دولياترئيسي

آل كلينتون سلالة سياسية جديدة في اميركا؟

على خطى آل كنيدي، تسعى عائلة كلينتون بالرغم من قلة عددها الى شق طريقها، نحو انشاء سلالة سياسية جديدة في الولايات المتحدة. اشارت الى ذلك تشلسيا، ابنة الرئيس الاسبق، بيل ووزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة، هيلاري كلينتون، في اطار برنامج «تو داي» الذي تقدمه شبكة «ان، بي، سي» التلفزيونية، التي تعمل لديها، فقالت: «اذا شعرت ان في استطاعتي ان اقدم مشاركة ذات فائدة لبلادي فانني سأترشح».
وكان ذلك كافياً، لاطلاق الاحاديث والشائعات في العاصمة الاميركية، حول امكانية ان تكون تشلسيا كلينتون، على لائحة مرشحي الحزب الديموقراطي، في انتخابات تجديد الكونغرس، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014.
وجاءت مشاركتها الاكثر من عادية، في نشاطات «مؤسسة كلينتون» وفي برنامج التلفزيونية الشهيرة: تينا براون، «نساء في قمة العالم»، والغلاف الذي خصتها به مجلة «بارايد ماغازين»، تدعم النظرية القائلة بان هناك مسعى جدياً لرفع مستوى صورة ابنة بيل وهيلاري كلينتون العامة.
ونسمع تشلسيا، تتحدث في كل مناسبة، عن الشباب وعن حقوق مثليي الجنس، وعن المرأة، وهي المواضيع التي تثير اهتماماً كبيراً لدى الشعب الاميركي.
ولا تتردد تشلسيا كلينتون، في الاجابة على من يسألها، عن امكانية ان تخوض والدتها هيلاري معركة الانتخابات الرئاسية الاميركية في سنة 2016: «انني اتوقع ان تعتمد (والدتها) الخيار الافضل، انني اقدر كثيراً، كل ما فعلته امي من اجل الولايات المتحدة، وانني سأدعم اي قرار تتخذه». ويأتي التلاقي، بين هيلاري كلينتون، مرشحة محتملة لرئاسة الولايات المتحدة وتشلسيا كلينتون، مرشحة محتملة، لاحد مقاعد مجلس النواب ليحول آل كلينتون، الى العائلة التي يتحدث الناس في اميركا عنها، اكثر من اية عائلة اخرى، فهل تقوم سلالة آل كلينتون، حيث فشل آل بوش، وحيث يسعى آل كنيدي، الى استعادة «نجوميتهم»؟ خصوصاً، وان الرئيس الاسبق بيل، لا يوفر اي مسعى، في هذا السبيل، عندما يقول مثلاً: «اعتقد ان معركة 2016 (الرئاسية) ستشهد مشاركة مرشحين من المستوى الاعلى».
ومن شأن مثل هذا التحرك الكلينتوني، ان ينافس صورة باراك اوباما، وعائلته النسائية، العامة، وان يعتم خصوصاً، على طموح نائب الرئيس، جو بايدن، المفروض فيه ان يكون على الورق على الاقل، المرشح الاول، لخوض معركة الترشح عن الحزب الديموقراطي في معركة 2016، بعد ان امضى ولايتين نائباً للرئيس. ونلاحظ ان بايدن، يفعل المستحيل، من اجل ان يبقى تحت اضواء الاحداث، فيكثر من اللقاءات الشعبية، للتحدث عن العنف المسلح الذي تشهده المجتمعات الاميركية، ومن الظهور التلفزيوني، الذي يدعي فيه، الفضل في تحول باراك اوباما، الى جانب زواج احادي الجنس.
ولكنها ستكون مهمة صعبة، ان يتمكن جو بايدن، من شق طريقه، وسط هذا الحشد من الكلينتونيين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق