داعش: نتوءات اسطورية ، تعيد صياغة التحالفات الدولية

كما هو الحال بالنسبة الى الرهبة التي اوجدها تنظيم القاعدة في حقبة ما بعد انسحاب السوفيات من افغانستان، ثمة رهبة – بنكهة خاصة – تجاوزت كل الحدود إزاء تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» في هذه الايام.
وخلافاً لما كان سائداً من اعتقاد بان تنظيم داعش، وتطوراته الدراماتيكية، المتمثلة باعلان دولة الخلافة، كان مجرد «فقاعة هواء» من المؤكد ان تفقد تماسكها في اية لحظة، بدا واضحاً ان هذا التنظيم، يمتلك من مقومات الديمومة ما يجعله نسخة مطورة من تنظيم القاعدة. وان ارتباطه بالتنظيم الام مكنه من تطوير نفسه، وتمتين لحمته، وتكريس قوته. الدليل على ذلك انه استطاع فرض وجوده ضمن نقاط عديدة في كل من سوريا والعراق. واسس لامتدادات طبيعية في اكثر من بلد، وفرض حالة من الارتباك على العالم كله.
تنظيم «داعش»، وتسميته الجديدة «دولة الخلافة»، الذي تأسس في العراق، وانتقل الى سوريا، وعاد الى الدولتين، ضمن «نتوءات اسطورية»، وصلت الى حدود لبنان، وهددت العديد من الدول على امتداد العالم العربي.
البعض من المحللين، يعتقدون ان «داعش» كان وليد الربيع العربي. غير ان متابعين يؤكدون انه التنظيم الذي قاده واداره ابو مصعب الزرقاوي في العراق. وانه جزء – اساساً – من تنظيم القاعدة. وكان موجوداً منذ ما قبل الربيع. لكنه استغل فرصة الربيع العربي وطور نفسه، واستفاد من تناقضات الموقف الدولي من الملفين السوري والعراقي واسس لنفسه موطىء قدم. ثم طور ذلك «الموطىء» الى كم من النتوءات التي نجح في توظيفها جغرافياً، وسياسياً، الى حد فرض الوجود.
اعادة صياغة التحالفات
المؤشر على كل ذلك، اضطرار القوى العظمى في العالم الى اعادة صياغة علاقاتها بما يتلاءم مع مواجهة اخطار ذلك التنظيم. وهناك معلومات عن اتصالات مكثفة، وعن مباحثات امنية مكثفة تجاوزت التناقضات السياسية، وصولاً الى توافقات حول داعش. والى اعادة ترتيب الاولويات، وصولاً الى وضع داعش في مقدمة الاهتمامات.
والاخطر من ذلك، اعلان بعض الدول العظمى تراجعها عن مواقف مسبقة وتعديل بعضها لتتماشى مع التطور الجديد.
من ذلك – على سبيل المثال – تراجع الولايات المتحدة عن قرارها السابق بعدم الدخول في اية مواجهات مع اي طرف على الساحة العراقية. واعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن توجيه ضربات جوية لمواقع تابعة لتنظيم داعش. والبدء بتنفيذ تلك الضربات، وسط معلومات عن امكانية توسيع تلك الحملة بهدف شل قدرة التنظيم على المناورة. ووقف تقدمه «الاسطوري» على الارض العراقية.
ومعلومات عن تنسيق اميركي – سوري، يستهدف التعامل مع التنظيم، والحد من خطورته. ما يعني اعادة صياغة العلاقات الدولية، وفقاً لتوازنات قد تتقاطع مع ثوابت ساد اعتقاد بانها هي التي تحدد ملامح المنطقة سياسياً وجغرافياً.
على الارض، يتوقف المتابعون عند النشاط «الاسطوري» الذي يقوم به التنظيم. والذي يجمع ما بين الحقيقة والخرافة. وتحول الى مجال للمبالغة المتعمدة والعفوية. حيث امتزجت الخرافات بالحقيقة، واصر التنظيم على تقديم نفسه بصورة مكنت من استخدامها على وجهين، منفر واسطوري.
فمن جهة، اسهمت بعض تصرفات منتسبي التنظيم في تنفير الناس منه، واصرارهم على محاربته. وفي المقابل، اسهمت تلك الممارسات في دفع الناس الى الهروب من وجهه، وتسهيل مهمته في السيطرة على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.
وبين هذه وتلك، استخدمت بعض الاطراف السياسية حراكات «الدولة» في تحقيق مكاسب لها، والى درجة ابعاد اخطار كبرى. وصولاً الى تثبيت انظمة، وابعادها عن الاخطار، ودفع دول كبرى الى تغيير مواقفها ايجاباً ازاء تلك الاطراف.
وهنا يمكن التدقيق في تطورات الملفين السوري والعراقي وصولاً الى محددات تبين حقيقة ما يجري.
مكتسبات داعش
على الارض، حقق تنظيم «الدولة الاسلامية» مكتسبات كبيرة، حيث سيطر على مناطق عديدة في كل من سوريا والعراق. واسس لتواجد غير محدد المعالم في الكثير من الدول، انطلاقا من الجوار السوري والعراقي. وفي سوريا تعمد النظام تجاهل الكثير مما يجري في مسالة داعش، بحكم ما يعني ذلك التجاهل من مكتسبات تعود عليه،. وخصوصاً مواجهاته مع جماعة «النصرة» والجيش الحر، واللذين يشكلان صلب الثورة. غير ان الجيش النظامي كان مضطراً لمواجهة مسلحي «داعش» في بعض المحطات،. وخصوصاً التي يرى انها محطات فاصلة.
ميدانياً، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على مناطق جديدة في دير الزور بعد معارك مع قوات النظام السوري، بينما تدور معارك شرسة بين الجانبين بمحافظة الرقة، حيث يدافع النظام السوري عن آخر معاقله هناك أمام تقدم مقاتلي تنظيم الدولة.
وسيطر التنظيم مؤخراً على مبانٍ عدة في حي الحويقة بدير الزور بعد معارك مع القوات النظامية أسفرت عن مقتل أحد مقاتلي التنظيم وثلاثة من قوات النظام.
ودارت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين الجانبين في محيط مطار دير الزور العسكري، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
ونفذ تنظيم الدولة إعدامات في ريف دير الزور ضد عضو بالهيئة الشرعية لجبهة النصرة وأحد مقاتلي الجبهة بقرية الحصان واثنين آخرين من مقاتليها بمدينة الميادين.
وفي الأثناء، تدور اشتباكات عنيفة في محافظة الرقة، حيث يحاول النظام السوري المحافظة على آخر معاقله هناك أمام تقدم مسلحي تنظيم الدولة.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن المعارك محتدمة بين تنظيم الدولة والقوات النظامية السورية في محيط مطار الطبقة العسكري بالمحافظة الذي يعتبر آخر معاقل النظام بالرقة.
محاولة استعادة تكريت
وفي العراق، قال ضباط في غرفة العمليات لرويترز إن القوات العراقية أوقفت تقدمها من أجل استعادة تكريت في مواجهة مقاومة شرسة من مقاتلي الدولة الإسلامية.
وأضافوا أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوبي تكريت في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها مرات عدة.
وقال سكان في وسط تكريت إن مقاتلي الدولة الإسلامية يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسية.
وكانت القوات العراقية شنت عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت التي استولى عليها مقاتلون منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي.
وقال مصدر عسكري رفيع المستوى لوكالة الصحافة الفرنسية «إن القوات العراقية بدأت عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت» كبرى مدن محافظة صلاح الدين على بعد 160 كلم شمال بغداد.
وأضاف «أن العملية بدأت انطلاقاً من بلدة العوجة جنوباً ومنطقة شجرة الدر جنوب غرب تكريت ومنطقة الديوم غرب» المدينة.
وفشلت القوات العراقية مرتين في استعادة المدينة بعد التقدم من محاور عدة، لكنها تراجعت إثر تفخيخ المباني والشوارع المؤدية إلى مركزها.
وفي السياق، قالت التقارير العسكرية ان الجيش الاميركي شن 35 غارة جوية ضد مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» في شمال العراق خلال الايام الثلاثة الماضية، ليدمر بذلك اكثر من 90 هدفاً، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاثنين.
وتعتبر تلك الغارات الاخيرة الاعنف ضد المقاتلين المتطرفين منذ بدء القصف الاميركي في الثامن من آب (اغسطس).
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار «قضت» على مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» حيث يحاول مقاتلوه استعادة السيطرة على سد الموصل، احد اهم سدود شمال العراق.
واضاف كيربي في بيان «بالاجمالي دمرنا اكثر من 90 هدفاً من بينها مجموعة من الآليات والمعدات ومواقع القتال». وتابع ان «القوات العراقية سيطرت على السد ونعمل على توسيع منطقة انتشارها».
غارات اميركية
وفي وقت سابق اعلنت قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي ان المقاتلات الاميركية والطائرات من دون طيار شنت 15 غارة جوية يوم الاثنين. ودمرت المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار تسعة مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» وثماني عربات في المناطق المحيطة بسد الموصل حيث تجري معارك بين مسلحي التنظيم والقوات الكردية.
واشار كيربي الى ان وزير الدفاع تشاك هيغل والقوات الاميركية على استعداد لتنفيذ مهمات اخرى على طول هذه الخطوط القتالية.
وقال ان «هيغل اشاد ايضاً بطريقة عمل القوات العراقية معا في هذه العملية، ما يعكس العزم المتزايد لدى العراقيين للقتال».
امام هذا الواقع، وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما باتباع خطة «بعيدة الأمد» لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ «داعش»، والذي تشن طائرات أميركية منذ نحو عشرة أيام غارات على مواقع يسيطر عليها في شمال العراق.
وفي مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، حذر أوباما أيضاً ممن وصفهم بـ «المتطرفين السنة» الذين يسيطرون على أنحاء واسعة في سوريا والعراق باعتبارهم يشكلون خطراً «على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها».
وأكد الرئيس الأميركي أن الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية على مواقع التنظيم قرب سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق سمحت «للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة إلى الأمام عبر استعادة السيطرة» على سد الموصل.
وأضاف «سوف نستمر في اتباع استراتيجية بعيدة الأمد لتحويل مجرى الأحداث ضد تنظيم الدولة الإسلامية عبر دعم الحكومة العراقية الجديدة» التي سيشكلها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
في الموضوع التنظيمي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما يربو على 6000 مقاتل انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الشهر الماضي في أسرع وتيرة لتوسع التنظيم إلى الآن.
وقال رامي عبد الرحمن مؤسس المرصد السوري إن الدولة الإسلامية جندت ما لا يقل عن 6300 رجل في تموز (يوليو) – وهي زيادة كبيرة عن تقديرات سابقة تشير إلى أن عدد مقاتلي التنظيم حوالي 15 ألفاً. وأضاف عبد الرحمن أن أكثر قليلاً من ألف مقاتل من الأجانب وإن الباقين من السوريين.
وجاءت هذه الزيادة بعد التقدم السريع الذي حققه مقاتلو الدولة الإسلامية في شمال العراق في حزيران (يونيو) الماضي حيث منحتهم السيطرة على مدينة الموصل أسلحة وموارد جديدة نقل بعضها إلى سوريا.
تعاون اميركي – سوري
في الاثناء، تناقلت بعض الصحف العالمية تقارير نسبتها الى «مصادر أمنية مطلعة» بان الأجهزة الأميركية والسورية بدأت تعاوناً ثنائياً في ميدان مكافحة الإرهاب للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل ثلاثة أعوام ونصف العام. وذكرت أن السوريين تلقوا في الأيام الماضية معلومات عن مواقع وأرتال داعش داخل الأراضي السورية، لا سيما في المناطق المتاخمة للحدود السورية – العراقية في الرقة وحول مطار الطبقة الاستراتيجي ودير الزور وحلب.
ونقلت الصحف عن مصدر سوري القول إن المعلومات الأميركية عن تحركات داعش وأرتالها سمحت في الأيام الماضية بشن أكثر من 122 غارة على مواقعها في يوم واحد، وهو رقم قياسي للطيران الحربي السوري، وسمحت خصوصاً بمضاعفة الهجمات ضد مقارها وتجمعات قواتها، لا سيما في منطقة الرقة وحول مطار الطبقة وريف حلب الشمالي. وذكرت أن العمليات السورية سمحت باحتواء هجمات داعش في المنطقة وعرقلة خطوط إمدادها نحو الغرب العراقي وتأخير هجومها على أربيل. وأضافت أن العمليات الأميركية – السورية المشتركة ضد داعش أملتها ضرورات عسكرية عاجلة لوقف تقدمها على ضفتي الحدود السورية – العراقية التي بات داعش يسيطر على جزء كبير منها، مشيرة إلى أن استمرار تدفق قوات داعش من ظهيرها السوري سيجبر الطرفين على تعاون أوسع مجدداً.
على مستوى الاستعدادات والتحركات الدولية، شهدت العديد من عواصم العالم تحركات عنوانها الرئيس مواجهة اخطار تنظيم داعش. فقد دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى وضع إستراتيجية شاملة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أرجع تطوره إلى تقاعس المجتمع الدولي عن مساعدة المعارضة السورية التي تخوض صراعا مع النظام منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال هولاند في مقابلة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية إنه بات لزاماً على العالم كله التحرك لمواجهة ما سماه خطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.
وأضاف أنه يجب وضع إستراتيجية عالمية لمواجهة التنظيم الذي قال إنه بات كما لو أنه «دولة إرهابية» لديها مؤسسات وأموال كثيرة وأسلحة متطورة، مشدداً على أنه ينبغي عدم التردد في التدخل ضده.
وكان الرئيس الفرنسي قد أمر مؤخراً بإرسال أسلحة إلى إقليم كردستان العراق لمساعدته على وقف زحف مسلحي التنظيم الذين اقتربوا من مدينة أربيل قبل أن يتراجعوا لاحقاً.
قلق في المغرب
في الاثناء، تعيش المملكة المغربية حالة تأهب عسكري لفتت أنظار المراقبين على مدى الأسبوع الماضي وصار مادة دسمة للتقارير الإعلامية الوطنية والدولية القائمة في أغلبها على تحليلات المتابعين للشؤون الأمنية وقضايا ما يسمى «الإرهاب»، في ظل غياب توضيحات رسمية تشفي غليل المهتمين وتضع الرأي العام أمام الصورة الواقعية لما يجري دون تهويل أو مبالغة.
وتشير بعض التقارير الى ان الاجهزة الامنية المغربية تستشعر خطر تنظيم داعش الذي قيل انه وصل الى حدود المغرب، وانه بات يشكل خطراً على تلك الدولة.
وفي الكويت، اشارت معلومات الى ان وزارة الداخلية استنفرت على خلفية ورود معلومات سرية من داخل العراق تفيد بوجود مخطط لدخول عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إلى البلاد عبر التسلل من جهة الحدود الشمالية.
وكشفت مصادر متابعة أن وزارة الداخلية شكلت فرقا أمنية من رجال أمن الدولة وإدارة الرقابة الأمنية في أمن الحدود والنجدة والأمن العام والمباحث لإقامة نقاط تفتيش على مدار الساعة على طريقي المطلاع والعبدلي والطرق الأخرى وتوقيف السيارات المشتبه فيها، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الشمالية ورصد أي أهداف متحركة أو ثابتة من خلال أجهزة الرادار وتكثيف الدوريات الحدودية. وأكدت المصادر أن وزارة الداخلية تمتلك القدرة الفنية والكوادر البشرية المدربة لإحباط أي محاولة دخول للعناصر الإرهابية وذلك وفق الخطة الأمنية الاستراتيجية التي وضعت منذ وقوع الأحداث في العراق.
وقال مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في بيان رسمي ان الفكر المتطرف والاعمال الارهابية التي ينفذها تنظيما الدولة الاسلامية والقاعدة هي العدو الاول للاسلام، معتبراً ان هذه الجماعات المتطرفة لا تحسب على الاسلام.
وفي الاردن، تناقلت تقارير اخبارية معلومات عن ان مصادر سياسية قريبة من مطبخ القرار بالأردن رفعت الى العاهل الاردني توصيات أمنية حذرت من خطر محتمل على المملكة يمثله تنظيم الدولة الإسلامية.
… وفي الاردن
وأكدت التوصيات ضرورة الاستعداد جيداً للتعامل مع أي طارىء، وتضييق الخناق على الحدود الأردنية المجاورة لسوريا والعراق، وفرض رقابة صارمة على أعضاء التيار السلفي الجهادي الأردني.
واعتبرت أن عدد أعضاء التيار السلفي المؤيد في جزء منه لـ «داعش» ارتفع لحوالي سبعة آلاف بعد أن كان تقديرات عددهم خلال العامين الماضيين تتراوح بين أربعة وخمسة آلاف.
وذكرت أن أغلبية التيار باتت تؤيد تنظيم الدولة الإسلامية، وأن السواد الأعظم من مناصريه يتحدرون من أصول أردنية، فيما تؤيد أغلبية الجهاديين من ذوي الأصول الفلسطينية جبهة النصرة لأهل الشام.
ونفذت الاجهزة الامنية الاردنية حملة اعتقالات واسعة طاولت عدداً من اعضاء التيار السلفي الجهادي في 4 محافظات وتركّزت على أنصار داعش من منتسبي التيار.
وأكد محامي التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات أن حملة الاعتقالات الواسعة في عمان وإربد والزرقاء والسلط طاولت العديد من منتسبي التيار السلفي الجهادي غالبيتهم من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش».
ومن جهته، توقع الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله إن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصاراً باسم «داعش» من الممكن أن يتجه إلى الأردن والسعودية بعد هجومه على كردستان العراق.
وفي الاثناء، تناقلت تقارير وكالات الانباء ما يفيد باستعدادات مكثفة في العديد من الدول، وخصوصاً التي تستشعر خطر هذا التنظيم.
احمد الحسبان