المتحدة اعترفوا بحصولهم على اسلحة ايرانية…
هذا امر مختلف… فالعراق دولة مستقلة وليست مأخوذة رهينة مثل لبنان. والاكراد يتمتعون بحكم ذاتي ويواجهون اخطاراً كبيرة. وعليهم ان يحموا انفسهم.
وفي لبنان الاخطار متعددة…
الوضع مختلف. فالخطر الذي يمثله داعش هو نتيجة مباشرة لتصرفات حزب الله.
الهبات السعودية لم تتفعل بعد…
هذا صحيح. ولكن شراء السلاح يتطلب وقتاً، والخطأ خطأنا اذا لم نكن قد استفدنا بعد من هبة المليار دولار التي قدمتها المملكة العربية السعودية. فالهبة النقدية تسمح لنا بشراء الاسلحة التي نحتاج اليها دون ان نكون مرتهنين لدول اخرى.
ولكن الدول الاخرى لا تقدم مساعدات او اسلحة مفيدة للجيش اللبناني…
هذا طبيعي. فهي تخشى ان يقع السلاح في ايدي حزب الله، فتمتنع عن تقديم اسلحة متطورة وتحصر تقديماتها بالاسلحة الكلاسيكية.
ا. ق
